ارتفعت مستويات التوترات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفنزويلا مؤخرًا، لما يمكن أن يهدد باتخاذ واشنطن قرارًا بفرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد أنقرة. لم تكد تركيا تستفيق من الضربات الاقتصادية الأمريكية خلال النصف الثاني من العام الماضي، والتي أحدثت أزمة كبيرة على مستوى العملة التركية، إلا ووضعت نفسها في مواجهة شبح جديد للعقوبات الاقتصادية الأمريكية بسبب علاقاتها الوثيقة بفنزويلا. ومع تصاعد الأزمة في فنزويلا، يبدو أن التوترات بين تركياوالولاياتالمتحدة تتجه نحو مواجهة حول دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي ترى واشنطن رحيله عن منصبه ضرورة لا يمكن التفريط فيها. وقدمت الولاياتالمتحدة بقوة دعمًا لخوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية لفنزويلا، الذي يتحدى مادورو على السلطة، إلا أن موقف تركيا من الأزمة الفنزويلية ساعد على دفع المزيد من العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتركيا نحو التوتر مجددًا. هل خدع ترامب فنزويلا بسياسة «أمريكا أولًا»؟ وأشار موقع "أحوال" وقدمت الولاياتالمتحدة بقوة دعمًا لخوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية لفنزويلا، الذي يتحدى مادورو على السلطة، إلا أن موقف تركيا من الأزمة الفنزويلية ساعد على دفع المزيد من العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتركيا نحو التوتر مجددًا. هل خدع ترامب فنزويلا بسياسة «أمريكا أولًا»؟ وأشار موقع "أحوال" التركي بنسخته باللغة الإنجليزية، إلى التوتر الواضح في العلاقات بين تركياوالولاياتالمتحدة، والذي عززه شراء أنقرة لأنظمة الدفاع الروسية S-400 وغيرها من القضايا الخلافية. واشنطن لم تُخفِ استياءها الواضح من إحجام تركيا عن قطع العلاقات مع حكومة مادورو، حيث كان أكبر مصدر للقلق في الولاياتالمتحدة هو أن تركيا، وهي حليفة الناتو، قد تساعد مادورو على تجنب العقوبات الاقتصادية من خلال التعامل بالذهب الفنزويلي، وهي خطة تهدف لهروب نظام مادورو من العقوبات الاقتصادية. وقال إليوت أبرامز، الممثل الخاص للولايات المتحدة في فنزويلا: "من الواضح أن دعم تركيا لنظام مادورو يتناقض تمامًا مع السياسة الأمريكية". وأوضح أبرامز، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن الولاياتالمتحدة ستستمر في إلقاء نظرة على الطرق، التي يتم بها هذا الدعم، وذلك في سياق العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأمريكية". وبدا من الواضح أن الولاياتالمتحدة عازمة على التعامل مع الدعم التركي لفنزويلا، وهو ما أكده السيناتور تيد كروز في وقت سابق، حيث قال إن "الإدارة الأمريكية لديها قائمة بالكيانات التركية التي تنقل الذهب لفنزويلا"، طالبًا من ممثل واشنطن في فنزويلا أن يوضح كيف تعتزم الإدارة معالجة الوضع الحالي. العديد من مسؤولي فنزويلا قد زاروا تركيا عدة مرات خلال العامين الماضيين، والتقى بعضهم بأردوغان ومسؤولين أتراك رفيعي المستوى. رئيسان وبلد واحد.. ماذا يحدث في فنزويلا؟ من جانبه، أكد جوايدو أن العديد من المسؤولين الحكوميين في نظام مادورو قد غادروا بالفعل إلى تركيا، والتي تعتبر الآن ملاذًا محتملًا للرئيس إذا تخلى عن السلطة. أبرزت وسائل الإعلام التركية، تحذير مسؤولين أمريكيين كبار من أن واشنطن تراقب التجارة المتبادلة بين تركياوفنزويلا، وستتخذ إجراءات قد تتمثل في موجة جديدة من العقوبات. هل خدع ترامب فنزويلا بسياسة «أمريكا أولًا»؟ وحذر السيناتور ماركو روبيو تركيا من أن تكون شريكًا في ما سمّاه ب"الجريمة" المتمثلة في تجاوز العقوبات الأمريكية بشحن الذهب من فنزويلا، غير أن حتى الآن يبدو أن الضغط الأمريكي لم يكن له تأثير يُذكر على حماس تركيا في الحفاظ على العلاقات مع مادورو. وقال مسؤولون أتراك إن التجارة مع فنزويلا ستستمر بغض النظر عن العقوبات الأمريكية، وهو ما دعمه زيارات مُعلنة وسرية من جانب مسؤولي فنزويلالتركيا. قد يدفع عناد أنقرةالولاياتالمتحدة إلى اتخاذ خطوات جديدة ضد تركيا، لا سيما بعد أن حذرت إدارة ترامب المؤسسات المالية والبنوك الأجنبية بالفعل من أنها قد توجه عقوبات أمريكية لأنقرة في حال اشتراكها في معاملات تفيد حكومة مادورو.