تشير الأبحاث إلى أن الأكل الحدسي قد لا يكون استراتيجية فعالة لفقدان الوزن، لكن يبدو أن له فوائد أخرى للصحة البدنية والعقلية، حيث يعمل على انخفاض مستويات الاكتئاب ليس هناك شخص لم يتبع نظاما غذائيا معينا سواء لفقدان الوزن أو اكتسابه، وبالنسبة للأشخاص الذين دائما ما يصارعون لفقدان الوزن الزائد على المدى الطويل، ففي الغالب يستعيدونه من جديد. ويواصل الخبراء دراسة الجوانب الإيجابية والسلبية في النظام الغذائي، كما يلجأ بعض الأشخاص إلى الاعتياد على تناول أصناف معينة لإعادة تشكيل علاقاتهم مع الطعام. وتشمل تلك الأساليب التغذية الحدسية سهلة الاستخدام، وهي فلسفة تغذوية تشجع الممارسين على تناول الطعام بعناية والانتباه إلى إشارات الجوع الداخلية. فبدلاً من حساب السعرات الحرارية أو تصنيف الأطعمة الجيدة والسيئة، يسعى الأشخاص الذين يتبعون التغذية الحدسية إلى تكريم جوعهم واحترام كمالهم ورفض عقلية النظام الغذائي.. اقرأ أيضا: «الخس مش للسلطة بس».. يكافح الأرق ويقوي المناعة. وتشير الأبحاث إلى أن الأكل الحدسي قد لا يكون استراتيجية فعالة وتشير الأبحاث إلى أن الأكل الحدسي قد لا يكون استراتيجية فعالة لفقدان الوزن، لكن يبدو أن له فوائد أخرى للصحة البدنية والعقلية، حيث قال دون كليفورد، اختصاصي تغذية، بجامعة ولاية أريزونا: «تم ربط التغذية الحدسية بمستويات الكوليسترول الأفضل وضغط الدم وتقليل علامات الالتهابات، وفيما يتعلق بالصحة العقلية، يرتبط تناول الطعام الحدسي بتحسين صورة الجسم، وانخفاض مستويات الاكتئاب، واحترام الذات». - إعادة الاتصال مع الجسم وقالت ميليسا ماجومدار، إخصائية التغذية في مركز بريجهام للسمنة إن أي شخص يمكن أن يستفيد من تناول الطعام الحدسي، ولكن قد يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الاستماع إلى إشارات الجسم الداخلية، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ من اتباع نظام غذائي مزمن، وذلك حسبما ذكر موقع Healthline. وأضافت ماجومدار: «أحاول تعليم الناس أن يتواصلوا مع أجسادهم وأن يسمعوا ويشعروا بالإشارات الموجودة، لأنهم قد يتجاهلون ذلك بسبب عوامل بيئية أو كنتيجة للطريقة التي دربوا بها أجسادهم»، حيث أوضحت: «أنا أعمل في الجراحة لعلاج البدانة وإدارة الوزن، ولدي مرضى اتبعوا نظامًا غذائيًا طوال حياتهم وكافحوا كثيرا من أجل الحصول على وزن مثالي، ولكنهم لم يعرفوا حقا متى يشعرون بالجوع، والشبع». تستخدم ميليسا ماجومدار التغذية الحدسية لمساعدة الأشخاص على إعادة الاتصال مع أجسادهم، كما تشجعهم على الانتباه إلى الآثار التي تحدثها الأطعمة المختلفة وعادات الأكل والانتباه إلى مشاعر الجوع والشبع ومستويات الطاقة والمزاج.. يهمك أن تعرف 5 أطعمة تحميك من السرطان. كما أنها تشجع الناس على استكشاف الرغبة الشديدة في تناول الطعام، من خلال التوقف والتأمل في ما يدفعهم إلى الرغبة الشديدة قبل العمل عليها، وقالت: «في بعض الأحيان، يكون لديك آيس كريم وهذا جيد، لكن في بعض الأحيان نستخدم الطعام لاستبدال بعض المشاعر». - التعرف على الإشارات الداخلية قد يكون من الصعب على الأشخاص الذين لديهم عدم استقرار غذائي تحديد الأولويات والرد على الإشارات الداخلية لجسمهم، وقال كليفورد: «إذا كنت شخصًا يكافح من أجل تلبية احتياجاته، فقد يكون من المجهد دائمًا التساؤل عما إذا كان لديك ما يكفي من المال مقابل الطعام أو من أين تأتي الوجبة التالية». كما أضافت: «إذا كان لدى شخص ما الكثير من المشاعر السلبية تجاه الطعام أو المشاعر السلبية بشأن اتباع نظام غذائي، فإن التحدث معه يمكن أن يساعده في إعادة تركيز بعض أفكاره».