في ظهور لافت، تراجع الداعية الإسلامي السعودي الدكتور عائض القرني، عن كثير من الأفكار التي كان يعتقدها واعتذر عن بعضها، مقرا بأن "الصحوة" حاربت الدولة في السعودية ومارست التضييقات على المجتمع، إذ قال خلال حواره ببرنامج "الليوان" على قناة "روتانا خليجية"، في أول أيام رمضان: "بكل صراحة وشجاعة باسم الصحوة أعتذر للمجتمع عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام، وخالفت الدين الوسطي المعتدل الذي نزل رحمة للعالمين"، ثم وصف نفسه بأنه داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، مضيفا أنه "سيسخّر قلمه في خدمة مشروع ولي العهد في الاعتدال". وقال القرني: "أنا مع الإسلام الوسطي والمنفتح الذي نادى به الأمير محمد بن سلمان، الذي هو ديننا، وكذلك جعلناكم أمة وسطا، وأنا في مرحلة من التنفير إلى التبشير ومن التعسير إلى التيسير". #فيديو د. #عائض_القرني على الهواء مباشرة: أعتذر باسم #الصحوة للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة وقال القرني: "أنا مع الإسلام الوسطي والمنفتح الذي نادى به الأمير محمد بن سلمان، الذي هو ديننا، وكذلك جعلناكم أمة وسطا، وأنا في مرحلة من التنفير إلى التبشير ومن التعسير إلى التيسير". #فيديو د. #عائض_القرني على الهواء مباشرة: أعتذر باسم #الصحوة للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس. #عائض_القرني_في_ليوان_المديفر#عيشوا_معنا_رمضان#رمضان_كريم pic.twitter.com/aTDpVztQXy — الليوان (@Fealsora) May 6, 2019 وسرد بعضا من أخطاء "الصحوة" تجاه المجتمع والدولة السعودية، مؤكدا أنهم اهتموا بالمظهر أكثر من المخبر، وممارسة الوصاية على المجتمع وتقسيمه إلى ملتزمين وغير ملتزمين، وأن "بعض الزواجات وقت الصحوة تحولت لحسينيات"، -على حد وصفه-، موضحا أنهم استبدلوا أغاني الأفراح بالأناشيد والوعظ. د. #عائض_القرني_في_ليوان_المديفر من الأخطاء التي وقعت فيها #الصحوة: الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر. الوصاية على المجتمع وتقسيمه لملتزمين وغير ملتزمين بعض الزواجات وقت الصحوة تحولت لحسينيات! #عيشوا_معنا_رمضان#رمضان_كريم pic.twitter.com/QIgZJizjYg — الليوان (@Fealsora) May 6, 2019 وأشار إلى أنه من أخطاء "الصحوة" انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، و"الفظاظة والغلظة في الخطاب وكأنه ما فيه غير نار بدون جنة، وعذاب بدون رحمة"، معترفا بأنه حرّم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، و"بعد ما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ". وأكد أن "مواجهة الدولة كانت خطأ إستراتيجيا من الصحوة، وتهميشهم للعلماء أدى إلى تفاقم هذه المشكلة، أما عن محاولات فرض الوصاية الصحوية على الدولة فقد كنا نضغط بالشعب على الدولة، لكن كانت الدولة أقوى". د. #عائض_القرني_في_ليوان_المديفر خطاب #الصحوة حرم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة، وفي الزواجات استبدلوا الأناشيد والفرح بالوعظ، وبعد ما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ. #عيشوا_معنا_رمضان#رمضان_كريم pic.twitter.com/fWaNApM82l — الليوان (@Fealsora) May 6, 2019 الصحوة السعودية أو صحوة بلاد الحرمين هي حركة بدأت تعلن عن نفسها في أوائل الثمانينيات، بدعم مجموعة من رجال الدين داخل المملكة أمثال سلمان العودة وعوض القرني وسفر الحوالي وناصر العمر وسعد البريك، رافعين شعار الحراك الدعوي لإيقاظ الناس من غفوتهم، على حد توصيفهم، وذلك بإيعاز وقرار من الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، في ظل أحداث محلية وإقليمية ودولية سنة 1979.