تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، حول حق الأخيرة في ضم أجزاء من الضفة الغربية أثارت استياء دوليا، وتأتي بعد تقديم مشروع قانون في الكونجرس الأمريكي يدين مثل تلك الخطوة منذ عام 1947، وحتى أيامنا هذه، بنت إسرائيل دولتها على عمليات الاستيلاء غير الشرعي على الأراضي الفلسطينية، وتوسعتها، هذه الخطوات غالبا ما كانت تحظى بدعم دولي بوجه عام وأمريكي بشكل خاص، والآن، أشار مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس السبت، إلى أن الولاياتالمتحدة سترحب بخطة إسرائيل التي أعلنت عنها في وقت سابق، المتعلقة بضم أجزاء من الضفة الغربية، الأمر الذي يعد خرقا للقانون الدولي، مما أغضب المدافعين عن حقوق الفلسطينيين. حيث صرح السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن إسرائيل "يحق لها الاحتفاظ بجزء من الأراضي الفلسطينية التي أقامت فيها مستوطنات خلال العقدين الماضيين". تعليقات فريدمان دفعت صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، إلى التعليق عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي حيث صرح السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن إسرائيل "يحق لها الاحتفاظ بجزء من الأراضي الفلسطينية التي أقامت فيها مستوطنات خلال العقدين الماضيين". تعليقات فريدمان دفعت صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، إلى التعليق عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا إن إدارة ترامب تدعم خطة إسرائيل لارتكاب "جريمة حرب" تؤدي إلى الدخول في "صراع لا نهاية له". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في أبريل الماضي إنه يعتزم بدء ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، مما أثار استنكار عدد من السياسيين الأمريكيين بمن فيهم النائبان الديمقراطيان براميلا جايابال ومارك بوكان، اللذان اتهما نتنياهو بتقويض جهود السلام. وسبق تصريحات فريدمان، تقديم مشرعين أمريكيين معارضين للرئيس الأمريكي، بمن فيهم السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارين والسيناتور المستقل بيرني ساندرز، المرشحان المحتملان في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، في وقت متأخر من يوم أول من أمس الجمعة، مشروع قرار يعارض أي خطة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، ويطالبون بالتمسك بحل الدولتين الذي يتضمن منح الفلسطينيين حق تقرير المصير. سفير أمريكابالقدس: يحق لإسرائيل ضم أراضٍ من الضفة وقال القرار المقترح إن "ضم أجزاء من الضفة الغربية من جانب واحد، من شأنه أن يعرض احتمالات حل الدولتين للخطر، ويضر بعلاقة إسرائيل مع جيرانها العرب". ومن جانبه صرح ساندرز بأنه "يتعين على الولاياتالمتحدة أن تكون وسيطا نزيها في الشرق الأوسط، وعلينا أن ندافع عن حق إسرائيل في العيش بسلام وأمن، وفي الوقت نفسه، إنهاء الاحتلال وحماية حق الفلسطينيين في الأمن وتقرير المصير". وأضاف "أنا فخور برعاية هذا القرار لتوضيح أن حل الدولتين وفقا للقانون الدولي يظل أفضل طريق لتحقيق سلام عادل ودائم، وهو في مصلحة الولاياتالمتحدة". فلسطين تستنكر تصريحات السفير الأمريكي في القدس وأشارت وسائل إعلام أمريكية، إلى أن القرار حصل على دعم من مجموعة الدعوة اليهودية الأمريكية "جي ستريت" ذات التوجه التقدمي، التي أثنت على أعضاء مجلس الشيوخ إلى جانب الراعي الرئيسي للقرار، السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، لوقوفه في وجه إدارة ترامب. وقال ديلان ويليامز، نائب الرئيس الأول للشؤون الحكومية في "جيه ستريت": "يظل حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتأمين مستقبل إسرائيل كوطن ديمقراطي للشعب اليهودي ولتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة". وأضاف أنه "من الضروري للغاية أن يتحدث قادة الكونجرس مثل السيناتور ميركلي دفاعا عن حل الدولتين، والتوضيح أن أي ضم أحادي الجانب لأراضي الضفة الغربية من قبل الحكومة الإسرائيلية سيكون له آثار كارثية على المصالح طويلة الأجل للإسرائيليين، والفلسطينيينوأمريكا". مستوطنون يقتحمون الأقصى بحجة «عيد نزول التوراة» وقالت "جيه سترايت" عبر حسابها الرسمي على "تويتر" "إن توقيت هذا القرار مناسب للغاية، بالنظر إلى أنه من المقرر عقد ورشة عمل اقتصادية في البحرين، التي تعد المرحلة الأولى من صفقة القرن، في نهاية يونيو". في مقابلته، انتقد فريدمان المسؤولين الفلسطينيين لحثهم رجال الأعمال على عدم حضور الاجتماع في البحرين، الذي من المتوقع أن يشهد تقديم الإدارة الأمريكية حوافز لرجال الأعمال، من أجل دعم خطة ترامب للسلام، والتي من غير المتوقع أن تشمل دولة فلسطينية.