بينما نرى العديد من الممثلين الذين وصلوا إلى النجومية، وهم في مرحلة الشباب، هناك آخرون ممن يحملون الموهبة الحقيقية بداخلهم، وحققوا نجاحاتهم في سن متقدمة. الطريق إلى النجاح يحتاج لمرونة كبيرة، ومحاولات متواصلة من الجد والاجتهاد لا يملّ منها سوى القلائل، وفي مجال الفن، نرى العديد من الممثلين وصلوا إلى النجومية، وهم في مرحلة الشباب، لكن هناك آخرين ممن يحملون الموهبة الحقيقية بداخلهم، يحبون الفن، ويعملون لأجله في صمت منتظرين لحظة الإنصاف والشهرة والنجومية، يدركون أن التراكم في صالحهم، وأن كل شخصية يجسدونها تمنحهم عمرًا زيادة على عمرهم، وتزيد من فرصة الوصول إلى المأمول، وعلى قدر الإصرار وتحمل مشقة المسيرة، وتخطي لحظات الفشل والإحباط، يأتيهم النجاح رغم تقدمهم في السن، وتتحول قصصهم لنماذج ملهمة لآخرين. وعدد من الممثلين، قدّموا جواز عبورهم إلى أضواء السينما والدراما، بعدما قضوا عمرًا يتنقلون بين مكاتب "الكاستنج" بحثًًا عن فرصة، ولم يصلوا إلى مرادهم إلا بعد تخطي الخمسين، بل والستين، بحضور طاغٍ، وموهبة تخطف الأنظار، وبينهم:- سيد رجب سيد رجب من مواليد 16 نوفمبر 1950، بدأ مشواره المهني مسرحيًا، حيث عمل وعدد من الممثلين، قدّموا جواز عبورهم إلى أضواء السينما والدراما، بعدما قضوا عمرًا يتنقلون بين مكاتب "الكاستنج" بحثًًا عن فرصة، ولم يصلوا إلى مرادهم إلا بعد تخطي الخمسين، بل والستين، بحضور طاغٍ، وموهبة تخطف الأنظار، وبينهم:- سيد رجب سيد رجب من مواليد 16 نوفمبر 1950، بدأ مشواره المهني مسرحيًا، حيث عمل لسنوات طويلة في مجال المسرح التجريبي والحر، وقدّم عروضًا داخل وخارج مصر، كما مارس العمل السياسي لسنوات كعضو بحزب "التجمع"، حتى إنه دخل السجن مرتين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكن علاقته مع السينما بدأت منذ فيلم "إبراهيم الأبيض" (2009)، ثم فيلم "الشوق" (2011) ممثلًا ومؤلفًا، وكانت انطلاقته الحقيقية في عام 2013، حيث شارك في عديد من الأعمال الدرامية مثل "آسيا، فرعون، موجة حارة"، والسينمائية مثل "تتح، قلب الأسد، الحرامي والعبيط"، ما أسهم في زيادة شعبيته بعد تحقيقه نجاحًا كبيرًا على المستويين النقدي والجماهيري، ثم حقق مزيدًا من الشهرة خلال السنوات التالية، وشهد العام 2017 أول بطولاته التليفزيونية من خلال مسلسل "رمضان كريم" مع روبي، وفي نفس العام قام ببطولته الأولى المطلقة بطلًا لمسلسل "أبو العروسة"، الذي حقق انتشارًا واسعًا، ما جعله يُقدّم جزءًا ثانيًا منه، وتُعرض حلقاته حاليًا على قناة DMC. بيومي فؤاد بيومي فؤاد من مواليد 16 يونيو 1965، بدأ مشواره الفني من على خشبة مسرح كلية الفنون الجميلة، وبعد التخرج قدم عديدًا من المسرحيات في مسرح الهواة، ومسرح الدولة، وبعدها درس في مركز الإبداع الفني، وتخرج ضمن الدفعة الأولى، وبدأت مشاركاته الاحترافية في عام 2003 من خلال سيت كوم "شباب أون لاين"، ثم شارك في عديد من الأعمال في أدوار ثانوية، إلا أن شهرته بدأت منذ العام 2011، من خلال شخصية "الدكتور ربيع" في مسلسل "الكبير أوي" مع أحمد مكي، وشكّل هذا العام انطلاقته الحقيقية، التي ازدهرت فيما بعد منذ العام 2015، وما زال وهجه قائمًا من شاشات السينما إلى الدراما التليفزيونية والإذاعية، وعلى خشبة المسرح، حتى إنه قدّم برنامجًا تليفزيونيًا على فضائية "DMC" يحمل اسمه "بيومي أفندي". شريف دسوقي شريف دسوقي من مواليد محافظة الإسكندرية، تربى في مسرح إسماعيل ياسين، حيث كان والده مديرًا للمسرح، بدأ مشواره الفني عام 2003، وهو ممثل ومدرب تمثيل وكاتب مسرحي، وله تجارب سينمائية محدودة، منها "العنف والسخرية" للمخرجة أسماء البكري عام 2003، و"حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط عام 2010، والفيلم القصير "حار جاف صيفًا" للمخرج شريف البنداري عام 2015، كما شارك في مسلسل "زي الورد" عام 2012، إضافة إلى مشاركاته في عدد من الأعمال المسرحية، منها "العودة" 2010، وأخرج عددًا من المسرحيات، منها "ليس إلا"، كل ذلك قبل أن يكتب له القدر المشاركة في فيلم "ليل خارجي" للمخرج أحمد عبد الله، الذي مثّل مصر في المسابقة الرسمية للدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وينال جائزة أفضل ممثل في المهرجان لعام 2018، ثم تقرر نقابة المهن التمثيلية منحه العضوية المنتسبة تقديرًا لمجهوده، ويشارك في الموسم الرمضاني ضمن مسلسل "لمس أكتاف" للفنان ياسر جلال. عارفة عبد الرسول عارفة عبد الرسول، ولدت في حي الحضرة بالإسكندرية، ودرست في كلية الفنون الجميلة، لكنها تخصصت بعد ذلك في فن "الحكي" على خشبات المسارح المصرية، واعتمدت في إذاعة الإسكندرية منذ عام 1976، ثم التحقت بفرقة "الورشة" المسرحية، وقدّمت من خلالها أشهر عروضها الحكائية "حكايات بنت البقال"، ما دفعها إلى الانتقال إلى القاهرة باحثة عن حلم الشهرة الفنية، وهي تبلغ من العمر 52 عامًا، وكانت أول مشاركاتها من خلال مسلسل "عايزة أتجوز" (2010) للمخرج رامي إمام، وحققت نجاحًا كبيرًا في السنوات التالية من خلال عديد من الأعمال الدرامية، وبينها: "موجة حارة، بدون ذكر أسماء، تحت الأرض، إمبراطورية مين، أفراح القبة، الميزان، لا تطفئ الشمس، وأبو عمر المصري" وغيرها. زكي فطين عبد الوهاب زكى فطين عبد الوهاب، من مواليد 18 فبراير 1961، وشارك في بداية مشواره في عدة أفلام ليوسف شاهين، ومنها "اليوم السادس" و"إسكندرية كمان وكمان"، كما عمل لفترة مخرجًا مساعدًا، ثم قدّم فيلمه الوحيد من تأليفه وإخراجه "رومانتيكا" (1996)، إلا أنه لم يُحقق شهرة كممثل إلا بداية من عام 2010، وشارك في عديد من المسلسلات، ومنها: "أهل كايرو، ريش نعام، دوران شبرا، البلطجي، الزوجة الثانية، آدم وجميلة، سمارة، فوق مستوى الشبهات، بين عالمين، أيوب، ورحيم" وغيرها. وغيرهم من الفنانين، الذين حققوا شهرتهم في سن متأخرة، وما زالوا على الساحة يُقدّموا مزيدًا من الأعمال.