"النهضة" التونسية بدأت جس نبض التونسيين؛ حيث دشن الغنوشي حملة "النهضة" الانتخابية؛ عبر زيارته بعض محافظات الجنوب؛ للرفع من شعبية الحركة، وهي الزيارة التي قوبلت برفض شعبي قبل أشهر من موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس يواجه الإخوان حالة من الرفض الشعبي المتزايد الذي لم يواجهه الإخوان من قبل، في الوقت الذي تقود فيه حركة النهضة وقياداتها هذه الأيام، جهودا كبيرة، لتطويق تداعيات ملف وقوفها وراء جهاز سّي، متورط في الاغتيالات التي شهدتها تونس عام 2013، من أجل استعادة شعبيتها والمحافظة على حظوظها في الانتخابات المرتقبة شهري أكتوبر ونوفمبر. ويبدو أن حركة النهضة التونسية التابعة لجماعة الإخوان بدأت تفقد دعم محافظات الجنوب لها، وأصبحت الحركة غير مرغوب فيها في تلك المنطقة التي تعد الداعم الانتخابي الأول للحركة. اتضح ذلك جليا خلال الانتخابات البلدية التي نظّمت العام الماضي، عندما تصدرت قائمات النهضة النتائج في أغلب مدن الجنوب. طرد الغنوشي وفى مؤشر على تنامى السخط الشعبى للحركة وقياداتها، أثار حضور رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشى إلى مدينة بوقردان لإلقاء كلمة بين أنصاره، غضب مواطنين تونسيين داخل بوقردان، اتضح ذلك جليا خلال الانتخابات البلدية التي نظّمت العام الماضي، عندما تصدرت قائمات النهضة النتائج في أغلب مدن الجنوب. طرد الغنوشي وفى مؤشر على تنامى السخط الشعبى للحركة وقياداتها، أثار حضور رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشى إلى مدينة بوقردان لإلقاء كلمة بين أنصاره، غضب مواطنين تونسيين داخل بوقردان، وطلبوا منه الرحيل عن مدينتهم. وتجمع المواطنون الغاضبون أمام أحد الملاعب الرياضية فى تونس، من أجل منع الغنوشى من الدخول وإلقاء خطاب أمام أنصاره، وصرخوا فى وجه زعيم حركة النهضة "ارحل" كما رفعوا شعارات تتهم النهضة بدعم الإرهاب "الرحيل من الحكم". وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها التي يتعرض لها الغنوشي في محافظات الجنوب. وجاءت مطالبة الغنوشي بالرحيل، في وقت بدأت "النهضة" جس نبض التونسيين؛ حيث دشن الغنوشي حملة "النهضة" الانتخابية؛ عبر زيارة قادته، نهاية الأسبوع الماضي، إلى بعض محافظات الجنوب؛ للرفع من شعبية الحركة، وهي الزيارة التي قوبلت برفض شعبي تمثل بالشعارات التي رفعت في وجهه، حسب "العربية نت". الخصوم والشياطين بعد تلك الواقعة وصف راشد الغنوشي خصومه السياسيين ب"الشياطين"، متهمًا بعض الأطراف بالسعي إلى تفجير ألغام لتعطيل الحركة خلال الانتخابات المرتقبة بالبلاد. يأتي ذلك ردا على تصريحات حسن الزرقوني، مدير مؤسسة "سيغما كونساي" لسبر الآراء، التي قال فيها "إن النهضة لن تحتل المرتبة الأولى في نوايا تصويت التونسيين، إلا في صورة حدوث اغتيالات سياسية جديدة قد تقلب موازين القوى". وقال الغنوشي، في تصريحات لإذاعة "أوليس أف أم" وصفها مراقبون ب"الغريبة": "الزرقوني لا ينطق بالغيب، ولكن البعض يسعى للتشويش علينا مثلما فعلوا سابقًا". القيادي في حركة نداء تونس التابع لمبادرة لم الشمل منذر بلحاج علي، دعا حركة النهضة لتنظيف نفسها ثم الترشح للانتخابات، وفق تعبيره. وقال: "إذا لم تنظف الحركة نفسها فلا وجود لانتخابات معها". داعيا النهضة إلى التوجه للقضاء وطلب تبرأتها مما نسب لها، قبل الحديث عن الانتخابات. الغنوشي أكد أن هناك أطرافا تشعر بالعجز في مواجهة النهضة سياسيًا، وتحاول أن تنتقل معها من الميدان السياسي إلى الميدان الأمني، وصناعة سيناريوهات إرهابية، وهذه حيل مارسها بن علي سابقًا، وليكف هؤلاء عن ذلك والهروب من المعركة، وفقا ل"إرم نيوز". جبهات منافسة تونس شهدت مؤخرا تدشين جبهات والإعلان عن مبادرات جديدة لخوض الانتخابات المقبلة، لمجابهة تغلغل الإخوان، ووضع حد لنفوذهم في المؤسسات التونسية، والتي يعتبرها العديد من المراقبين السبب الرئيسي لتعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وذلك قبل موعد انطلاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة أكتوبر، ونوفمبر المقبلين. وظهرت في الفترة الأخيرة العديد من الجبهات الانتخابية لمنافسة حركة النهضة، لتحقيق التوازن مع أحزاب الإسلام السياسي التي تواجه اتهامات كثيرة بشأن امتلاكها جهازاً سريا وشعبيا، بجانب مسؤوليتها في تدهور بنية الاقتصاد التونسي منذ وجودها في المشهد عام 2011. وهناك العديد من التساؤلات حول مدى قدرة هذه التحالفات الانتخابية على التأثير في الرأي العام وقدرتها على استقطاب الجماهير، خاصة البحث مستمر في تونس عن الوعاء السياسي القادر على مجابهة الإخوان وعدم التحالف معهم مثلما فعل رئيس الحكومة يوسف الشاهد. إلا أن العديد من المحللين يرون أن تشكيل جبهات جديدة سيكون لهم شأن في الانتخابات المقبلة، وربما نقطة انطلاق لكيان سياسي كبير يجمع كل التوجهات المعارضة للإخوان.