فارق الحياة صباح اليوم جلال عيسى.. الفنان الذي ستجده دائما فى أدوار ثانوية في الكثير من الأعمال المشهورة، وقد وافق على تقديمها رغم مساحتها الصغيرة؛ لأنه كان محبا للسينما جلال عيسى.. أحب السينما بشدة منذ صغره، وحلم بأن يصبح «فتى الشاشة الأول»، لكن طموحاته كانت أكبر بكثير مما تمكن من تحقيقه، فلم يحصل على الشهرة التى طالما سعى وراءها، إذ لم تلتفت إليه الأضواء بالقدر الذي كان يتمناه، ليختفى عن الساحة بعد تقديمه عددا من الأدوار البسيطة. واليوم طالعنا خبر رحيله عن عالمنا، الذي ودعه عن عمر ناهز ال82 عامًا. وفي تقريرنا التالي نسلط الضوء على معلومات عن الفقيد، الذي رغم قلة أدواره كما أسلفنا، كان له الحظ في المشاركة بأعمال شهيرة للغاية. 1- ولد عيسى في 17 يوليو 1937، وقد شغلت السينما مساحة كبيرة من حياته منذ أن كان في الثامنة، فاعتاد أن يشاهد الأفلام بسينما الهلال من سطح أحد المباني المجاورة لمنزله، وكانت تعرض وقتها أفلام مثل «قلبي دليلي» و«عنبر»، ومن حينها دخل حب الفن قلبه ولم يغادره. اقرأ أيضا..(وفاة الفنان 1- ولد عيسى في 17 يوليو 1937، وقد شغلت السينما مساحة كبيرة من حياته منذ أن كان في الثامنة، فاعتاد أن يشاهد الأفلام بسينما الهلال من سطح أحد المباني المجاورة لمنزله، وكانت تعرض وقتها أفلام مثل «قلبي دليلي» و«عنبر»، ومن حينها دخل حب الفن قلبه ولم يغادره. 2- اتجه للعب كرة السلة في النادي الأهلي قبل إتمامه ال20 عامًا، فقد أجرى له الطبيب اختبارًا، وأخبره بأنه يمتلك القدرات البنيانية التي تؤهله للعب. 3- الرياضة كانت بوابته لدخول عالم الفن، فقد شاهده الفنان محمود رضا فى إحدى المباريات، واختاره ليكون عضوًا في فريق الرقص الخاص به، وهو ما حدث فعلا، وحكى عن هذا اللقاء فى برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الإعلامية والفنانة إسعاد يونس، قائلا: «شافني محمود رضا وأنا بلعب وقالي أنا وزملائي ما تيجو يا ولاد أعمل بيكم فرقة رقص شعبي، وهنتدرب فى شارع قصر النيل، ووافقت على الفور». 4- سافر عيسى مع الفرقة القومية كثيرا، وابتسم له القدر في إحدى السفريات، حيث شاهده المخرج أحمد ضياء الدين ومنحه دورًا كبيرًا في فيلم "المراهقات" 1960، أمام ماجدة وزيزي مصطفى. 5- توالت على «عيسى» الأدوار السينمائية فقد اشترك فى أفلام مثل: «الخطايا» 1962، «أغلى من حياتي» 1965، «معسكر البنات» 1967، «أنف وثلاث عيون» 1972، «الحب قبل الخبز أحيانا» 1977، وغيرها، كما ظهر في عدد من المسلسلات التليفزيونية، مثل: «العائلة» 1994، «أبيض* أبيض» 2003، و«ملكة في المنفى» 2010، ومن أشهر أدواره تجسيده دور ابن الفنان صلاح ذو الفقار في فيلم «أغلى من حياتي»، و«أونكل زيزو حبيبي» الذي لعب فيه دور «الكابتن وحيد»، وتسلم عنه شهادة تقدير من المركز الكاثوليكي. 6- حكي «جلال» أن أحمد رمزي سبق أن لاحقه بسيارته حتى يخبره بأن فاتن حمامة معجبة بما يقدمه، وشاركها «جلال» فيلم «الاعتراف» دون خضوعه لأي اختبار أمام الكاميرا، وحكى عن لقائه معها قائلا: «علمتني أن أكون هادئا أمام الكاميرا، وكانت تقول لي ركز دائمًا في الحوار وخليك صاحي ملكش دعوة بللي بيحصل، الكاميرا هتاخدك من غير ما تروح ليها». قد يهمك. (أحمد رمزي.. تزوج نجوى فؤاد 17 يومًا وضربه صديق العمر بسبب فاتن حمامة) 7- لم تكن موهبته مقصورة على التمثيل ولعب كرة السلة فقط، فكان يتمتع بموهبة الكتابة أيضا وألف كتابا باسم «خطوات فوق السحاب»، وكتب له الفنان محمود رضا مقدمته، وكان من أحلامه الحصول على الأشرطة المسجلة للفرقة القومية وإعادتها لأمجادها. 8- تزوج بالفنانة صفية العمري وأنجب منها ابنيه «أحمد» و«وليد»، وانفصلا بسبب الفن فقد حكى فى أحد البرامج التليفزيونية: «ماسمعتش الكلام، وابتدت تركز في الفن، وفضلته على الحياة الأسرية»، ثم تزوج بسيدة أخرى بعد «صفية»، وأنجب منها ابنه الثالث «محمود». 9- كان آخر أعماله فيلم "شد أجزاء" مع محمد رمضان في عام 2015، بعد ابتعاد 5 سنوات عن الفن، وقدم قبلها مسلسل «ملكة في المنفى» فى نفس العام مع نادية الجندي. 10- رفض دخول أولاده عالم الفن، لأنه يرى أن الوسط الآن أصبح لا يهتم بالقيمة وإنما من فيه يبحثون عن المادة فقط.