دار الإفتاء تكشف حكم تناول قطرة الأنف فى نهار رمضان.. ومركز الأزهر للفتوى ل«التحرير»: لا تفسد الصيام ولو أخر المسلم استعمالها لليل كان أفضل وأحوط للخروج من الخلاف قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، فى فتوى له، إن وَضْع النُّقَطِ في الأنف أو الأذن أو استخدام بخاخ الأنف، مُفسِدٌ للصوم إذا وَصَلَ شيءٌ من ذلك إلى الدماغ أو إلى الحلق، فإذا لَم يُجَاوِز شيءٌ من ذلك إلى الحلق فلا يفسد الصيام. وحول حكم من أخذ حقنة طبية تحت الجلد كحقنة الأنسولين، كشف المركز العالمى للفتوى الإلكترونية بالأزهر، أن من أخذ الحقنة تحت الجلد في نهار رمضان -كما هو الحال في حقنة الأنسولين للتداوي- لا تضر بالصوم ولا تفسده، وليس على من أخذها قضاء أو كفارة. وأكد أن جمهور الفقهاء يرى أن ما يفسد الصوم هو الطعام والشراب الذي يصل إلى الجوف عن طريق الفم أو أي منفذ معتاد، وعلى هذا فحقنة الأنسولين وما فى حكمها لا تفطر. من جهته أفتى مركز الفتوى بالأزهر، ردا على سؤال «التحرير»، هل قطرة الأنف تفطر؟، يرى الحنفية والشافعية جواز التقطير في العين في نهار وأكد أن جمهور الفقهاء يرى أن ما يفسد الصوم هو الطعام والشراب الذي يصل إلى الجوف عن طريق الفم أو أي منفذ معتاد، وعلى هذا فحقنة الأنسولين وما فى حكمها لا تفطر. من جهته أفتى مركز الفتوى بالأزهر، ردا على سؤال «التحرير»، هل قطرة الأنف تفطر؟، يرى الحنفية والشافعية جواز التقطير في العين في نهار رمضان وأنه لا يفسد الصوم بالتقطير. لأنه لا ينافيه وإن وجد طعمه في حلقه. وأضاف مركز الأزهر فى فتواها، وذهب المالكية والحنابلة إلى أن التقطير في العين مفسد للصوم إذا وصل إلى الحلق لأن العين منفذ وإن لم يكن معتادا. وتابع: فالذي نراه أن التقطير في العين لا يفسد الصوم، وذلك لعدم وجود دليل على تحريم ذلك. كما أنه ليس بأكل ولا بشرب ولا في صورته وإن وصل إلى الجوف، لأنه لا يسد جوعا ولا يدفع عطشا. ولو أخر المسلم استعماله إلى الليل كان أفضل وأحوط للخروج من الخلاف. وعن حكم قطرة الأنف فى رمضان بالنسبة للصائم، علق المركز قائلا: إن قطرة الأنف إذا كانت قليلة لا تصل إلى الحلق فلا بأس بها، أما إذا وصلت إلى الحلق فإنها تفسد الصيام وتبطله وعليه القضاء؛ لما روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (وبالِغْ في الاستنشاقِ إلَّا أن تكونَ صائمًا)، فهذا الحديث يدل على أنه لا يجوز للصائم أن يوصل الماء إلى جوفه عن طريق الأنف ولو أخر المسلم استعماله إلى الليل كان أفضل وأحوط للخروج من الخلاف. وشدد الأزهر على أن قطرة العين والأذن لا يفطر بهما الصائم في أصح قولي العلماء، فإن وجد طعم القطرة في حلقه، فالقضاء أحوط ولا يجب؛ لأنهما ليسا منفذين للطعام والشراب، أما القطرة في الأنف فلا تجوز لأن الأنف منفذ. ولهذا قال النبي: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما، وعلى من فعل ذلك القضاء لهذا الحديث". وأكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه بالأزهر، أن وضع القطرة فى الأنف لا يفطر ولا تفسد الصوم، شريطة إلا يصل شيء منها إلى الجوف، مشددا على أن استخدام القطرة بشكل عام سواء الأنف أو العين ليست من قبيل مفطرات الصيام، ولكن المعيار الرئيسى فى الحكم حول ما إذا كانت تلك الأشياء يصل منها شيء إلى الحلق. وأضاف كريمة، ل«التحرير»، أنه يستحب حيال ما إذا كانت الحالة الصحية للمريض لا تتطلب أخذ القطرة فى الصيام، أن يقوم المريض بتناول تلك القطرة بعد الإفطار، شريطة ألا يؤثر التأخير على الحالة الصحية للمريض، أما إذا اقتضت الضرورة تناول القطرة فى نهار رمضان، فلا حرج فى ذلك ولا تعد مفطرة للصائم ولا مفسدة للصيام، طالما أنه لم يصل إلى الحلق، منوها بأن ما يفطر أو يفسد الصيام، ما وصل إلى الجوف من منفذ طبيعي كالفم والأنف. وتابع: إن الأصل فى رمضان وفقا لما أقرته الشريعة الإسلامية ومقاصد الشرع الحنيف، أن يبتعد المسلم الصائم عن كل ما يؤذى صيامه أو يعرضه للمفسدة بقدر المستطاع، وأن يلجأ فقط للضروريات التى لا غنى عنها، فإذا كان الصائم مريضا ويستطيع الصوم بتناول العلاج، فله أن يرجع إلى الطبيب فإذا قرر له الطبيب الصيام مع تناول العلاج فى أوقاته فلا حرج فى ذلك، شريطة ألا تكون الأدوية مفطرة، أما إذا كان الصائم مريضا ويستطيع بتعليمات الطبيب أن يؤخر تناول الأدوية بعد الإفطار، فله أن يفعل ذلك.