حريق الموسكي استمرار لحرائق الأسواق.. حسين: حمام التلات أكثر الأسواق المهددة بالحريق وحجم التجارة به مليار جنيه.. ومحافظة القاهرة: 1000 سوق عشوائي و5 آلاف حريق سنويا حريق أي سوق تجاري كبير هو صدمة وخسارة كبيرتان، غير أن حريق الموسكي أمس، لم يكن محل اندهاش لدى كثيرين، لتكرار الحرائق في منطقة وسط البلد على فترات متقاربة وسيناريوهات متشابهة، يختلف فقط في ما يخلفه الحريق من أعداد الضحايا ما بين مصابين أو قتلى، إلا أن القدر كان هينًا مع أرباب حريق سوق الموسكي أمس، ولم يُخلف قتلى، بل كل من تأذى من الحريق كانوا في عداد المصابين. حريق الموسكي لن يكون الأخير وسوف يستتبعه حرائق في أسواق متفرقة، "التحرير" طرحت سؤالا على مختصين في الحماية المدنية والتخطيط، بهدف التنويه عن الأماكن المتوقع أن تطولها الحرائق مستقبلًا. حمام التلات قال اللواء محمد السيد حسين، نائب رئيس هيئة الدفاع المدني السابق، إن أحداث حريق الموسكي، أمس، تكشف الكارثة التي تهدد منطقة "العتبة ووسط البلد" دائمًا، لأن هذه المنطقة تضم نحو 37 ألف محل وورشة في المباني والعمارات المحيطة بالمناطق، لافتًا إلى أنه مع غياب التأمين وضيق الممرات والتي يصل بعضها حمام التلات قال اللواء محمد السيد حسين، نائب رئيس هيئة الدفاع المدني السابق، إن أحداث حريق الموسكي، أمس، تكشف الكارثة التي تهدد منطقة "العتبة ووسط البلد" دائمًا، لأن هذه المنطقة تضم نحو 37 ألف محل وورشة في المباني والعمارات المحيطة بالمناطق، لافتًا إلى أنه مع غياب التأمين وضيق الممرات والتي يصل بعضها لعرض متر واحد فقط، ومع وجود مواد سريعة الاشتعال، فأي اشتعال ولو "بسيط" قادر على إحداث دمار وخسائر كبيرة. ولفت نائب رئيس هيئة الدفاع المدني السابق، إلى أن الأمر ذاته ينطبق على شارع عبد العزيز، أحد أكبر الشوارع التجارية بوسط البلد، ويتميز بالمنتجات من الأجهزة الكهربائية والمنزلية بجانب الهواتف المحمولة والمنزلية، ودرب البرابرة مهدد كونه قريبا من منطقة العتبة والموسكي، ويشتهر بتجارة النجف والتحف الكريستالية، بالإضافة إلى سوق باب الشعرية أشهر سوق لتجارة الأحذية. 1000 سوق عشوائي
بدوره، قال المهندس محمد عزب، رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية بنقابة المهندسين، إن السبب الرئيسي وراء ما يحدث من حرائق هو قصور المحليات، مع الإهمال من أصحاب المحال والمخازن التجارية أنفسهم، والنتيجة كارثة خسائر في الأرواح والأموال. وأضاف عزب ل"التحرير" أن أبرز المناطق المهددة بالحرائق، هي المناطق ذات الأنشطة التجارية المكثفة كالرويعي والعتبة والموسكي، مشيرا إلى المخازن التي تحتوي على المواد المشتعلة، والأماكن التي يخزن فيها الورق والكرتون والقماش، حيث إن جميع هذه المواد سهلة الاشتعال. ومع توجيه الاتهام للمحليات بالتقصير، عقب خالد مصطفى، المستشار الإعلامى لمحافظة القاهرة، بأن المحافظة تعمل على خطة إنشاء وتطوير كاملة لكل الأسواق العشوائية منذ عدة سنوات، والتى يصل عددها لأكثر من 1000 سوق عشوائى للحد من معدل الحرائق التي تندلع بالأسواق بصفة مستمرة، والتي ترتفع سنويا مع ارتفاع التعداد السكاني وارتفاع معدلات النشاط التجاري، منوهًا بأن الخطة تتضمن أيضا القضاء على ظاهرة الباعة الجائلين والعمل على تقنين أوضاعهم الاجتماعية والتجارية. 5 آلاف حريق سنويا
وأضاف مصطفى أن متوسط معدل الحرائق يصل إلى 5 آلاف حريق سنويا، وتحظى القاهرة الكبرى بأكبر هذه النسب نظرا للازدحام السكانى والتجارى لكثرة الأسواق العشوائية، لأن معظمها يفتقر إلى التراخيص، ومعايير السلامة والأمن، ومن أشهر الأسواق المهددة بالحريق، هي أسواق شبرا الخيمة، وسوق عثمان، وسوق عزبة الأوقاف، وسوق البلح أسفل كوبرى الساحل، وسوق الثلاثاء فى المرج، وسوقا الخميس والأحد فى الشرابية، وفي منطقة وسط البلد، من الأسواق المهددة بالحريق، سوق الموسكى بالعتبة وسوق الرويعي، وجمعيها أسواق مهددة بالانفجار بسبب مقاومة التجار للانتقال إلى الأسواق البديلة.
ومن بين الإجراءات التي تحد من حوادث الماس الكهربائي الذي يعد السبب الأول لأي حريق كبير في الأسواق، قال المهندس أحمد على، مسؤول التركيبات بأحد إدارات الكهرباء، بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن أحد عوامل الأمان للحد من حوادث الماس الكهربائي، تتمثل في تغيير الأسلاك التالفة بالكامل دون ترميمها، وعدم الاكتفاء بإصلاحات شكلية وبخامات من الأسلاك أقل كفاءة من الأسلاك التالفة، فالطبيعي أن تُعدل الخامات لتكون أكثر تحملًا وكفاءة، وليس العكس.
بريزة ب50 جنيها تمنع الماس الكهربائي وأضاف على ل"التحرير"، أن من أهم عوامل الأمان من الماس الكهربائي، تركيب "بريزة قوى 10 أمبير"، وتتحمل قدرات تصل ل 10 أمبير، وقادرة على تحمل القدرات الكهربائية للشقة كافة، حتى لو عملت الأجهزة الكهربائية في آن واحد، وسعر "البريزة" قرابة ال50 جنيها، يعني ب"كلام فاضي"، على حد تعبيره، إذا ما قورنت بالأمان الناتج عنها.