قوات الشرطة اصطحبت المتهمين من محبسهم لإجراء المعاينة التصويرية.. فريق من النيابة العامة سجل المعاينة بالصوت والصورة.. صدمة وحزن سيطرا على الأهالي صوت سارينة سيارات الشرطة قطعت صمتا ساد أرجاء منطقة أرض اللواء بالجيزة، تجمع قاطنو شارع ترعة الزمر أمام العقار رقم (4)، تساؤلات عدة لاحت في الأفق تتوقف عند حدود كردون أمني فرضته قوات الأمن بمحيط البرج السكني شاهق الارتفاع، إلا أن أحد الشرطيين ينهي حالة الجدل التي سيطرت على الموقف بتأكيده على أنهم حضروا لتمثيل الجريمة التي دارت أحداثها مساء الأربعاء الماضي في شقة ابن ال81 سنة الذي يحمل الجنسية الكويتية، وانتهت بمقتله على يد خادمته وأشقائها الثلاثة فضلا عن 3 آخرين بدافع السرقة. اصطحبت قوة من قسم شرطة العجوزة بقيادة العميد أيمن الجيار المتهمين إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة التصويرية في حضور فريق من النيابة العامة الذين حرصوا على تسجيل ما يدور بالصوت والصورة، واصطحبت القوات المتهمين بعدها إلى محبسهم في انتظار إحالتهم للمحاكمة الجنائية. وسيطرت حالة من الحزن ممزوجة بدهشة على اصطحبت قوة من قسم شرطة العجوزة بقيادة العميد أيمن الجيار المتهمين إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة التصويرية في حضور فريق من النيابة العامة الذين حرصوا على تسجيل ما يدور بالصوت والصورة، واصطحبت القوات المتهمين بعدها إلى محبسهم في انتظار إحالتهم للمحاكمة الجنائية. وسيطرت حالة من الحزن ممزوجة بدهشة على الأهالي، لا سيما حارس العقار الذي أثنى على حسن خلق الضحية "خالد"، مؤكدا أنه حضر من دولة الكويت لدى معرفته بوفاة والدة المتهمة الرئيسية بقوله: "كان بيعزها لأنها ست أصيلة وبتشقى على ولادها". استشهاد أمين شرطة أثناء إخماد حريق بالمنوفية مساء الأربعاء الماضي، أبلغت "عزيزة.م.م.إ"، 33 سنة، خادمة مقيمة بكرداسة، قسم شرطة النجدة بأنها حال وجودها مع مخدومها "خالد.ص.ا.ا"، 81 سنة، في شقته الكائنة بدائرة قسم شرطة العجوزة، سقط مغشيا عليه عقب تناوله بعض المأكولات، ثم توفي. وتم العثور على جثته بصالة الشقة وبها سحجات حول الفم والساق اليمنى وأسفلها "أفيز بلاستيكي" ولاصق طبي، كما عُثر بسلة القمامة بمطبخ الشقة على (2) أفيز متصلين بقطع لاصق طبي وبكرة لاصق فارغة، وأمام باب الشقة قطعة من اللاصق الطبي المعثور عليه، وبغرفة النوم حقيبة مكسورة الأقفال، ولم يتم العثور على هاتف المتوفى أو أي مبالغ مالية. شكّل اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير مباحث الجيزة، فريق بحث برئاسة اللواء مدحت فارس مدير المباحث الجنائية، وضباط مباحث قطاع الشمال وفرقة الوسط، توصلت جهوده إلى أن الخادمة وراء الواقعة بالاشتراك مع أشقائها الثلاثة "لمياء" 36 سنة، و"رفيق.م" 31 سنة وشهرته "رفيع"، و"أحمد" 25 سنة وشهرته "كابوزة" بالاشتراك مع "محمد.إ.ع.م" وشهرته "عثمان" 19 سنة، و"علي.إ.ر.إ" وشهرته "علوكة" ميكانيكي يبلغ من العمر 30 سنة، و"عبد الرحمن.ش.إ.م" 19 سنة، خراط، وشهرته "عبده". عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأموريات بمناطق كرداسة وبولاق الدكرور والعجوزة من ضبط المتهمين، واعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا، وأن الخادمة وأشقاءها الثلاثة اتفقوا على سرقة المجني عليه بالإكراه، بتسهيل من الأولى، ونظرا لأنهم معلومون لدى المجني عليه؛ استعان الرابع بباقي المتهمين لارتكاب الواقعة، وقاموا بشراء (7) أفيز ولاصق طبي. وعن يوم الجريمة، قام الثالث والخامس ومعهم الثانية بمراقبة الطريق إلى مدخل العقار، وصعد السادس والسابع لشقة المجني عليه وطرقا بابها، ولدى فتح الأولى لهما قاما بدفعها والتعدي عليها بادّعاء أنهما مجهولان، وشلا حركة المجني عليه وقيدا يديه بالأفيز، وكمما فمه باللاصق الطبي، إلا أنه قاومهما وحاول نزع اللاصق عدة مرات، مما أحدث السحجات حول فمه. وكتم "علوكة" أنفاس الضحية بقطعة قماش حتى فارق الحياة، واستولوا على ألف جنيه وهاتف محمول من جلباب المجني عليه، وتوجه السابع لغرفة النوم بإرشاد الأولى وكسر أقفال الحقيبة، واستولوا منها على مبالغ مالية (321 دولارا- 10 دنانير كويتية) وانصرفوا من المكان، إلا أن الخادمة خشيت إثارة الشبهات حولها فقامت بفك وثاق المجني عليه "اللاصق الطبي والأفيز" وإلقائهما بسلة قمامة المطبخ محل العثور، ولم تنتبه لوجود أفيز ولاصق طبي أسفل الجثة، وادعت كذبا سقوط مخدومها مغشيا عليه ووفاته نظرا لكبر سنه، وأنها حاولت إسعافه لكنها اكتشفت أنه فارق الحياة. تم التوصل لشاهدي الواقعة، وأرشد المتهمون عن مكان إخفائهم المسروقات بمسكن الرابع، فتم ضبطها، وتحرير المحضر اللازم، وأمر المستشار جمال الجبلاوي مدير نيابة العجوزة، بحبسهم على ذمة التحقيقات.