كان عمره 12 عاما فقط عندما بدأ دراساته الدينية وأمضى ثلاث سنوات في حفظ القرآن وبعد فترة بدأ تطرفه في سن المراهقة حين أخبر أساتذته أن تفسيراتهم للقرآن كانت أكثر تحررا رجل أسمر في أول الأربعينيات، ذو لحية طويلة، ورداء أبيض يرتديه في خُطبه النارية المتشددة، التي كان يطل من خلالها "زهران هاشم" العقل المدبر لتفجيرات سريلانكا، على متابعيه من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"يوتيوب"، كما كان حساب باسم "الغربة ميديا" التابع لتنظيم داعش ينشر خطبه المحرضة، ويعتبر من أشهر المحاضرين في جماعة التوحيد الوطنية المتورطة في سلسلة التفجيرات الأخيرة التي ضربت سريلانكا في 21 أبريل الماضي، صباح عيد الفصح، وخلفت نحو 321 قتيلا، وأكثر من 520 مصابا. مراهقة متطرفة ينتمي زهران لعائلة متطرفة، حيث تورط أبوه واثنان من إخوته على الأقل أيضا في نفس مركب الإرهاب، ودبروا لتفجيرات سريلانكا، وهو الأخ الأكبر لخمسة إخوة، ودرس في معهد إسلامي في كاتانكودي المدينة ذات الغالبية المسلمة في شرقي سريلانكا. كان عمره 12 عامًا فقط عندما بدأ دراساته الدينية وأمضى ثلاث مراهقة متطرفة ينتمي زهران لعائلة متطرفة، حيث تورط أبوه واثنان من إخوته على الأقل أيضا في نفس مركب الإرهاب، ودبروا لتفجيرات سريلانكا، وهو الأخ الأكبر لخمسة إخوة، ودرس في معهد إسلامي في كاتانكودي المدينة ذات الغالبية المسلمة في شرقي سريلانكا. كان عمره 12 عامًا فقط عندما بدأ دراساته الدينية وأمضى ثلاث سنوات في حفظ القرآن، وبعد فترة من الوقت بدأ تطرفه في سن المراهقة، حين أخبر أساتذته أن تفسيراتهم للقرآن كانت أكثر تحررا، لينتهي به المطاف مطرودا من المدرسة، وقال عنه مديره إنه كان ضد تعاليمنا والطريقة التي فسرنا بها القرآن، وأنه أراد إسلاماً متشدداً. جماعة التوحيد الوطنية تزعم هشام زهران جماعة التوحيد الوطنية والتي انفصلت عن جماعة التوحيد السريلانكية، في 2016، وكان لها نشاط إرهابي وتخريبي واسع مع أطياف المجتمع السريلانكي، وقد بلغ ضابط شرطة تحذيراً للشرطة السريلانكية عن جماعة التوحيد يحذر فيه من هجوم محتمل على الكنائس قبل 10 أيام من التفجيرات الأخيرة الدامية. خطب متشددة وتحريض لم يكن زهران معروفاً بشكل كبير في سريلانكا للسلطات، قبل أن يتقدم بعض السكان بشكاوى ضده بسبب خطب الكراهية التي كان يبثها بعدما اختبأ في مكان ما في عام 2017، ولم يظهر سوى على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هاشم كان بارعاً في التهرب دائمًا من تطبيق القانون، الأمر الذي أدى لتعرض الحكومة السريلانكية لانتقادات لأنها لم تستجب للتحذيرات التي تلقتها بشأن زهران وأتباعه، لكن الجمعيات والمجالس الإسلامية لم تكن تتوقع مدى مقدرة زهران ومن يتبعونه على تنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية الدولية المنظمة. ولم يتقبل زهران أي شخص رفض قبول منهجه المتشدد، وكان مصدر تهديد في مجتمعه "كاتانكودي" موطن العديد من الأقلية المسلمة في سريلانكا. ويشجع المسلمون الصوفيون في سريلانكا على إقامة علاقات سلمية مع الجماعات الدينية الأخرى من غير المسلمين، في الوقت الذي يعتقد فيه زهران أن أي شخص يمارس الصوفية "كافر وجب قتله وفقًا للشريعة الإسلامية،" ليتعرض الصوفيون في كاتانكودي، مسقط رأس هاشم، لمضايقات متكررة منه ومن أتباعه، لتبدأ سلسلة من العمليات الإرهابية والتحريضية ضدهم، حيث خربوا وأطلقوا الرصاص على مساجدهم، كما أنه حرض مجموعة من أنصاره على مطاردة الصوفيين بالسيوف في عام 2017. ويحرض زهران أيضاً ضد المسيحيين والبوذيين، حيث يعتنق حوالي 70% من سكان سريلانكا البوذية، ومع ذلك فإن هاشم وأتباعه شوهوا التماثيل البوذية، باعتبار أن الإسلام يحرم عبادة الأوثان. ظهور أخير في 23 أبريل الماضي، ظهر زهران هو وسبعة آخرون لم يظهر وجه أحدهم سواه، يرتدي ملابس سوداء وفي يده رشاش، يبايع هو ومن معه داعش وأبا بكر البغدادي، ويعلن عن مسئوليتهم عن تنفيذ تفجيرات سريلانكا في عيد الفصح، التي أودت بحياة أكثر من 350 شخصًا في سلسلة من التفجيرات الانتحارية في ثلاث كنائس وثلاثة فنادق. وفي 26 أبريل أعلنت سريلانكا أن هشام زهران زعيم جماعة التوحيد الوطنية أحد أهم المطلوبين من منفذي التفجيرات، وفي نهاية مايو أعلنت أن الطب الشرعي طابق الحمض النووي مع بقايا أحد الانتحاريين لتتأكد أنه يتطابق مع هشام زهران.