كتبت- نرمين فتحي: ممثلون عشقناهم بأدوارهم التى أثرت في وجداننا ولم يكد يخلو فيلم أو عمل درامى من وجودهم ورغم تتويجهم ملوكًا على عرش قلوب الجماهير، إلا أن الحظ لم يحالفهم في النجاح والشهرة والأضواء ونيل البطولة المطلقة حلم كل من كان حلمه دخول الوسط الفنى. حسن فايق اشتهر بضحكته المميزة التى دخل بها قلوب محبيه، بدأ مسيرته الفنية في عمر 16 عامًا مع فرقة الهواة في عام 1914 وعمل مع روز اليوسف في مسرحية "فران البندقية"، وانضم بعدها إلى فرقه "عزيز عيد" واستمر معها حتى عام 1917، حيث قرر تكوين فرقة مسرحية خاصة به، والتى شارك بالعمل فيها الممثل يوسف وهبي، كما قام بتأليف عرض مسرحي عرضه في افتتاحها بعنوان "ملكة الجمال". شارك "فايق" بالعديد من الأفلام منها فيلم "أولاد الذوات" ومن بعده فيلم "عنتر أفندي"، كما تشارك البطولة مع كبار النجوم فى أفلام شهيرة مثل إسماعيل يس بالإضافة إلى العديد من الأدوار الكوميدية منها دوره في فيلم "أم رتيبة" عام 1959 و"الزوجة 13" عام 1962، وبلغت أعماله فى مجملها 160عملًا سينمائيًّا. حسن عابدين ترك بصمته المميزة في السينما والمسرح إلى أن أصبح ممثلًا تليفزيونيًّا ينافس كبار النجوم بأعماله، قام ببطولة العشرات من المسلسلات التليفزيونية الناجحة في وقتها ومن بينها مسلسل الشهير "أهلًا بالسكان" بالإضافة إلى عمله في سهرات تليفزيونية وأدوار عديدة متميزة في مسرحيات حصدت نجاحًا كبيرًا مثل دوره في مسرحية "عش المجانين" و"على الرصيف" مع الفنانة سهير البابلي، وكذلك له أدوار جميلة في السينما وكان مشواره حافلًا رغم قصره. ثريا فخري انضمت إلى فرقة الفنان على الكسار لتستكمل مشوارها الفني من خلال العديد من الفرق المسرحية، ووصل رصيدها الفني إلى ما يقرب من 32 مسرحية، بالإضافة إلى العديد من الأعمال السينمائية ومنها فيلم "العزيمة" عام 1939، ثم "فتش عن المرأة" عام 1940م حيث اشتهرت بتجسيد شخصيتي الأم والخاطبة. تجاوزت أعمالها السينمائية ال54 فيلمًا، من أبرزها "فتاة متمردة" و"صلاح الدين الأيوبي و"ممنوع الحب" و"المتهمة" و"العريس الخامس" و"البؤساء" و"خاتم سليمان" و"الحبيب المجهول" و"أم رتيبة" و"ملك البترول" و"رجل بين امرأتين" و"الورثة" و"رباب" و"الشريدة" و"الحب الأول" و"الخير والشر" و"نار في صدري" و"الزفاف" و"الحياة حلوة" ولم يحالفها الحظ لخوض تجربة البطولة السينمائية. آمال زايد لم يكن حظها الفني بالجيد لكي تحصد النجومية برغم قدراتها التمثيلية الرائعة التى لم تشفع لها فى تقديم الكثير من الأدوار. التحقت بالفرقة القومية واشتركت في عدة عروض مسرحية بأدوار صغيرة، وفي السينما بدأت في «بياعة التفاح» كما اشتركت بفيلم «دنانير» مع أم كلثوم. اشتهرت آمال زايد فى أدوار الزوجة والأم، إلا أن أشهرها على الإطلاق كان دور "أمينة" فى فيلمى فى "بين القصرين" عام 1964 مع الفنان الكبير يحيي شاهين و"قصر الشوق"عام1966 للمخرج حسن الإمام، والمأخوذين من ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، بالإضافة لفيلم "خان الخليلى" مع عماد حمدي عام 1966. توالت نجاحات آمال زايد فشاركت أيضًا فى تجربة كوميدية في «آخر جنان» مع أحمد رمزي عام 1965، «عفريت مراتي» مع صلاح ذو الفقار عام 1968، فيلم «شيء من الخوف» مع محمود مرسي عام 1969، ولكنها لم تنجح كثيرًا كشقيقتها الفنانة الكوميدية جمالات زايد وظلت أدوارها الدرامية هي الأكثر نجاحًا. فاخر فاخر برع في تجسيد الكثير من الأدوار المتنوعة في السينما والمسرح، وعلى الرغم من عدم تقديمه لدور البطولة إلا أنه استطاع بأدواره الثانوية أن يترك بصمه مميزة في الأعمال التي شارك بها. اكتشفه الفنان أحمد علام الذي دفع به للعمل فى مسرح رمسيس الذي شارك من خلاله في مجموعة من الأعمال المسرحية، ومنها "شجرة الدر- غرام لص- فى بيتنا رجل- المحروسة- السلطان الحائر- اللعب بالنار"، واتجه بعد ذلك إلى السينما التي أجاد بها تقديم دور وكيل النيابة، وكذلك العديد من الأدوار التي تنوعت بين الشخصية الطيبة الساذجة والشخصية الشريرة الماكرة، في أفلام: "الخرساء- صلاح الدين الأيوبي- أولاد الفقراء- البؤساء- سلامة-اليتيمتان- بيومى أفندى- الأفوكاتو مديحة- قطار الليل- رصيف نمرة ٥- الفتوة- موعد مع المجهول- شاطئ الحب- التلميذة- الخطايا- رسالة من امرأة مجهولة- اللص والكلاب". آمال رمزي
فنانة مصرية لم تتعد الأدوار الثانوية إلا في عدد قليل من الأفلام، بدأت مشوارها الفني في أوائل الستينيات بالتليفزيون وعلى مسرح الريحاني فقدمت من خلاله العديد من المسرحيات منها: "البيجامة الحمراء- حكاية 3 بنات- وحب ورشوة ودلع- وواحدة بواحدة - ولا كدبة ولا كدبة - الكلامنجية - أنا أجدع منه - والكل يكسب - وعبود عبده عبود". شاركت آمال في السينما في عدد من الأفلام، من أبرزها: "البعض يذهب للمأذون مرتين - التوت والنبوت- للرجال فقط- بديعة مصابني- أصعب جواز- تحدي الأقوياء- فتوة الناس الغلابة- البية البواب"، ومن أدوار البطولة التي قدمتها كانت في أفلام "رجال في المصيدة- ذئاب على الطريق"، كما كان لأدوارها مكان أيضصا في التليفزيون من خلال مشاركتها فى الاعمال الدرامية "من الجاني- هروب - شفيقة ومتولي". سامية رشدي اشتهرت بالحماة الشريرة والأدوار الأكثر شرًّا التي علقت في أذهان كل بيت مصري وبالأخص الأمهات والحموات، ولكن لم يقدرها الفن علي أعمالها وترك بصمه في عالم السينما. بدأت حياتها على المسرح من خلال «أم رتيبة»، ثم اشتركت في خمس عشرة مسرحية ذلك، مثل: «ياعالم نفسي أتسجن» و«العبيط»، ولكن بدايتها الحقيقية كانت من خلال أدوارها المتميزة على شاشة السينما في فيلم "قمر 14 " مع محمود ذ الفقار و"غصن الزيتون" مع سعاد حسني وتاجرة الدقيق في فيلم "رابعة العدوية" مع نبيلة عبيد، وفيلم "سر طاقية الإخفاء" مع زهرة العلا، و"سواق نص الليل" مع فريد شوقي. أحمد عبد العزيز النجم الأشهر فى فترة التسعينيات الذى بالرغم من تصدر اسمه لأغلب الأعمال الدرامية الناجحة بهذه الفترة والتى شكلت علامات بارزة في تاريخ الدراما التليفزيونية إلا أنه لم تكتب له البطولات الناجحة بالأعمال السينمائية. وبالطبع لا يمكننا أن ننسى دوره فى الأعمال الدرامية الخالدة "المال والبنون"، و"ذئاب الجبل"، و"سوق العصر"، و"من الذي لا يحب فاطمة"، وغيرها الكثير من العلامات البارزة في تاريخ الدراما، ليحقق أحمد عبد العزيز عبر تلك الأعمال نجومية واسعة. وبالنظر لتلك النجومية الكبيرة التي صاحبت اسم أحمد عبد العزيز خلال فترة التسعينيات وحتى بعد توقفه عن تقديم أعمال تلفزيونية قبل عودته من جديد ليقدم دوره المميز في مسلسلات "حق ميت" مع النجم حسن الرداد، و"أريد رجلا"، مع النجم إياد نصار، و"الأب الروحي"، مع النجم محمود حميدة، إلا أنه لم يحقق لنفسه التواجد اللامع الذي حققه بدراما التليفزيون فلم تحقق أفلامه التى شارك بها وكان أبرزها "حارة برجوان"، و"العصابة"، و"حالة تلبس، "دماء بعد منتصف الليل"، و"الطوق والأسورة" صدى حقيقيًّا مع الجمهور، ليكتفى أحمد عبد العزيز بكونه نجمًا تلفزيونيًّا من الطراز الأول. كمال أبو رية رغم موهبته المؤكدة وإعجاب المخرجين بأدائه وحب الناس له إلا أن المنتجين لم يتحمسوا لهذا النجم المميز لتقديمه فى بطولة مطلقة إلا من خلال مسلسل إنتاج التلفيزيون عن قصة "مصطفي مشرفة" الذي أخرجته المخرجة إنعام محمد علي، فلم يحالفه الحظ في تحمل بطولة مطلقة في السينما رغم تميزه بالتليفزيون ولكنه أيضًا لم يحظ بعد مسلسل مشرفة بما يمكن أن نطلق عليه بطوله مطلقة فى الدراما التليفزيونية أيضًا. محمد رياض رغم دراسته لفن التمثيل وتنبؤ الكثيرين له بالتربع علي عرش البطولة فى السينما والتليفزيون، خاصة بعدما حقق نجاحًا كبيرًا في بداياته فى مسلسلات "العائلة" و"أربيسك" و"لن أعيش فى جلباب أبى" و "الضوء الشارد"وغيرها من الأعمال الدرامية بالإضافة إلى بعض التجارب السينمائية المحدودة، إلا أنه لم يتم تحمس له أحد لترشيحه بطولة مطلقة ما دفعه لإسناد البطولة لنفسه من خلال فيلم قام بإنتاجه وهو فيلم "زفاف" وشاركه البطولة فيه هيدي كرم ونخبة من الشباب لكن لم يكتب له التوفيق أيضًا. روجينا رغم نجاحها كفنانة شابة ومشاركتها في العديد من الأعمال الفنية منذ ظهورها حتي مسلسلها الاخير "الأسطورة" وتقديمها دور الفتاة الأرستقراطية وابنة البلد، إلا أنها لم تأخذ دور بطولة مطلقة لمرة بالتلفيزيون أو بالسينما. سليمان عيد استطاع سليمان عيد تحقيق نجاح كبير مع زملائه حسن حسني وسعد الصغير وأشرف عبدالباقي إلا أنه لم يحظ ببطولة مطلقة واحدة، وكان دوره في فيلم (الإرهاب والكباب) عام 1992 بمثابة انطلاقة للكثير من أدواره بعد ذلك، فشارك بعده في أفلام (طيور الظلام) و(النوم في العسل) و(همام في أمستردام) والعديد من المسلسلات التلفزيونية ليصل رصيده حتى الآن إلى أكثر من 1500 عمل فني متنوع ما بين مسرحيات وأفلام سينمائية ومسلسلات وبرامج تليفزيونية. أشرف عبد الباقي مكتشف بطولات مطلقة إلا أنه لم يحظ بها إلا متأخرًا برغم موهبته التي أشاد بها النقاد له ونجاحه فى تقديم الأدوار التراجيدية والكوميدية، فجاءت تجاربه فى الأغلب باهتة كمشاركته فى فيلم "رشة جريئة" مع ياسمين عبدالعز.يز، و"أريد خلعًا" مع حلا شيحة" و"خالى من الكوليسترول" مع إلهام شاهين". قدم عبد الباقى نفسه أيضًاا في بطولة فيلم "علي جنب ياسطي" إلا أنه لم يوفق فيه أيضًا رغم تقديمه لقضايا مميزة وخفة دمه وتلقائيته التى اعتدنا عليها. ولعل النجاح الكبير الذى حققه عبد الباقى مؤخرًا كان باكتشافه عددًا من النجوم الشباب من خلال مسرح مصر والذين نالوا بطولات مطلقة على يديه ومنهم علي ربيع وويزو وغيرهما.