تسلل أحد العناصر الإرهابية من داخل بوابات المتحف ووضع عبوة ناسفة داخل إحدى الحافلات التي تنقل السياح ليصل عدد القتلى من وراء الحادث نحو تسعة سائحين ألمان وسائقهم المصري تحولت المتاحف في السنوات الأخيرة، إلى أهداف للتنظيمات الإرهابية التي تُحرض أعضاءها على استهدافها بشكل مُباشر أو اتخاذها طريقة غير مُباشرة لتنفيذ عمليات تجاه السياح الزائرين لهذه المقاصد الأثرية، أو حافلاتهم التي تتمركز أمامها. كان آخر هذه الحوادث، ما شهدته الجيزة، اليوم، من وقوع انفجار استهدف حافلة سياحية عند المتحف المصري الكبير، قرب منطقة الأهرامات، بواسطة عبوة ناسفة، أدت إلى وقوع عدد من المصابين، قدرتها وزارة الداخلية في بيان صادر عنها، بأنها "خدوش" نتيجة تهشم الزجاج الخاص بالسيارات، وتم عمل الإسعافات الأولية لهم. المتحف الطبيعي بوسط لندن وقع الحادث، في أكتوبر العام قبل الماضي، حين مرّت سيارة بسرعة جنونية فوق الرصيف خارج المتحف الطبيعي، ليؤدي إلى إصابة نحو 11 شخصا، نقلتهم سيارات الإسعاف سريعا. وتجاوبت السلطات البريطانية مع الحادث عبر إرسال أعداد كبيرة من أفراد الشرطة إلى مكان الحادث، بالتزامن مع تحليق طائرات المتحف الطبيعي بوسط لندن وقع الحادث، في أكتوبر العام قبل الماضي، حين مرّت سيارة بسرعة جنونية فوق الرصيف خارج المتحف الطبيعي، ليؤدي إلى إصابة نحو 11 شخصا، نقلتهم سيارات الإسعاف سريعا. وتجاوبت السلطات البريطانية مع الحادث عبر إرسال أعداد كبيرة من أفراد الشرطة إلى مكان الحادث، بالتزامن مع تحليق طائرات مروحية فوق الموقع، كما أظهر مقطع فيديو نشر في موقع تويتر رجلا طريح الأرض والشرطة تمسك به، وهو مُنفذ العملية الذي تحفظت عليه أجهزة الأمن سريعا. ووقع الحادث رغم أن التأهب الأمني في بريطانيا يرتقي للمرتبة الثانية في أعلى مستوى تأمين.
وقالت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، في تغريدة، إنها تشكر فريق الطوارئ وأفراد الجمهور على الإسعافات الأولية التي قدموها للجرحى، بينما عبر رئيس بلدية لندن صادق خان عن أمله في "تعافي الجرحى بسرعة". متحف اللوفر وقع هذا الجوم في سبتمبر عام 2017، حين هاجم رجل مُسلح بسكينة محاولا الاعتداء على جندي فرنسي أمام متحف اللوفر، بوسط باريس، صارخا "الله أكبر"، قبل أن تنجح قوات الأمن في التصدي له واعتقاله هو وشخص مرافق له خلال تنفيذ هذه العملية. تبع هذا الإجراء فرض طوق أمني حول المتحف الذي يقصده يوميا عشرات آلاف الزوار وانتشر العديد من الشرطيين المزودين بسترات مضادة للرصاص المكان، بعدما اكتشفوا أن الرجل المُسلح كان يحاول دخول متجر تابع للمتحف تحت الأرض وهو يحمل حقيبة داخلها متفجرات. وأعلنت شرطة باريس، آنذاك، أنه لم يتم العثور على متفجرات في حقيبة المهاجم، وأن المهاجم أصيب إصابات بالغة في بطنه، بينما أصيب الجندي بجروح طفيفة في الرأس. وأشارت التحقيقات إلى أن منفذ الهجوم مصري وصل إلى فرنسا قبل أسبوع. متحف باردو بتونس وقع هذا الهجوم، قبل 4 سنوت، وتحديدًا في مارس 2015، حين نفّذ عناصر منتمون لداعش هجومًا دمويًّا على متحف باردو الذي يقع في مدينة باردو القريبة من تونس العاصمة، ما أدى إلى مقتل نحو 21 سائحًا من جنسيات أوروبية عديدة، فضلاً عن رجل أمن يتبع سلاح مكافحة الإرهاب. وتوصلت التحقيقات إلى أن العقل المُدبر لهذه العملية هو شمس الدين السندي، أحد كوادر تنظيم داعش، المُلاحق في عدد من قضايا الإرهاب حول العالم، وتحدثت تقارير صحافية عن مقتله في فبراير 2016 في غارة أمريكية على ليبيا. واستغرق التخطيط لهذه العملية شهورًا طويلة، ركزت على وضع خرائط للمتحف حددت عليها الأهداف بالتفصيل، إلى جانب احتفاظ العناصر بهواتف محمولة خلال تنفيذهم العملية. تفجير المتحف المصري وقع هذا الهجوم الإرهابي في 18 سبتمبر 1997، حين تسلل أحد العناصر الإرهابية من داخل بوابات المتحف، ووضع عبوة ناسفة داخل إحدى الحافلات التي تنقل السياح، ليصل عدد القتلى من وراء الحادث نحو تسعة سائحين ألمان وسائقهم المصري، فضلاً عن آثار تدميرية لحقت بمباني المتحف. وتوصلت جهات التحقيق إلى أن مُنفذ الحادث هو متهم يُدعى "صابر فرحات"، سبق ضبطه في هجوم مسلح، واستهدف فندق "سميراميس" بالقاهرة، في أكتوبر 1993، وتسبب في مقتل أمريكيين وفرنسي وإيطالي، وذكرت الجهات الرسمية في حينها أنه مختل عقليًّا، وتم إيداعه مستشفى الأمراض العقلية، إلا أن إدمانه للإجرام، دفعه للهروب، ومن ثم تنفيذ تفجير الحافلة. المتحف اليهودي ببروكسل وقع هذا الهجوم في 24 مايو 2014 حين نفذ ثلاثة فرنسيون لهم انتماءات لتنظيم داعش هجوما على المتحف اليهودي ببروكسل، الذي أدى لمقتل أربعة أشخاص. ومُنفذ الهجوم فرنسي بالغ من العُمر نحو 34 عاما، انضم لداعش، وانتقل للحرب معها في سوريا، ويُشتبه في احتجاز 4 صحافيين فرنسيين في سوريا في 2013 و2014.