اتخذت الولاياتالمتحدةالأمريكية خطوات فعلية للانسحاب من المعاهدة النووية التي تم توقيعها مع روسيا تمهيدًا للإعلان عن ذلك خلال الأشهر المقبلة شهد عام 2018 بداية النهاية لمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب منها خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي شهد حالة من الشد والجذب بين مسؤولي الولاياتالمتحدة ونظرائهم في روسيا. وعلى الرغم من عدم اتخاذ واشنطن لقرار الانسحاب بشكل رسمي خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنه بات من الواضح أنها تمضي قدمًا في سبيل الاستقرار على هذا الأمر، لا سيما وأن الجانبين فشلا في التوصل إلى صيغة اتفاق خلال الأشهر القليلة الماضية. وحسب وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرج، فإن الرئيس دونالد ترامب سيعلن تعليق التزام الولاياتالمتحدة بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي أبرمت أبرمت عام 1987 مع الاتحاد السوفييتي السابق، والتي أصبحت دعامة للسيطرة الدولية على الأسلحة. لماذا انسحب ترامب من معاهدة السلاح النووي مع روسيا؟ وأكد مصدران وحسب وكالة الأنباء الأمريكية بلومبرج، فإن الرئيس دونالد ترامب سيعلن تعليق التزام الولاياتالمتحدة بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى التي أبرمت أبرمت عام 1987 مع الاتحاد السوفييتي السابق، والتي أصبحت دعامة للسيطرة الدولية على الأسلحة. لماذا انسحب ترامب من معاهدة السلاح النووي مع روسيا؟ وأكد مصدران على دراية بالأمر، أن الولاياتالمتحدة باتت على أتم الاستعداد للانسحاب من الاتفاقية الشهيرة، والتي من شأنها أن تخلق سباق تطويري واسع خلال الفترة المقبلة بالصواريخ النووية متوسطة المدى. وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إخطارًا إلى لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ بأن الإدارة تخطط، بموجب شروط المعاهدة، للانسحاب في غضون ستة أشهر، وفقًا لأحد المصدرين، طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمور في هذا الملف. وجاء هذا الإخطار قبل الموعد النهائي الذي تم تحديده لروسيا لتدمير جميع صواريخ كروز المطلقة من الأرض والمعروفة باسم "9M729"، والمعدات المرتبطة بها وقاذفاتها. ويمثل التعليق نقطة اشتعال أخرى في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا، وإعلان آخر من جانب ترامب ومساعديه بالاستعداد بشكل رئيسي للانسحاب من الاتفاقات الدولية. الصين وراء انسحاب ترامب من معاهدة القوى النووية وفي حين كان الأوروبيون والعديد من المشرعين الأمريكيين يأملون في الحفاظ على المعاهدة لوقف انتشار الصواريخ النووية المتوسطة المدى، فإن إدارة ترامب زعمت أن روسيا تنتهك تلك المعاهدة لسنوات، وهو ما كان بمثابة إعلان من الرئيس الأمريكي بعزمه الانسحاب من الاتفاقية. ووصف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون، المعاهدة بأنها "عفا عليها الزمن" ولا تعالج التهديد المتصاعد من الصين، وهي الدولة القادرة على إنتاج مثل هذه الصواريخ خارج الاتفاقية. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، قد حذر الدول من الانهيار المحتمل للمعاهدة، خاصة بعد أن ألمح الرئيس الأمريكي إلى ذلك في قمة سابقة للناتو خلال عام 2018. وقالت الولاياتالمتحدة إن روسيا عرّضت معاهدة الأسلحة النووية للخطر منذ سنوات بنشر صواريخ تطلق من الأرض تقع ضمن النطاق المحظور البالغ 500 كيلومتر إلى 5500 كيلومتر. «بيحلم بعالم أحادي القطب».. موسكو ترد على ترامب ونفت روسيا أن تكون قد انتهكت المعاهدة، واتهمت الولاياتالمتحدة بالعمل على إفشالها، مؤكدة أن الانسحاب من اتفاقية الحرب الباردة سيؤدي إلى سباق تسلح. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في مقابلة مع التليفزيون الحكومي اليوم الجمعة: "في الثاني من فبراير ستتوقف الولاياتالمتحدة عن الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة". وأضاف: "هذه خطوة جدية.. وتنتظر روسيا الآن لرؤية ما إذا كانت واشنطن ستعلمها أنها تنسحب فعليًا من عدمه". وقد هدد ترامب بتعليق المعاهدة لعدة أشهر، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين تركوا الباب مفتوحًا لما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستعلن في نفس الوقت عن انسحاب كامل في المستقبل القريب.