رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طلبًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال بعض السفن العسكرية لمضيق كيرتش بين روسياوأوكرانيا لتصدير التوتر لبوتين بدا من الواضح أن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، لم تستلم إلى فكرة سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، وهو العمل الذي تم في 2014، ولا يزال مثار انتقادات واسعة في أوروبا على مدى السنوات الخمس الماضية. وعكفت إدارة ترامب على إيجاد وسائل مختلفة لزعزعة استقرار الوضع الحالي، والذي خرجت منه روسيا منذ خمس سنوات، منتصرة على كافة الأطراف التي عارضت فكرة ضمها لشبه جزيرة القرم، حيث استعان ترامب بحلفائه في الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهدافه السياسية الواضحة. واستندت الولاياتالمتحدة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشهر الماضي، لإجراء مناورة بحرية في فناء روسيا الخلفي بهدف استفزاز الرئيس فلاديمير بوتين، وهو الأمر الذي أكدته مصادر مختلفة لوكالة الأنباء الأمريكية بلومبرج. أوكرانيا: احتجاز السفن المُبحرة من وإلى القرم دون موافقتنا وخلال اجتماع تم في 16 واستندت الولاياتالمتحدة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشهر الماضي، لإجراء مناورة بحرية في فناء روسيا الخلفي بهدف استفزاز الرئيس فلاديمير بوتين، وهو الأمر الذي أكدته مصادر مختلفة لوكالة الأنباء الأمريكية بلومبرج. أوكرانيا: احتجاز السفن المُبحرة من وإلى القرم دون موافقتنا وخلال اجتماع تم في 16 فبراير، بمؤتمر ميونيخ الأمني، حث نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ميركل على إرسال سفن حربية ألمانية عبر قناة ضيقة بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيسى الروسي، وذلك في رسالة إلى بوتين بأن القوى الغربية لن تتخلى عن وصولها إلى تلك المياه، وفقًا للمسؤولين الذين أطلعوا على هذا الأمر، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويته. مضيق كيرتش الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات، هو نقطة حرجة في الصراع بين روسيا والغرب، حيث يسعى بوتين إلى تعزيز سيطرته على شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا في تحد للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. وكانت ميركل، قد أشارت إلى أنها كانت على استعداد، بالتنسيق مع الفرنسيين، لإرسال سفن بحرية عبر الممر المائي كمناورة مائية لمرة واحدة فقط، غير أن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، قال إن ذلك لم يكن كافيًا لحل مشكلته. وقالت بلومبرج -وفقًا لمسؤول رفيع المستوى- إن بوروشنكو يريد ضمان أن يكون المضيق مفتوحًا بشكل دائم، وهو الأمر المبدأ الذي دفعه لاعتبار العمل الفرنسي الألماني المشترك ما هو إلا مجرد ا استفزاز لا داعي له، خاصة وأنه لن يساهم بصورة أساسية في حل الأزمة. واستولت روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، واستغلت سيطرتها على القناة لإنهاء وصول الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف في الشمال. شرق أوكرانيا يشتعل.. قصة الصراع بين «بوتين» و «كييف» وفي نوفمبر الماضي، أطلقت القوات البحرية الروسية النار على ثلاث سفن أوكرانية كانت تمر عبر المضيق، وتجاهل بوتين مطالب ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح 24 بحارًا أوكرانيًا تم أسرهم خلال الحادث. ولم تقف المشروعات الروسية في المنطقة عند هذا الحد، حيث أكملت روسيا العام الماضي، جسر طريق عبر الممر المائي لترسيخ روابط شبه جزيرة القرم مع البر الرئيسي لروسيا، كما أنها تعمل على إضافة رابط للسكك الحديدية. وتسعى أوكرانيا للحصول على مساعدة دولية لإبقاء مضيق كيرتش مفتوحًا منذ الحادث الذي وقع في نوفمبر الماضي، وذلك على الرغم من أن موقف الحكومة بشأن إرسال قوافل عبر المضيق غير واضح. وتخشى أوكرانيا من تعطل الحركة في الممر الملاحي الهام، أو أن التحركات الأوروبية تفقدها شرعيتها في السيطرة على هذا الموقع الهام، والذي لا يعتبر ضمن شبه جزيرة القرم الذي سيطرت روسيا عليها خلال عام 2014. ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريًا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وعلى الرغم من ذلك، فإن كييف تسعى لحشد التدخل الدولي ضد الروس في هذا الملف، غير أنها تتحفظ على أي عمل أو نشاط من شأنه أن يحمل إمكانية المواجهة العسكرية في المنطقة خلال الفترة المقبلة مع الروس.