بدأت القوى العالمية تحديد موقفها فى حالة اندلاع صراع بين أمريكاوكوريا الشمالية بعد تصاعد الحرب الكلامية بين إدارة دونالد ترامب، ونظام كيم جونج أون. وأمس، حذّر ترامب بيونجيانج من المضى قدماً فى خططها إطلاق صواريخ باليستية تجاه جزيرة جوام الأمريكية، وقال "سريعاً ستندمون". وسارعت الصين بتحديد موقفها بمعارضة ومنع أى تدخل عسكرى أمريكى-كورى جنوبى ضد كوريا الشمالية، لكنها ستقف على الحياد فى حالة بدء بيونجيانج الهجوم على أراضى أمريكية. وطالب الرئيس الصينى بتجنّب التصريحات والمواقف التى تؤدى لزيادة التوتر مع كوريا الشمالية، وتبنّى لغة الاعتدال، ومشدداً على ضرورة الحل السلمى للأزمة النووية، والجلوس للتفاوض. كما أعربت روسيا أيضاً عن معارضتها استمرار نشر التعزيزات العسكرية بالمنطقة التى تهدد موسكو بشكل مباشر، ورفضها فى القوات ذاته أن تصبح كوريا الشمالية دولة نووية. وأضاف وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف" أن واشنطن وبيونجيانج مسؤولتان عن إطلاق كم كبير من التصريحات العدائية، التى تسهم فى تصعيد الأزمة. بينما استعد حلفاء أمريكا بالمحيط الهادى، مثل كوريا الجنوبية واليابان بنشر أنظمة الدفاع الجوى المتطورة، وانتشرت الملاجيء النووية تحسباً لحرب شاملة. وتوعدّت طوكيو بإسقاط أية صاروخ كورى يمر تجاه الأراضى الأمريكية بموجب اتفاقية الدفاع المشترك. كما وعدت أستراليا أيضاً بالانضمام للحرب مع أمريكا ضد كوريا الشمالية بموجب اتفاقية الدفاع المشترك أيضاً. وقال خبراء لصحيفة "ديلى اكسبريس" البريطانية، إنّ لندن ستكون مُضطرة لخوض حرب مع واشنطن فى حالة اندلاع الصراع. ودعت قيادات دول حلف الناتو "ألمانيا وبريطانيا وفرنسا" إلى ضبط النفس وعدم التصعيد تجنّب حرباً شاملة، بينما حمّلت بيونجيانج مسؤولية الاستفزازات. خطة أمريكية استباقية: كشفت جنرالات أمريكية حالية ومتقاعدة أن الولايات المتحدة لديها خطة بالفعل للتعامل مع أزمة كوريا الشمالية بتوجيه ضربة استباقية لمواقعها النووية، وقالت إنّ قاذفة القنابل الاستراتيجية "بى-ا لانسر" بقاعدة "أندرسون" فى جزيرة جوام، ستُشكّل جزءً رئيسياً من الخطة.
وصرّح الجنرال المتقاعد وقائد قوات الحلفاء بأوروبا "جيمس ستافريديس" لشبكة "ان بى سى"، أنّه من بين الخيارات العسكرية، التى يجب أن يدرسها الرئيس دونالد ترامب، ستكون تلك الإمكانية بين خياريْن أو ثلاثة لوقف التصعيد الكورى.
وتوجد 6 قاذفات قنابل أمريكية من ذلك الطراز، على الأقل بقاعدة جوام، التى تبعد 3200 كم عن كوريا الشمالية، وفقاً ل"ان بى سى".
وتخطّط كوريا الشمالية لإطلاق 12 صاروخاً فوق جزيرة جوام التابعة لأمريكا بالمحيط الهادى الشهر الجارى، رداً على تهديدات ترامب بمواجهة بيونجيانج بنار وغضب لم يره العالم من قبل.