ما هو مصير مذكرات التفاهم؟ ولماذا لا يتم تفعيلها؟ وهل يمثل هذا سعيًا لإعادة المصنع للحياة من جديد؟ أم تظل هذه التحركات الحثيثة للدولة «محلك سر»؟ وقعت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، مذكرة تفاهم مع شركة بروتون الماليزية لصناعة السيارات، لبحث إمكانية التعاون في تطوير شركة ومصنع النصر للسيارات، بعد أن زار فريق من «بروتون» مصنع النصر، وأبدوا اهتمامًا بالشراكة كما وعدوا بإجراء دراسة جدوى. وكان هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، قد أعلن منذ أيام، وتحديدًا في نهاية مارس الماضي، توقيع اتفاق مبدئى مع شركة «نيسان» اليابانية، للدخول فى شراكة مع شركة «النصر للسيارات» لإنتاج نحو 100 ألف سيارة سنويًا. مذكرة تفاهم مع بروتون الماليزية وقعت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، مذكرة تفاهم مع شركة بروتون الماليزية لصناعة السيارات، لبحث إمكانية التعاون في تطوير شركة ومصنع النصر للسيارات، بعد أن زار فريق من «بروتون» مصنع النصر، وأبدوا اهتمامًا بالشراكة كما وعدوا بإجراء دراسة جدوى. وكان هشام توفيق، مذكرة تفاهم مع بروتون الماليزية وقعت الشركة القابضة للصناعات المعدنية، مذكرة تفاهم مع شركة بروتون الماليزية لصناعة السيارات، لبحث إمكانية التعاون في تطوير شركة ومصنع النصر للسيارات، بعد أن زار فريق من «بروتون» مصنع النصر، وأبدوا اهتمامًا بالشراكة كما وعدوا بإجراء دراسة جدوى. وكان هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، قد أعلن منذ أيام توقيع اتفاق مبدئى مع شركة «نيسان» اليابانية، للدخول فى شراكة مع شركة «النصر للسيارات» لإنتاج نحو 100 ألف سيارة سنويًا. فما هو مصير تلك الشراكات ومذكرات التفاهم؟ ولماذا لا يتم تفعيلها؟ وهل يمثل هذا سعيًا لإعادة المصنع الوحيد المملوك بالكامل للدولة للحياة من جديد؟ أم تظل التحركات «محلك سر»؟. النصر للسيارات تاريخ من التألق يحاول استعادة أمجاده تأسست الشركة عام 1960، وصدر قرار وزاري، عام 1957 بتشكيل لجنة تضم وزارتي الحربية، والصناعة لإنشاء صناعة سيارات اللوري والأتوبيسات في مصر. بدأت في تجميع السيارات، ومن ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة، ضمن مشروع الرئيس جمال عبد الناصر الملقب ب«من الإبرة إلى الصاروخ». افتتحت خطوط التجميع في وادي حوف عام 1960، وتوالت عقود مشروعات تصنيع سيارات "الملاكي" مع شركة فيات الإيطالية وشركة "nsu" الألمانية، والجرارات الزراعية مع شركة "imr" اليوغسلافية، والمقطورات مع شركة "بلو هيرد" الألمانية. تاريخ بروتون في مصر اتخذت شركة بروتون الماليزية مبدأ «جربها لتصدقها» للوصول إلى السوق المصرية، لتصبح خطتها نحو الاستحواذ على عملاء جدد لم يكونوا يعرفونها جيداً. وفى وقت لاحق، عايشت بروتون ولمدة 15 عاماً شعار «ملتزمون بأن نكون أفضل». حتى استطاعت نقش علامتها التجارية فى قلوب محبيها من المصريين. مذكرات التفاهم ليست عقود شراكة قال اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، والمدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات سابقا، إنه يجب التأكيد على أن خطابات النوايا ومذكرات التفاهم، هي إحدى خطوات الاتفاق على الشراكة في عمل مشترك، لكنها في الحقيقة ليست ملزمة لأي من الأطراف، ولا تحمل أية التزام قانوني على أحد الأطراف. وأضاف مصطفى ل«التحرير»، إن هذه المذكرات والخطابات لا تكون ذات معنى واضح، إلا في حال تحولها إلى خطة عمل، تصل إلى توقيع عقود فعلية ونهائية، مشيرًا إلى أن الاتفاق الأول مع الشركة اليابانية «نيسان»، والثاني مع «بروتون» ما هي إلا مجرد خطوات للتعاون، لا ندري هل سينتج عنهما عقد وشراكة قوية وعقد فعلي للعمل على إنتاج عدد ضخم من السيارات؟ مثلما أعلن وزير قطاع الأعمال عن أن الشراكة مع نيسان ستنتج 100 سيارة سنويًا. وتابع: «قد يكون الإعلان عن هذه اللقاءات لجذب انتباه المستثمرين لشركة النصر». وعبّر المدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات سابقا، عن تمنياته أن يصل أحدهما أو كلاهما -مذكرتي التفاهم- إلى اتفاق يثلج صدور المصريين بعودة هذه الشركة التي لديها إمكانات كبيرة، ويمكنها بعد التطوير أن تكون داعمة للاقتصاد المصري، حيث إنها مصنع السيارات الوحيد المملوك بالكامل للدولة. وردًا على سؤال «هل يجوز أن تجمع شركة النصر للسيارات بين اتفاقين مع شركتين مختلفتين؟ أجاب اللواء حسين مصطفى، بأن هذا يتوقف على نوع الشراكة، فهل هي شراكة كاملة في الملكية، السماح بإنتاج سيارات من ماركات وشركات آخرى داخل المؤسسة القائمة على الشراكة، أو مجرد شراكة بغرض نقل التكنولوجيا. خطوة جيدة.. ولكن قال اللواء عفت عبد العاطي، رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن هذه الخطوة ستكون جيدة للغاية إذا ما تمت مراعاة عدة أمور، منها نسبة المكون المحلي، وهل الهدف هو التصنيع أم التجميع فقط، حيث إن التصنيع سيشغل كثيرا من الصناعات المغذية، ويفيد الاقتصاد بشكل كبير، إنما التجميع فهو موجود منذ فترة، كما أنه من الضروري أن يكون التصدير هدفا رئيسيا. القابضة للصناعات المعدنية ترد: إعادة الشركة قضيتنا أكد خالد الفقي، عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات المعدنية التابع لها شركة النصر للسيارات، أن عودة الشركة للإنتاج من جديد قضيتنا الحالية، وواثقون في عودة الشركة مرة آخرى وتطوير المصنع، موضحًا أنه يوجد توجه بالشركة القابضة لعقد شراكات مع شركات عريقة في مجال إنتاج السيارات، خلال الفترة المقبلة، لإنتاج سيارة ملاكي في مصانع الشركة. وأشار الفقي ل«التحرير» يجري الآن إنتاج 300 جرار روماني سنويًا، داخل مصنع شركة النصر للسيارات، لصالح شركة رومانية، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون بداية عودة الشركة التي ننتظرها جميعًا. وكانت شركة «تراكتور يونيفرسال 650 براشوف» الرومانية، قد وقعت اتفاق تعاون مع مصانع النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وبالتعاون مع مصنع 9 الحربى لتجميع وتصنيع الجرار الرومانى فى مصر بعد غياب أكثر من 35 عاماً. وقال عاطف زكريا القلينى رئيس الشركة الرومانية، إن هذه الخطوة تستهدف المساهمة فى مشروعات مصر القومية، وتحديدا مشروع المليون ونصف المليون فدان، والذى يحتاج إلى آلات ومعدات تناسب البيئة المصرية وتتسم بالقوة، وأضاف أننا نستهدف من خلال تلك الخطوة توفير تكنولوجيا التصنيع والتجميع فى مصر بهدف تخفيف الضغط على العملة المحلية. وأشار مصدر بالشركة، إلى أن الشركة لديها بنية تحتية وإمكانيات تصنيع سيارة، لكنها ستحتاج إلى "سطمبات" السيارة الجديدة، مشيرا إلى أنه فى الرحلة الأولى سيتم استيراد الموتور والشاسيه، فيما يمكن للشركة تصنيع بقية المكونات بنسبة قد تزيد عن 55%. وأضاف أن الشركة يمكنها تصنيع جسم السيارة والزجاج والاستعانة بإطارات مصنعة محليا ودوائر كهرباء وبطاريات محلية أيضا كمرحلة أولى، ثم مع التطوير وتوفير تكنولوجيا حديثة يتم التصنيع بالكامل للسيارات والتصدير من الشركة لمختلف دول العالم.