خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتعلقة بالانسحاب من سوريا تهدف إلى الدفع باتجاه نشر ما يصل إلى ألف جندي أوروبي في ذلك البلد، خصوصا بعد إعلانه الإبقاء على 400 جندي يبدو أن تصريحات الإدارة الأمريكية لا تزال في حالة تخبط وتضارب، لا سيما منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره المفاجئ بسحب قواته من سوريا الشهر الماضي، ليعود اليوم ويؤكد أن ضرورة إبقائه على 400 جندي، نصفهم سيكونون في المنطقة الأمنية في الشمال التي يجري التفاوض حولها والنصف الباقي في قاعدة التنف قرب الحدود مع العراق والأردن، وهو الأمر الذي تسبب في حالة من التخبط بين القوى المتصارعة على الأرض السورية، وأثير عدد من التساؤلات حول دوافع ترامب بشأن سوريا، ولماذا يبحث الإبقاء على بعض الجنود. البداية كانت من خلال تأكيد متحدث وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" شون روبرستون، أنه تقرر تمركز بضع مئات من الجنود في سوريا مقسمين بين المنطقة الآمنة التي يجري التفاوض حولها في شمال شرق سوريا وبين القاعدة الأمريكية في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن. روبرستون أضاف، أن بضع مئات من القوات الأمريكية البداية كانت من خلال تأكيد متحدث وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" شون روبرستون، أنه تقرر تمركز بضع مئات من الجنود في سوريا مقسمين بين المنطقة الآمنة التي يجري التفاوض حولها في شمال شرق سوريا وبين القاعدة الأمريكية في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن. روبرستون أضاف، أن بضع مئات من القوات الأمريكية تتمركز في شمال شرق سوريا سيكونوا جزءًا من قوة متعددة الجنسيات، وبشكل منفصل، ستحتفظ الولاياتالمتحدة بوجود لها في قاعدة التنف بالجنوب، بحسب "سكاي نيوز". وأضاف: "ستتكون قوة المراقبة والرصد متعددة الجنسيات في المقام الأول من دول في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى جانب القوات الأمريكية، والذين سيمنعون عودة ظهور تنظيم داعش والحفاظ على الاستقرار في سوريا"، متابعا: "سيستمر الانسحاب بطريقة منسقة". على جانب آخر، رأى السيناتور ليندسي جراهام، أن خطة الرئيس دونالد ترمب المتعلقة بالانسحاب من سوريا تهدف إلى الدفع باتجاه نشر ما يصل إلى ألف جندي أوروبي في ذلك البلد. وتابع "إنه يتحدث إلى ترامب باستمرار بشأن الانسحاب وأقنعه بضرورة إقامة منطقة عازلة لحماية القوات الكردية المدعومة من الولاياتالمتحدة من هجوم تركي محتمل"، مؤكدا أنه قال لترامب لا تريد إنهاء حرب وبدء أخرى. تغيير الإدارة الأمريكية نهجها حول الانسحاب الكلي من سوريا، دفع وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان لزيارة أوروبا الأسبوع الماضي في محاولة لإقناع دول حليفة للولايات المتحدة بالإبقاء على قوات لها في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي، إلا أنه لم يفلح في إقناعهم بالسبب الذي يدفعها للمخاطرة بجنودها، وفقا للقناة الأمريكية. لكن سرعان، ما أفاد الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، بأنه يثق في أن حلفاء بلاده سيتحملون مسؤولياتهم في سوريا بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستُبقي على مئات من الجنود هناك. وأضاف دانفورد: لا تغيير في الحملة الرئيسية في سوريا، لكن جرى تعديل الموارد بسبب تغير التهديد، بحسب "روسيا اليوم". بينما نقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قوله، أمس: إن "الإعداد لقرار ترامب يجري منذ فترة، ولم يتضح إلى متى ستظل القوة في المنطقة أو متى ستنشر تحديدا"، مضيفا "هذا توجيه واضح لحلفائنا وأعضاء التحالف".