يستمر رهان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العقوبات الإيرانية القاسية، من أجل إجبارها على العودة لطاولة المفاوضات لصياغة اتفاق نووي جديد بدل نسخة 2015 منذ الوهلة الأولى لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني منذ عام كامل، واجه العديد من الانتقادات السياسية التي تشير إلى أن هدم الاتفاق سيكون بمثابة دافع لإيران من أجل مواصلة أنشطتها بمنطقة الشرق الأوسط. وفي أعقاب استعادة العقوبات الأمريكية القاسية بصورتها الكاملة على القطاعات الاقتصادية الحيوية لإيران ونظام الملالي الحاكم، زعمت الانتقادات نفسها أن سياسة ترامب بدت لا تعمل بالشكل الأمثل، مرجحين أن يتم استبدال قرار العودة مجددًا للاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية في 2015 بها. وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية، أن هناك أدلة متزايدة على أن إيران تعاني من فقر نقدي، وأن رعايتها للفصائل والحركات التي تنفذ سياساتها في الشرق الأوسط تعاني هي الأخرى بالتبعية. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وقالت الصحيفة إن وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية، أن هناك أدلة متزايدة على أن إيران تعاني من فقر نقدي، وأن رعايتها للفصائل والحركات التي تنفذ سياساتها في الشرق الأوسط تعاني هي الأخرى بالتبعية. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وقالت الصحيفة إن سياسة ترامب تجاه إيران، التي تركز بشكل أساسي على ممارسة الضغط بشكل كامل ضد إيران لإنهاء رعايتها للميليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإعادة التفاوض حول الصفقة النووية، تؤتي ثمارها. وخلال الأشهر القليلة الماضية، أصر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على أن العقوبات الأمريكية لم تنجح، وأن إيران لن تتفاوض أبدًا على اتفاق نووي جديد أو حتى تعديل النسخة القديمة، زاعمًا أن الولاياتالمتحدة، وليس إيران، هي التي أصبحت معزولة، إلا أن ذلك تحطم كليًا عندما تم الإعلان في أبريل الماضي، أن إيران تريد التفاوض على تبادل الأسرى مع واشنطن. وبعد أربعة أيام من ذلك الإعلان، قال ظريف إن إيران قد تضطر إلى الانسحاب من الاتفاق النووي، لكن بالنسبة لواشنطن، فإن هذه النسخة قد انتهت بشكل فعلي. ترامب يصنف الحرس الثوري الإيراني «جماعة إرهابية» وحسب الصحيفة، أدى انسحاب إدارة ترامب في مايو 2018 إلى جانب عجز الدول الأوروبية الموقعة عن مساعدة إيران على التعافي من الأضرار الناجمة عن إعادة فرض العقوبات الأمريكية، إلى أزمات اقتصادية ضخمة حجمت أدوار طهران في المنطقة. وبينما كانت المفاوضات السابقة مقصورة على برنامجها النووي، فإن إدارة ترامب تركز بنفس القدر، على أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وهو ما ينعكس بدوره على دعم الكيانات المسلحة في العديد من أرجاء الشرق الأوسط. «التخزين العائم».. سلاح إيران لمواجهة عقوبات أمريكا على «الذهب الأسود» ونتيجة لذلك، فإن الوقت سيكون في صالح ترامب، خاصة أنه كلما زاد الضغط على الاقتصاد الإيراني، زادت التنازلات التي قد تقدمها إيران في المستقبل، وبالأخص عند المناقشة بشأن نسخة جديدة من الاتفاق النووي، حسب الصحيفة. العقوبات، التي خفضت صادرات إيران من النفط من 2.5 مليون برميل يوميًا إلى مليون برميل يوميًا، تجعل الحياة صعبة على الوكلاء الإقليميين لإيران. وفي الصيف الماضي، أكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أن الحركة التي تدعمها إيران ستكون تحت ضغوط مالية طالما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة. ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا الضغط سيقيد الأنشطة الإقليمية للمجموعات التي تدعمها إيران، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن أو أي مكان آخر، لكن التداعيات المحلية واضحة بالفعل، خاصة في ظل انهيار الاقتصاد الإيراني. إيران ترد على ترامب: الجيش الأمريكي «منظمة إرهابية» وزادت الولاياتالمتحدة من إجراءاتها التي تخدم الغرض نفسه، عندما ألغت الإعفاءات الممنوحة لمشتري النفط الإيراني خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يصل بصادراتها النفطية إلى الصفر.