قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال برنامجه التلفزيوني الرمضاني (حديث شيخ الأزهر)، اليوم الأربعاء، إن الدين الإسلامي أنصف المرأة بقواعد وقيم لا يمكن للإنسانية أن تستقيم بدونها، مؤكدا أن الله (سبحانه وتعالى) خلق الناس مختلفين في أمور ومتفقين في أمور أخرى، لذلك فإن هناك دوائر تقبل المساواة ودوائر لا تقبلها ويسمونها في علم مقاصد الشريعة "عوارض المساواة"، يعني أن المساواة مطلوبة إلا أنها يعرض لها في بعض التطبيقات أن تكون بين مختلفين، فحينئذ تعتبر ظلما وتنتقل من كونها فضيلة لتصبح رذيلة. وأضاف الطيب، أن الكارهين للإسلام أو حتى بعض المنتسبين والمنتسبات إليه، يدعون عدم وجود المساواة في الإسلام، إلا أن ما يسمونه ظلما للمرأة في الإسلام هو عدل، وما يطالبون بإعطائه لها هو ظلم للرجل وحق زائد للمرأة، وما دام زائدا فلا يسمى حقا، وليس معنى ذلك أن جنس الرجل أفضل، فكثير من الآيات تقرن بين الرجل وأضاف الطيب، أن الكارهين للإسلام أو حتى بعض المنتسبين والمنتسبات إليه، يدعون عدم وجود المساواة في الإسلام، إلا أن ما يسمونه ظلما للمرأة في الإسلام هو عدل، وما يطالبون بإعطائه لها هو ظلم للرجل وحق زائد للمرأة، وما دام زائدا فلا يسمى حقا، وليس معنى ذلك أن جنس الرجل أفضل، فكثير من الآيات تقرن بين الرجل والمرأة في التكاليف، ومعظم التكاليف تساوي بين الرجل والمرأة، وكما قلنا إن قصة آدم وحواء تبين المساواة في الخطاب الإلهي للرجل والمرأة. وأوضح أن البعض يتهم الإسلام بأنه دين ذكوري، رغم أنه أنصف المرأة بقواعد وقيم لا توجد إلا به، ولا يمكن للإنسانية أن تستقيم بدونها، كما أنه لا يعرف مفهوم السيادة، بينما نجد هذا المفهوم موجود لدى بعض العقائد الأخرى، مع ذلك لا يوجه لهذه العقائد أي إتهام بعدم المساواة أو الظلم للمرأة.