«ثريا» المرأة التي لا تتحدث إلا بالفلوس، أبرز الشخصيات التي قدمتها الفنانة فيفي عبده، في الدراما التليفزيونية، والتي كرهها المشاهدون بسبب إصرارها على تدمير حياة أبنائها «وبعدهالك مالك ومالنا.. يادنيا حالك فوق احتمالنا .. ولا صنتي مالنا ولا جمالنا .. بس احنا لسة حاضنين آمالنا.. وآمالنا في الحب لو شاغلنا.. نحب روحنا الحياة تاخدنا في حضنها و الحنان يسودنا.. وأد ما ندي أد جودنا.. يجود بوجودنا ويطيب عملنا.. وبعدهالك مالك ومالنا».. هذه هي كلمات كتبها الشاعر الراحل سيد حجاب، ولحنها الموسيقار ياسر عبد الرحمن وغناها مدحت صالح، والتي جسدت قصة مسلسل «الحقيقة والسراب» ونال التتر شهرة واسعة، وأصبح إحدى العلامات المميزة للعمل، والتي بمجرد سماعها يعلم المشاهدون أنهم على موعد مع هذا المسلسل الذي ناقش المجتمع بكل مساوئه. عرض مسلسل «الحقيقة والسراب» لأول مرة في 2003، وحقق نجاحًا كبيرا ونال شهرة واسعة في مصر والوطن العربي، ومع إعادة عرضه على قناة ON E وart حكايات، نكشف أسرار وكواليس العمل الذي كتبته سماح الحريري وأخرجه مجدي أبو عميرة، ومر على عرضه 16 عاما. ينطلق المسلسل من قضية الطلاق وكيف تؤثر في الصحة عرض مسلسل «الحقيقة والسراب» لأول مرة في 2003، وحقق نجاحًا كبيرا ونال شهرة واسعة في مصر والوطن العربي، ومع إعادة عرضه على قناة ON E وart حكايات، نكشف أسرار وكواليس العمل الذي كتبته سماح الحريري وأخرجه مجدي أبو عميرة، ومر على عرضه 16 عاما. ينطلق المسلسل من قضية الطلاق وكيف تؤثر في الصحة النفسية للأبناء، مؤكدا أن التوافق بين الشريكين من سمات الزواج الناجح، لنجد أن «ثريا» -الفنانة فيفى عبده- امرأة متكبرة تتحدث بما تملكه، انفصلت عن زوجها المدرس «يوسف» -الفنان يوسف شعبان- بسبب طباعها الصعبة التي لم يستطع تحملها، لتنتقم منه بإبعاد أبنائه عنه وتقسية قلوبهم عليه، ويذهب هو ليتزوج من امرأة أخرى متعلمة ويعيش معها حياة مستقرة، إلا أنه يحاول من وقت لآخر الاقتراب من أبنائه وتأتي فرصته مع وقوع أبنائهم في المشكلات. «ثريا» الشخصية التي تألقت فيفى عبده في تقديمها ورغم أنها شخصية قوية وعنيدة وكانت سببا فى إيذاء من حولها، فإن في نهاية المسلسل تعاطف معها المشاهدون كثيرًا، وكان هذا المسلسل هو ثاني عمل تليفزيوني لفيفي بعد مسلسل «وما زال النيل يجري» مع المخرج محمد فاضل، والنجاح الذي حققته من خلال «الحقيقة والسراب» فتح لها باب الدراما على مصراعيه لتقدم بعده عدة أعمال درامية مختلفة ومميزة، وفي حوار لها قبل 16 عاما، قالت إن هذا المسلسل كان بمثابة فرصة لها للعودة إلى الدراما ووجدت فيه ما تبحث عنه، لافتة إلى أنها اعتذرت عن الكثير من الأدوار قبله كونها انحصرت فى دور الست الشعبية والراقصة. وما لا يعرفه البعض أن المرشحة الأولى لدور «ثريا» كانت الفنانة نادية الجندي، والتي وافقت في البداية على بطولة المسلسل بعد أن تحدثت معها المؤلفة سماح الحريري عن تفاصيله، ولكن عندما قرأت السيناريو تراجعت عن قرارها وأخبرت قطاع الإنتاج بعدم تحمسها للدور وأنها لم تجد فيه أي إضافة لمشوارها وتاريخها الفني، ونفت حينها ما نشر حول رفضها بسبب الأجر، مؤكدة فى حوار لها أن المهندس عبد الرحمن حافظ، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، في ذلك الوقت، وافق على كل طلباتها للمشاركة في «الحقيقة والسراب». ولكن ربما السبب الحقيقي وراء اعتذار نادية الجندي والذي لم يتم الإفصاح عنه، هو علمها بأن الفنانة رانيا يوسف كانت مرشحة لتقديم دور ضرتها بالمسلسل (ماجدة) الزوجة الثانية ليوسف شعبان، قبل الفنانة نهال عنبر، هذا ما يتشابه فى الواقع بعد زواج رانيا من المنتج محمد مختار، الزوج السابق لنادية الجندي، ووقتها اعتذر الثنائي عن المسلسل منعا للحرج، وجاءت فيفي عبده، لتثبت أنها الأقدر لهذا الدور، وأيضا نهال عنبر التي نجحت فى تقديم شخصية الزوجة الهادئة المتفاهمة مع طبيعة ظروف زوجها لأبعد الحدود. لم تكن نادية الجندي ورانيا يوسف آخر المنسحبين من المسلسل، فقد سبقهما المخرج مجدي أبو عميرة الذي اعتذر أيضا عن المسلسل بحجة انشغاله بالتحضير لمسلسل «عمرو بن العاص» للفنان نور الشريف، ورشح المخرج نادر جلال لإخراج «الحقيقة والسراب»، ووسط الأخبار التي نشرت عن المسلسل والخلافات بين فيفي ونادية الجندي، أعلنت مدينة الإنتاج الإعلامي عن عودة المخرج مجدي أبو عميرة للمسلسل بعد اعتذاره المسبق، وقد خرج العمل إلى النور بتوقيعه لينضم إلى قائمة المسلسل التي تركت بصمة فى الدراما المصرية. بينما كان «الحقيقة والسراب» فرصة للشباب مى عز الدين، ريهام عبد الغفور، أحمد سعيد عبد الغني، أحمد زاهر، للظهور والوجود في عمل درامي عائلي لم شمل العائلة لمتابعة أحداثه غير المتوقعة، واكتساب هؤلاء الفنانين الذين أصبحوا نجومًا الآن وبعضهم يتحمل بطولة عمل درامي بمفرده، شعبية كبيرة داخل الشارع المصري بعد عرض المسلسل. وكانت هناك فكرة لدى كاتبة العمل سماح الحريري بتقديم جزء ثان من المسلسل فى 2017، وأعلنت عن ذلك للجمهور بعد أن تحدثت مع المخرج مجدي أبو عميرة، الذى وافق على الفور، وحينها أكدت أنها متوقفة على موافقة فيفى عبده وسمية الخشاب، ومنذ ذلك الوقت لم يتم الكشف عن أي تفاصيل أخرى حول العمل. فهل يخرج الجزء الثاني إلى النور، أو أنها كانت مجرد فكرة وتلاشت سريعًا، خاصة بعد أن أصبحت سمية الخشاب ومي عز الدين نجمتين ولهما أعمال من بطولتهما؟