إمام لشيخ الأزهر: سلب حقي المادي والأدبي أكثر من مرة ولم يوقع على أي جزاء وقرار بفصلي أول عقوبة إدارية فهل هذا تطبيقا عمليا لأخلاق العدل في الإسلام أم من أجل الرأي العام؟ وجه الدكتور إمام رمضان إمام، أستاذ مادة العقيدة بكلية التربية جامعة الأزهر، وصاحب الواقعة المعروفة إعلاميًا ب«خلع البناطيل»، حيث أجبر عددًا من الطلاب على خلع بناطيلهم أمام زملائهم، والتي أثارت ضجه إعلامية واسعة خلال الأيام الماضية، رسالة إلى شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب،، قال فيها: «أستاذى وشيخي تعلمنا ممن أدبه ربه فأحسن تأديبه، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، أنه ليس من أمة الإسلام من لم يوقر كبيرنا، وفضيلتكم كبير الأسرة الأزهرية وراعيها، وعلمتنا أن الراعي سيسأل أمام الله عن رعيته، واسمحوا لي أن أضع هذه الحقائق أمامك». وأضاف: «منذ تسعة عشر عاما وأنا أقوم بتدريس مادة العقيدة والأخلاق لطلاب الفرقة الأولى من الشعب العلمية العامة، مدة الدراسة لا تزيد بأي حال من الأحوال لهذه المادة عن ثلاثة أشهر، المطلوب خلالها تدريس جميع موضوعات العقيدة الإسلامية بداية بالإلهيات ومرورا بالنبوات، وختاما بالسمعيات، وعلى الرغم من أن وأضاف: «منذ تسعة عشر عاما وأنا أقوم بتدريس مادة العقيدة والأخلاق لطلاب الفرقة الأولى من الشعب العلمية العامة، مدة الدراسة لا تزيد بأي حال من الأحوال لهذه المادة عن ثلاثة أشهر، المطلوب خلالها تدريس جميع موضوعات العقيدة الإسلامية بداية بالإلهيات ومرورا بالنبوات، وختاما بالسمعيات، وعلى الرغم من أن هذه المدة لا تكفى لدراسة الموضوع الأول فقط من موضوعات العقيدة». وأوضح إمام، أن موضوع الأخلاق يزاحم موضوعات العقيدة، إذ يحتاج مثل العقيدة إلى مدة زمنية تناظرها، علما بأن «الطالب الذى يصل إلينا الكلية تراجع مستواه العلمى بصورة مخيفة تصل إلى حد الجهل بالقراءة الصحيحة، فما بال فضيلتكم لو علمتم أن الكتاب الجديد الذى نقوم بالتدريس منه لهؤلاء الطلبة والذى قررته الجامعة عليهم فى العقيدة والأخلاق قيمته العلمية قد تحير وتفوق طالب السنة النهائية بالكلية». وأشار إلى أن الكتاب به نظريات وفرق تحمل خلافا فى الرأى حول بعض موضوعات العقيدة التى تمثل فى واقعنا المعاصر ضرورة يجب الإلمام بها لمواجهة الكثير من المخاطر مثل الإلحاد والتبشير، ولكن بعض النصوص الواردة فى الكتاب لن يستوعب هذا الطالب الحكمة من توظيفها لصالح الفهم الدقيق للعقيدة، فتحمل من الأفعال ما لا تحتمل بالاستناد إلى كونها رأى من الآراء المطروحة، وهذا جانب لا يمكن التوسع وذكر ما فيه لكم هنا. وأكد إمام، احترامه لقرار فصله من الجامعة «دون إجراء أي تحقيق، محتملًا في ذلك غلق المصدر الأول والأخير للدخل الذي أعول به أسرتي، وهذه ليست الواقعة الأولى، بل سبق ذلك منذ سبع سنوات عندما تم وقفي عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، وحجب راتبي تماما عني، وإلى الآن لم أحصل على بقية مستحقاتى المالية عن هذه المدة وكل المحاولات بآت بالفشل حتى فوضت الأمر إلى الله». وتابع: «لقد سلب حقي المادي والأدبي أكثر من مرة، ولم يوقع على أي جزاء طوال فترة عملي بالجامعة التي قاربت على ربع قرن، وكان قراركم بفصلي هو أول عقوبة إدارية توقع على، والسؤال لفضيلتكم هل هذا القرار تطبيقا عمليا لأخلاق العدل في الإسلام، أم من أجل الرأي العام». واختتم إمام: «يعلم الله أن قدركم عندنا كبير، فهل أمام رب العزة عندما يتعلق بكم أبنائي الصغار مطالبين بحقهم الذي سلب منهم في الدنيا، فكيف بك رادا على هذا؟». وقررت جامعة الأزهر، الجمعة الماضية، إقالة عميد كلية التربية بنينالقاهرة، ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس القسم من مناصبهم، وفصل الأستاذ صاحب واقعة محاضرة كلية تربية الأزهر، والطلاب المشاركين بهذا الفعل المنكر داخل المحاضرة، حيث أجبر الطلاب على خلع بناطيلهم أمام زملائهم. وقال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الإعلام المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، إن الجامعة اتخذت كافة الإجراءات القانونية العاجلة، فور علمها بالواقعة، وتم فصل عضو هيئة التدريس بكلية التربية لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، مشيرًا إلى أن هذا الفعل هو ما يشكل جريمة جنائية يستوجب الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها. اقرأ أيضًا: جامعة الأزهر: كل طالب نشر فيديو «خلع البناطيل» سيعاقب أستاذ «خلع البناطيل»بالأزهر يكشف أسرارا خطيرة: مش أول مرة 3 إقالات وفصل.. تفاصيل «خلع البناطيل» بجامعة الأزهر تطور جديد في قضية «خلع البناطيل» بالأزهر أستاذ واقعة خلع البناطيل: «باعمل كدا من ربع قرن» طلاب الأزهر ل«دكتور واقعة خلع البناطيل»: نتضامن معك الأوقاف تمنع أستاذ «خلع البناطيل» من صعود «المنبر»