مفاجأة.. عميد كلية التربية بنين بالأزهر باق فى منصبه رغم صدور بيان رسمي يفيد بإقالته جراء واقعة خلع الطلاب بناطيلهم.. والمتحدث الرسمي للجامعة ل«التحرير»: سندرس الأمر «خلع البناطيل»، لم تكن تلك الواقعة داخل جامعة الأزهر، التى وقعت خلال الأسابيع الماضية، المفاجأة الوحيدة بخروج نظام التدريس داخل الأزهر عن الآداب العامة فحسب، وذلك بمطالبة الطلاب بخلع بناطيلهم خلال محاضرة بعنوان العقيدة والأخلاق داخل كلية التربية بنين بالأزهر، بل حملت الواقعة التى أثارت حالة من الجدل، مفاجأة أخرى تدور حول بقاء عميد كلية التربية بنين التى شهدت الواقعة فى منصبه حتى اليوم، رغم صدور بيان رسمي عن جامعة الأزهر يفيد بإقالته جراء الواقعة. ودارت تفاصيل الواقعة، بعد تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، مقاطع فيديو تظهر قيام الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة بكلية التربية بنين بالأزهر، بإجبار عدد من الطلاب الراسبين فى مادته، على خلع بناطيلهم أمام الطلاب خلال محاضرة له عن العقيدة والأخلاق، وبالفعل امتثل عدد من الطلاب وقاموا ودارت تفاصيل الواقعة، بعد تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، مقاطع فيديو تظهر قيام الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة بكلية التربية بنين بالأزهر، بإجبار عدد من الطلاب الراسبين فى مادته، على خلع بناطيلهم أمام الطلاب خلال محاضرة له عن العقيدة والأخلاق، وبالفعل امتثل عدد من الطلاب وقاموا بخلع بناطيلهم، آملين فى النجاح بالمادة، الأمر الذى أثار حفيظة واستياء وغضب الشارع جراء الواقعة. فأصدرت جامعة الأزهر، بياناً رسمياً، الجمعة قبل الماضية، أعلنت فيه إقالة الدكتور حشمت عبد الحكيم عميد كلية التربية بنين بالقاهرة، ووكيل الكلية ورئيس قسم الدراسات الإسلامية، فضلًا عن فصل الدكتور إمام رمضان، صاحب الواقعة، والطلاب الذين شاركوا فيها. العميد باق فى منصبه وكشف بيان رسمي صادر عن جامعة الأزهر، أول من أمس الخميس، بقاء عميد الكلية فى منصبه وتجاهل قرار الإقالة، حيث أعلنت الجامعة فى بيانها، عقد مؤتمر كلية التربية بنين بالقاهرة صباح اليوم السبت ولمدة يومين، برئاسة الدكتور حشمت عبد الحكيم عميد الكلية الصادر له قرار إقالة طبقاً للبيان سالف الذكر. من جهته أكد الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمى لجامعة الأزهر، أنه سيتناقش فى هذا الأمر خلال الاجتماعى الدورى لمجلس جامعة الأزهر، وذلك حتى يتسنى له الرد على كل الأسئلة والاستفسارات حول هذا الأمر، مؤكدا أن عميد الكلية باق فى منصبه..اقرأ ايضا..الأزهر: الجامعة لم تتراجع عن معاقبة مَن خلع البنطلون وأضاف زارع ل«التحرير» أن جامعة الأزهر لم ولن تتهاون لحظة فى تفعيل الثواب والعقاب على الجميع بدون استثناء، وأن الجامعة حريصة أشد الحرص على معاقبة كل المتورطين فى واقعة خلع البنطلون، وأن لا أحد فوق القانون، وأن مجلس الجامعة سيصدر غدا توضيحا رسميا حول هذه الواقعة. وفى تصريحات صحفية، وفى نوع من التراجع عن قرار الإقالة، عقب رئيس الجامعة الدكتور محمد المحرصاوى، على بقاء عميد الكلية فى منصبه، بالتأكيد أن الجامعة تقوم بفتح تحقيق موسع مع كل المتورطين فى الواقعة، مؤكدا أنه جرى تحويل كل من لهم علاقة بواقعة خلع البنطلونات بمدرج كلية التربية بالقاهرة إلى التحقيق، وفي مقدمتهم العميد والوكيل والأستاذ صاحب الواقعة. رئيس الجامعة يرد وأضاف المحرصاوي أن صاحب الواقعة امتثل للتحقيق ورفض التعقيب عليها، بدعوى أنه تابع عبر وسائل الإعلام صدور قرار بفصله من الجامعة، بينما أكدت له لجنة التحقيق أن الفصل لا يعرف من الإعلام وإنما بقرارات رسمية يتسلم نسخة منها، لافتاً إلى أن صاحب الواقعة رفض الاستجابة للمحققين، وبالتالي تم تحويل الأمر للنيابة العامة. وتابع: الجامعة لم تصدر أي قرارات فصل، وإنما كانت إحالة للتحقيق، وهذا لا يمنع المحالين للتحقيق من ممارسة أعمالهم. فيما لجأ الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ العقيدة بكلية التربية جامعة الأزهر، صاحب واقعة "خلع البناطيل"، إلى تبرير الواقعة، بالتأكيد أن إجباره طالبين على خلع البنطلون جاء على سبيل التمثيل لشرح مسألة الحياء، وأنهم يعبدون الله كأنهم يرونه. وأضاف "إمام"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "حضرة المواطن"، الذي يُعرض على قناة "الحدث اليوم": "أنا أقسمت على الطلاب اللي مش هيقلع البنطلون هاسقطه وذلك في إطار عملية التمثيل". وأشار إلى أنه منذ ما يقرب من ربع قرن وهو يشرح منهجه بالأسلوب العملي بدلا من الحفظ والتلقين، مؤكدًا أنه أجرى هذه التجربة مرات كثيرة، وكان الطلاب يستحون، ويمتنعون عن خلع البنطلون.