أزمة جديدة تسبب فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هذه المرة مع نيوزيلندا، بعد استمراره في عرض فيديو الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا، في مؤتمراته الانتخابية. وصل وينستون بيترز، وزير خارجية نيوزيلندا، إلى مدينة إسطنبول التركية، حيث سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليبلغه احتجاج بلاده على عرض أردوغان مشاهد من حادث "كرايست تشيرش" الإرهابي في مؤتمراته الانتخابية، إضافة إلى التهديد بأن تركيا ستجعل المتسببين في الحادث "يدفعون الثمن"، وأثار استغلال الرئيس التركي هذه المشاهد، من أجل التأكيد على ضعف منافسيه في الانتخابات الرئاسية في مواجهة الإرهاب، غضب الحكومة النيوزيلندية التي تحاول مصالحة المجتمع الإسلامي في نيوزيلندا، عن طريق التعهد بمواجهة المتسببين في هذا الهجوم الإرهابي. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن نيوزيلندا أعربت عن غضبها بالفعل من خلال عقد محادثات مع السفير التركي لديها، حول هذا الشأن، إلا أن قرار بيترز بالسفر إلى تركيا لإيصال رسالته بشكل شخصي لأردوغان، يعد مؤشرًا على قلق نيوزيلندا من استغلال الحزن الشعبي الناجم عن الحادث في مقاصد سياسية داخلية في وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن نيوزيلندا أعربت عن غضبها بالفعل من خلال عقد محادثات مع السفير التركي لديها، حول هذا الشأن، إلا أن قرار بيترز بالسفر إلى تركيا لإيصال رسالته بشكل شخصي لأردوغان، يعد مؤشرًا على قلق نيوزيلندا من استغلال الحزن الشعبي الناجم عن الحادث في مقاصد سياسية داخلية في تركيا. في الوقت نفسه، أعرب بيترز عن قلقه من أن يتسبب الخطاب العدائي، الذي يستخدمه الرئيس التركي في مؤتمراته الانتخابية، في تهديد أرواح المواطنين النيوزيلنديين في تركيا. وكان أردوغان قد استخدم مقاطع مصورة من حادث "كرايست تشيرش" أكثر من سبع مرات في مؤتمراته الانتخابية منذ يوم السبت الماضي. وقال مؤخرًا "ستدفعون ثمن ذلك، إذا لم تقم نيوزيلندا بذلك، فسوف نفعل نحن"، ليطالب بعدها أن تعيد نيوزيلندا تطبيق عقوبة الإعدام. وأضاف الرئيس التركي، "أن هذا الهجوم ليس عملًا منفصلًا، إنما حادث مدبر"، واتهم "الغرب بتجهيز البيان، الذي نشره المتهم، ومنحه إياه". أردوغان وأرديرن.. عبارتان فقط فضحتا «الفارق الهائل» وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أردوغان استمرّ في استخدام اللقطات، على الرغم من قيام "فيسبوك" بإزالة أكثر من 1.5 مليون مقطع فيديو يتعلق بالهجوم من موقع التواصل الاجتماعي، بناءً على طلب السلطات النيوزيلندية، التي عقدت العزم على عدم منح القاتل ما يريده، وهو الشهرة، وفقًا لما قالته أرديرن. وكانت جاسيندا أرديرن، رئيسة الوزراء النيوزيلندية، قد حثت في خطابها أمام البرلمان النيوزيلندي على "ذكر أسماء الذين قتلوا بدلا من ذكر اسم الرجل الذي سلب أرواحهم". وفي تجمع حاشد هذا الأسبوع، بالتزامن مع إحياء ذكرى حملة "جاليبولي" عام 1915، التي هزم فيها الجنود العثمانيين القوات التي تقودها بريطانيا، بما في ذلك قوات من أستراليا ونيوزيلندا، حذر الرئيس التركي من أن القادمين إلى تركيا بمشاعر معادية للمسلمين سيعودون إلى بلادهم في صناديق. حيث قال أردوغان، في رسالة موجهة على ما يبدو إلى النيوزيلنديين والأجانب بشكل عام، "لقد جاء أجدادك إلى هنا، بعضهم عاد في توابيت، وإذا أتيت مثل أجدادك، فتأكد أنك ستعود مثل أجدادك"، وأضاف أن "تركيا ستكتب التاريخ مرة أخرى، إذا وقف أي شخص ضد الأتراك والمسلمين وكل المظلومين". شقيقة إرهابي نيوزيلندا: أخي يستحق الإعدام وقالت "الجارديان" إن سكوت موريسون، رئيس الوزراء الأسترالي، استدعى السفير التركي لحث رئيس بلاده على عدم بث اللقطات، وقال إن سفيره في تركيا سيجتمع أيضًا مع أعضاء الحكومة التركية لمناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها. وأضاف، أن جميع الخيارات مطروحة بما في ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية، مؤكدًا أن الأستراليين شعروا بالإهانة الشديدة من تصريحات أردوغان. وصورت وسائل الإعلام التركية التي تديرها الدولة زيارة بيترز في ضوء مختلف، حيث قالت إن وزير الخارجية النيوزيلندي جاء بناءً على دعوة من فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، اللذين زارا نيوزيلندا بعد الهجمات الإرهابية. واتهمت بيرفين بولدان، زعيمة حزب الشعوب الديمقراطي، ثالث أكبر حزب في تركيا، حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان باستغلال الفيديو الخاص بالحادث في الانتخابات البلدية. فيسبوك عن حادث نيوزيلندا: مستمرون في التصدي للكراهية وقالت بولدان، في تجمع حاشد لحزبها، "لقد خسر 50 شخصًا أرواحهم بطريقة مؤلمة للغاية في نيوزيلندا، ويريدون تحويل ذلك إلى دعاية انتخابية"، مضيفة "أن هذا عار وخطيئة".