مع تصاعد التوترات العسكرية بين روسيا والغرب، نشرت الولاياتالمتحدة قاذفات نووية في أوروبا، وسط احتفالات روسيا بمرور خمس سنوات على ضم شبه جزيرة القرم احتفلت روسيا هذا الأسبوع بمرور خمس سنوات على ضم شبه جزيرة القرم، وردا على ذلك أعلنت القوات الجوية الأمريكية، أنها نشرت ست قاذفات نووية من طراز "بي 52" في أوروبا للمشاركة في مناورات بالمشاركة مع حلفائها بالمنطقة، والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، وهي خطوة من شأنها إرسالة رسالة شديدة اللهجة لروسيا، ووصلت أطقم القاذفة "بي 52 ستراتوفورتيس" إلى قاعدة "فايرفورد" الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، الأسبوع الماضي، وشاركت في مهام تدريبية فوق أوروبا، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن القوات الجوية قالت في بيان إن 4 قاذفات "بي 52" "أجرت طلعات فوق عدد من المناطق في أوروبا، الإثنين الماضي، شملت بحر النرويج، وبحر البلطيق، والبحر المتوسط". وأضاف البيان أن قاذفات من قاعدة "أندرسون" الجوية في جوام، وقاعدة "فايرفورد" أجرت "تدريبات محاكاة للتعرف على وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن القوات الجوية قالت في بيان إن 4 قاذفات "بي 52" "أجرت طلعات فوق عدد من المناطق في أوروبا، الإثنين الماضي، شملت بحر النرويج، وبحر البلطيق، والبحر المتوسط". وأضاف البيان أن قاذفات من قاعدة "أندرسون" الجوية في جوام، وقاعدة "فايرفورد" أجرت "تدريبات محاكاة للتعرف على مسارح العمليات في منطقة المحيط الهادي الهندي وأوروبا"، حيث حلقت القاذفات "شرق شبه جزيرة كامتشاتكا" الروسية. وأكدت القوات الجوية في بيانها، أن "هذه الطلعات تؤكد التزام أمريكا بالدفاع عن حلفائها وشركائها، عند طريق نشر قواتها في جميع أنحاء العالم". يذكر أن مقاتلات "بي 52" التي دخلت الخدمة لأول مرة في الخمسينيات، خلال ذروة الحرب الباردة، كانت مصممة كقاذفات قادرة على التحليق لمسافات طويلة، ولارتفاعات عالية، لحمل قنابل نووية يمكنها ضرب الاتحاد السوفييتي في عمقه، وبعد نهاية الحرب الباردة شهدت هذه القاذفات تعديلات عدة، حيث زودت بصواريخ موجهة، ومجسات متطورة، وتستطيع حمل 70 ألف باوند من القنابل والصواريخ. وتقول الشبكة الأمريكية، إنه منذ حادثة احتجاز روسيا السفن الأوكرانية واعتقال طواقمها في بحر مضيق كيرتش، في نوفمبر الماضي، تصاعدت حدة التوترات بين الولاياتالمتحدةوروسيا. بعد 5 سنوات من ضمها.. روسيا لا تزال تدفع ثمن القرم وتسبب احتجاز روسيا للبحارة الروس، في إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتماعا كان من المقرر عقده مع نظيره الروسي على هامش فعاليات قمة العشرين في الأرجنتين العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، استمرت روسيا في زيادة وجودها العسكري في المنطقة، وهو ما دفع الولاياتالمتحدة إلى الرد عليها بإجراءات مماثلة. إلا أنه من الواضح أن هذه الإجراءات لم تكن كافية، وهو ما ظهر في تصريحات الجنرال كورتيس سكاباروتي قائد القوات الأمريكية في أوروبا، الذي صرح في وقت سابق من الشهر الجاري ب"أنا لست مرتاحا بوضعنا العسكري في أوروبا". وحذر من أن القيادة الأمريكية في أوروبا تواجه نقصا في القوات البرية والبحرية، بالإضافة إلى العناصر الاستخباراتية والمراقبة، والاستطلاع، مضيفا أن "هذه المخاوف نابعة من النمو المتزايد للخطر الروسي في المنطقة". هل يتسبب الخلاف بين أمريكا وأوروبا في انهيار الناتو؟ وأشارت "سي إن إن"، إلى أنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن جنرالات في الجيش الروسي، أن موسكو تخطط لنشر قاذفات نووية، وصواريخ متوسطة المدى، في شبه جزيرة القرم، إلا أنهم سريعا ما تراجعوا عن تصريحاتهم. هذه التصريحات دفعت "الناتو" إلى انتقاد روسيا بسبب "زيادة وجودها العسكري في القرم"، كما قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، الإثنين الماضي، إن ضم روسيا لأراضي أوكرانية "ما زال يمثل خطرا على حلفائنا الإقليميين". وفي الوقت الذي ما زال يوجه فيه ترامب انتقادات للدول الأعضاء في "الناتو" بسبب نقص الإنفاق العسكري، زادت الولاياتالمتحدة من وجودها العسكري في أوروبا منذ أن وصل إلى منصبه، وذلك من أجل مواجهة النفوذ الروسي في المنطقة. ودائما ما كان ترامب مترددا في انتقاد روسيا علنا، إلا أن الكونجرس الأمريكي استمر في فرض عقوبات على روسيا، ردا على أنشطة بوتين، ومن ضمنها ضم القرم، إلا أن هذا لم يؤثر على موقف الرئيس الروسي من التأكيد على تبعية القرم لبلاده. نبوءة ألمانيا تصدق.. ترامب يُدير ظهره فعليا لأوروبا حيث زار بوتين القرم هذا الأسبوع، وألقى خطابا أمام المواطنين أكد فيه أن روسيا جديدة وأقوى ستنهض للدفاع عن مصالحها.