قضية سندس هزت الشارع السكندري.. وزفتها أمها إلى مثواها الأخير بدلا من ارتداء ملابس العيد.. وابن الجيران اصطحبها بهدف السرقة وعند مقاومتها قتلها.. والقصاص مطلب شعبي "نفسي أطلع مُدرسة يا ماما.. نفسي أعلم الأطفال الصح من الغلط".. هذه أحلام كانت تتمنى أن تحققها الطفلة "سندس"، ذات الست سنوات، والتي اغتالت أحلامها المطامع البشرية وكتبت الفصل الأخير في روايتها قبل بدايتها، من قِبل 3 أشقاء تخلوا عن المشاعر الإنسانية وقرروا تكبيد والدتها وشقيقتها وأسرتها بالكامل ويلات الحزن والألم والحسرة من أجل حفنة جنيهات. تلك الجريمة التي هزت أرجاء محافظة الإسكندرية وشغلت الرأي العام منذ الأيام الأخيرة لشهر رمضان وحتى عيد الفطر بعد توديعها لمثواها الأخير. اختفاء سندس اعتادت الطفلة سندس -المقيمة بشارع 6 بمنطقة نجع العرب، بمنطقة الورديان، غرب الإسكندرية، بطفولتها البريئة- على اللعب واللهو بالفانوس الذى أحضرته والدتها لها خلال شهر رمضان وقبل وقفة عيد الفطر بيومين استأذنت الطفلة والدتها فى الخروج من أجل اللعب واللهو مع البنات من أبناء الجيران وبعد فترة طويلة اختفاء سندس اعتادت الطفلة سندس -المقيمة بشارع 6 بمنطقة نجع العرب، بمنطقة الورديان، غرب الإسكندرية، بطفولتها البريئة- على اللعب واللهو بالفانوس الذى أحضرته والدتها لها خلال شهر رمضان وقبل وقفة عيد الفطر بيومين استأذنت الطفلة والدتها فى الخروج من أجل اللعب واللهو مع البنات من أبناء الجيران وبعد فترة طويلة أطلت الأم برأسها بحثا عن ابنتها التى لم تعد إلى المنزل فخرجت فى الشارع تهرول بحثا عنها وتسأل هنا وهناك، من الجيران وأصحاب المحال التجارية "ماحدش شاف سندس" لتكون محصلة جميع الإجابات واحدة "لا". تعاطف كبير اكتسبته والدة الطفلة السندس، أثناء البحث عنها خاصة أن والدها المدعو "أحمد" صاحب السيرة العطرة لقي ربه قبل عامين وفاضت روحه فترك لها سندس، 6 سنوات، وسلمى 8 سنوات تسعى لتربيتهما، وقام أهالى الشارع ببدء رحلة البحث عن الطفلة ولجؤوا للميكروفونات فى المساجد للبحث عنها، بينما تطوع آخرون بالتجول فى الشوارع المجاورة بهدف البحث عنها لكن دون جدوى. البحث عبر فيسبوك بعد مرور أكثر من 15 ساعة فكر أحد شباب المنطقة فى أن يتم البحث عنها بنطاق أوسع وأكبر بنشر صورتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مصحوبة بعبارة من يجدها يحضرها لعنوان الأسرة، بينما تحولت منطقة نجع العرب لخلية نحل بحثا عنها. شهود عيان: فى حاجة غلط ظهرت علامات الاندهاش على جيران الطفلة أثناء رحلة البحث عنها "مؤكدين أن ثمة أمرا خطأ" فقال مجدي محمد أحد الجيران، هناك شيء غير مفهوم واعتقدنا كثيرا أنها لدى إحدى الأسر لتناول الإفطار معهم "ماحدش يقدر يؤذيهم". مافيش فايدة باءت محاولات البحث عن الطفلة سندس بالفشل فتوجهت "ن . م .ا" 33 عاما، ربة منزل، مقيمة بالعقار رقم 89 شارع 6 بمنطقة نجع عرب غرب المحافظة، ببلاغ يفيد اختفاء طفلتها "سندس .ا.م" 6 سنوات فى ظروف غامضة وعدم عودتها للمنزل منذ يومين وبدأت أجهزة البحث والتحري. ووجه اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث جنائي، وبالبحث والتحري وبعد غياب استمر لمدة يومين تم العثور على جثتها ملقاة بمنور العقار رقم 96 بشارع رقم 5 بمنطقة نجع العرب مسجاة على ظهرها ومصابة بكدمات متفرقة ووجود شبهة جنائية. تحرر محضر بالواقعة بقسم شرطة مينا البصل، تم تشكيل فريق بحث جنائي للبحث والتحرى وتم إخطار النيابة للتحقيق وتقرر نقل الجثة لمشرحة كوم الدكة. العيد تحول لمأتم ففى الوقت الذى احتفل فيه المواطنون بعيد الفطر المبارك وارتدى الأطفال ملابس العيد برفقة الآباء والأمهات كانت الطفلة سندس على موعد آخر حيث تم تغسيل الجثمان ولفها بالكفن بعد التصريح بدفنها فخرجت جنازة شعبية كبيرة من منزلها إلى مقابر الأسرة بمدافن "أم كبيبة" بمنطقة الورديان فى أول أيام العيد، حيث شارك فى الجنازة أكثر من 2000 شخص مرددين هتافات "فى الجنة يا سندس"، "الشعب يريد إعدام السفاح"، "بنحبك يا سندس"، "ياللى بتسأل إيه القصة.. قتلوا سندس وحدفوا الجثة". حذاء سندس.. وحل اللغز تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية من كشف لغز العثور على جثة الطفلة سندس بمنور العقار رقم 96 بعد العثور على الحذاء الخاص بها على سلالم العقار وبحسب مديرية أمن الإسكندرية فإن وراء ارتكاب الواقعة "سائق توك توك وطالبا وسيدة" أشقاء وارتكبوا الجريمة بدافع السرقة، جميعهم مُقيمون بذات المنطقة. وتبين قيام شقيقين باستهدافها بهدف سرقة قرطها الذهبي الخاص بها والذي يزن نحو 3 جرامات لاقتسام ثمنه بينهما، فاصطحبها أحدهما إلى منزله وقاما بالتعدي عليها لكنها صرخت فتعديا عليها بالضرب وماتت وقررا التخلص من الجثة بإلقائها فى المنور. القبض على المتهمين عقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد السرقة وقرر الأول أنه اتفق مع شقيقه على سرقة القرط الذهبى الخاص بالمجنى عليها فاستدرجها إلى أعلى سطح العقار محل سكنهما وحال قيامهما بالاستيلاء على القرط قاومتهما وأخذت فى الصياح وخشية افتضاح أمرهما قاما بشل حركتها وكتم أنفاسها فتوفيت واستوليا على قرطها ثم ألقياها بمنور العقار محل العثور وأبلغا شقيقتهما بما حدث فقامت بالتستر عليهما وبيع القرط الذهبى واقتسام ثمنة فيما بينهم. أيد ذلك الثانى والثالثة وأرشدت الأخيرة عن القرط الذهبى لدى صائغ "حسن النية" فتم اتخاذ الإجراءات القانونية.