أنشأ مؤسسة Tell MAMA الإنجليزية باحث متخصص في شئون مكافحة التطرف عام 2012 ودعمتها الحكومة البريطانية.. وقدمت الدعم لنحو 6 آلاف و640 مسلما تعرضوا للعنف داخل أوروبا تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعرض الجالية المسلمة في الممكلة المتحدة لحوادث مناهضة المسلمين، وحاجتهم للإبلاغ عن هذه الحوادث، بالإضافة لحاجتهم لحصول الضحايا والمتضررين على الدعم النفسي، وحاجاتهم للوصول للعدالة ومقاضاة الجناة، كانت أبرز دوافع مؤسسة "Tell MAMA" المستقلة التي اتخذت المملكة المتحدة مقرا لها لتعمل على التصدي لكراهية المسلمين وللدفاع عن ضحايا أحداث العنف ضدهم، المؤسسة أنشأها "فياز موجال" الباحث البريطاني في مجال مكافحة التطرف في 2012، وتم تعيينه عضوا في الفريق الاستشاري لتقديم الخدمات المحلية المعني بمنع التطرف. كما عمل "موجال" كمستشار لزعيم الديمقراطيين الليبراليين لمناهضة التطرف والتشدد، بينما كرمته ملكة بريطانيا ومنحته وسام شرف الإمبراطورية البريطانية لعمله مع المجتمعات المحلية. اقرأ أيضا| مرصد الإفتاء تنبأ بحادث نيوزيلندا قبل أسبوعين وأنشئت المؤسسة في البداية بدعم من الحكومة البريطانية، إذ تلقت التمويل كما عمل "موجال" كمستشار لزعيم الديمقراطيين الليبراليين لمناهضة التطرف والتشدد، بينما كرمته ملكة بريطانيا ومنحته وسام شرف الإمبراطورية البريطانية لعمله مع المجتمعات المحلية. وأنشئت المؤسسة في البداية بدعم من الحكومة البريطانية، إذ تلقت التمويل من إدارة المجتمعات المحلية والحكومات في الفترة ما بين 2012 و2013، وفي نوفمبر2012 أعلن نائب رئيس وزراء نيك كلج، عن دعم المؤسسة ب214 ألف دولار سنويا، على أن تكون ممولة ذاتيا بعد سنتين. وكلمة "MAMA" هي اختصار لجملة "Measuring Anti-Muslims Attacks" والتي تعنى قياس الهجمات المناهضة للمسلمين، وتسعى المؤسسة لتسجيل هذه الجرائم وتحليلها وهي الوحيدة التي تعمل في هذا المجال داخل إنجلترا، وساعدت أكثر من 7 آلاف و100 شخص وكفلت أكثر من 540 آخرين من ضحايا العنف، كما تصدر المؤسسة بشكل دوري وسنوي تقريرا مفصلا عن الهجمات ضد المسلمين وأماكن حدوثها وجميع التفاصيل الخاصة بها. وتحظى المؤسسة بتغطية صحفية واسعة حول عملها لمراقبه الكراهية المناهضة للمسلمين، خاصة بعد وقوع هجوم شارلي إيبدو في باريس في 2015، وأشارت إلى ارتفاع حوادث الكراهية المناهضة للمسلمين في المدارس بعد جرائم القتل في باريس، وأيضا استمرار حوادث الكراهية المناهضة للمسلمين على "فيسبوك وتويتر". وتصنف المؤسسة، الحوادث المناهضة للمسلمين على أنها أي عمل خبيث يستهدف المسلمين أو ممتلكاتهم المادية أو المنظمات الإسلامية، مع وجود دليل على أن الفعل له دوافع أو مضامين معادية للمسلمين، أو أن الضحية كانت مستهدفة بسبب الهوية الإسلامية. كما يوفر الموقع الخاص بالمؤسسة، خدمة للمسلمين في جميع أنحاء إنجلترا للإبلاغ عن أي شكل من أشكال الإساءة ضد المسلمين، ترسل من خلال قسم التقارير وتوصف فيها نوع الإساءة التي تعرضت لها سواء جسدية أو لفظية، بالإضافة لتوضيح مكان الهجوم على خريطة خاصة بالموقع، لتتمكن فيما بعد من وضع خريطة للحوادث في جميع أنحاء إنجلترا، ورصد المناطق التي تتكرر فيها الحوادث، لتتمكن قوات الشرطة وخدمات الدعم الاجتماعي من توجيه مواردها لضمان استفادة المجتمع من تحسين السلامة والأمن، أو الإبلاغ عن الحوادث عبر الهاتف، البريد الكتروني، الرسائل القصيرة، الفيسبوك أو تويتر، وتوفير القائمين على المؤسسة الدعم للضحايا بعد التأكد من صحة الواقعة. وتضع المؤسسة مؤشرا لمستوى الاعتداء الذي يتعرض له المسلمون يتكون من 6 مستويات وهي: العنف الشديد حين يكون هناك اعتداء عنيف على شخص أو على ممتلكاته ويسبب خسارة في الأرواح أو أضرارا بدنية جسيمة، الاعتداء أو الإساءة بمعنى الهجوم على الأشخاص لا يشكل خطرا على حياته، الاعتداء على الممتلكات وتشمل الكتابة المعادية للمسلمين على الجدران أو على ممتلكات المسلمين وإلحاق الضرر بالمركبات بدافع الكراهية المناهضة لهم، التهديدات سواء كانت مادية أو لفظية أو مكتوبة، السلوك المسيء أي الإساءة اللفظية أو المكتوبة ضد المسلمين، الأدب المناهض للمسلمين مثل محتوى وسائل الإعلام ورسائل البريد الإلكتروني المناهضة للمسلمين. ورُشحت المؤسسة في يناير لعامي 2013، و2016 لجائزة "جمعية السنة الخيرية" في الجوائز الإسلامية البريطانية.