عديد من المؤسسات التعليمية في العراق شهد حالة من الشلل التام أمس، مع دخول المعلمين في إضراب لمدة يومين دعت إليه النقابة من أجل تنفيذ مجموعة من المطالب. "نعتذر عن استقبال أبنائكم".. لافتات رفعتها المدارس في العراق مع أول أيام الفصل الدراسي الثاني بعد استئناف الدراسة بعد انقضاء عطلة منتصف العام، تلبية لدعوات نقابة المعلمين التي انتشرت الأسبوع الماضي بعد الدعوة للإضراب عن الدوام دعمًا لمطالب المعلمين بمنحهم حقوقهم، وتغيير المناهج الدراسية، على أن يستمر الإضراب على مدار يومين أمس واليوم. وأعلن الإضراب رسميًا في ثلاث محافظات هي واسط، وبابل، وكربلاء، أما المحافظات الأخرى فتخللها دوام في بعض المدارس بنسب قليلة جدًا. عديد من المدارس أغلق أبوابه منذ أمس الأحد استجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابة، للضغط على الحكومة لتنفيذ عدد من المطالب. وذكرت نقابة المعلمين العراقيين عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن المعلمين بدؤوا إضرابًا عن الدوام الرسمي للمطالبة ب"تحسين مستواهم المعيشي والاقتصادي وتفعيل قانون حماية المعلم". المتظاهرون عديد من المدارس أغلق أبوابه منذ أمس الأحد استجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابة، للضغط على الحكومة لتنفيذ عدد من المطالب. وذكرت نقابة المعلمين العراقيين عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن المعلمين بدؤوا إضرابًا عن الدوام الرسمي للمطالبة ب"تحسين مستواهم المعيشي والاقتصادي وتفعيل قانون حماية المعلم". المتظاهرون بالعراق يرفعون سقف مطالبهم.. و«العبادي» يفشل في امتصاص غضبهم ثلاثة أهداف نقيب المعلمين عباس كاظم السوداني، كشف في بيان له "أن للإضراب ثلاثة أهداف، الأول إصلاح التعليم التربوي، إذ العراق خارج التصنيف الدولي، والهدف أو المطلب الثاني إصلاح وضع التلميذ العراقي والمناهج، دعم الأسرة التعليمية وإصلاح البنى التحتية، أما الهدف الثالث فهو تخصيص ميزانية تليق بوزارة التربية، من شأنها تطوير مستوى التعليم من خلال دورات حقيقية تليق بالمعلمين والمدرسين". والنقابة جددت المطالبة ببناء مزيد من المدارس لاستيعاب الأعداد المتزايدة سنويًا من الطلبة. لافتة إلى وجود مدارس متهالكة أو آيلة للسقوط ومدارس مبنية من الطين أو الكرفانات، كما أن أعدادًا كبيرة من الطلاب يتلقون دروسهم، وهم يجلسون على الأرض. كما طالب السوداني بتوفير سكن لأعضاء الهيئة التدريسية، وهو ما كفله الدستور والقانون، وكذلك رفع الظلم عن المعلمين بصورة خاصة وموظفي الدولة بصورة عامة بخصوص الترفيع والعلاوة، حسب "العربية نت". بعد تسمم الآلاف.. «البصرة» تشهد كارثة إنسانية وكالة الأنباء الألمانية أوضحت أن هذا الإضراب الذي قام به معلمو العراق يعد حدثا فريدا لم يشهده الواقع التربوي العراقي منذ عقود، وشهدت المؤسسات التعليمية حالة من الشلل، في محاولة من جانب الطلاب والمعلمين على حث الحكومة لتحسين الواقع التربوي. المدارس الحكومية فقط طلبة أغلب المدارس الحكومية العراقية، توجهوا إلى مدارسهم، تزامنًا مع انتهاء العطلة، وبدء الدوام الرسمي أمس الأحد، غير أنهم تفاجأوا بإغلاق مدارسهم. وطبقًا لمصادر مطلعة، فإن الطلبة عادوا إلى منازلهم، على أمل العودة إلى مقاعد الدراسة من جديد يوم غد الثلاثاء، مؤكدة أن الإضراب شمل المدارس الحكومية فقط، ولم يشمل المدارس الأهلية. وكانت الحكومات المحلية في محافظات واسط، وبابل، ومجلس كربلاء، قد وجهت أل من أمس، بتعطيل الدوام في مدارس المحافظة ليومي الأحد والإثنين، لفسح المجال أمام المعلمين والكوادر التدريسية من أجل التعبير عن مطالبهم. البرلمان رد على إضراب المعلمين، حيث أكدت النائبة سهام العقيلي، أن إضراب المعلمين يجب أن لا يقتصر فقط على حقوقهم، إنما للنهوض بالواقع التربوي بشكل عام من حيث بناء المدارس وإبعاد الوزارة عن الأحزاب وتحويل صلاحيات المديريات إلى مركزية. العقيلي، قالت في بيان، "نحن مع حقوق المعلم، لكن نرفض الإضرار بالمصلحة العامة والتأثير على المستوى التربوي، ويجب أن لا يقتصر إضرابهم فقط على حقوقهم رغم أهميتها الكبيرة، إنما للنهوض بالواقع التربوي بشكل عام من أجل استقامة العجلة التربوية وإبعاد وزارة التربية عن المحاصصة الحزبية وبناء مدارس بطرق حضارية وتليق بمستوى الطالب، وفقا ل"القدس العربي". جفاف العراق.. هل يعيد «داعش» إلى الواجهة؟ ويعاني المعلمون في العراق، وفق ما يقولون، من أوضاع معيشية صعبة، لا يلتفت إليها أصحاب القرار السياسي، فضلًا عن مشاكل تتعلق بالعملية التعليمية، ورأوا أن الإضراب هو الوسيلة الوحيدة للضغط على الحكومة، للالتفات إلى أحوال المعلم الاقتصادية والعمل على تحسينها، والنظر إلى مطالب المعلمين المشروعة وتنفيذها كونها من الحقوق المسلوبة.