الحكومة تشتري الكهرباء من القمامة ب 140 قرشًا.. علام: النباشون سيفشلون المنظومة..وعزيز: مليون طن قمامة تنتج 500 ميجاوات..والخيال: 11 مليون طن قمامة ملقاه في الشوارع. "نشتري الكهرباء المنتجة من القمامة ب 103 قرشًا فقط لكل كيلو وات ساعة"، هذا ما أكده الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، فيما يخص ما تدفعه الكهرباء لشراء الطاقة المنتجة من تدوير المخلفات"القمامة"، مضيفًا أن وزارة البيئة تتحمل تكلفة دفع 37 قرشًا إضافية على كل كيلو وات ساعة تشتريه الكهرباء ب 103 قرشًا، ليصبح إجمالي ما يتحصل عليه المُنتج أو المستثمر من بيع الكيلو واوت ساعة من الكهرباء المنتجة من القمامة ب 140 قرشًا. وصرحت وزيرة البيئة الدكتورة، ياسمين فؤاد، بأن تعريفة الشراء"مشجعة على الاستثمار في هذا المجال". وأكدت الوزيرة ثبات السعر لجميع أنواع المخلفات العضوية وغير العضوية والزراعية، واعتمد مجلس الوزراء تعريفة موحدة لشراء الطاقة المنتجة من المخلفات بجميع أنواعها بسعر 140 قرشا للكيلووات ساعة. 70 ألف طن من المخلفات البلدية ووفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن وزارة البيئة، تُنتج مصر يوميًا 70 ألف طن من المخلفات وأكدت الوزيرة ثبات السعر لجميع أنواع المخلفات العضوية وغير العضوية والزراعية، واعتمد مجلس الوزراء تعريفة موحدة لشراء الطاقة المنتجة من المخلفات بجميع أنواعها بسعر 140 قرشا للكيلووات ساعة. 70 ألف طن من المخلفات البلدية ووفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن وزارة البيئة، تُنتج مصر يوميًا 70 ألف طن من المخلفات البلدية" سكني – تجاري"، بمعدل 22 مليون طن سنويًا. وفي السياق ذاته، قال الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إنه السعر المعلن عنه جيد لشراء الطاقة من المخالفات، والأهم ما هي خطة الحكومة للاستفادة من الكم الضخم من القمامة، فبداية قبل الحديث عن بيع الكهرباء القمامة، يجب إيجاد آلية حقيقية لجمع المخلفات أولًا، فكيف تتحدث وتفتخر الحكومة عن سعر القمامة، دون الحديث عن كيف يتم جمع القمامة من الأساس.
حرق طن القمامة ب 100 دولار وشدد علام على أن إنتاج الكهرباء من القمامة مكلف، حيث أن حرق طن واحد من القمامة لإنتاج الكهرباء، يتكلف 100 دولار، منوهًا بأن حل المشكلة لانجاح منظومة القمامة في الجمع للقمامة أولًا وإتاج الكهرباء من القمامة ثانيًا، من خلال التعاقد مع شركة قمامة واحدة لكل محافظة، وأن يكون هناك استثناء للمحافظات الكبرى، فالقاهرة على سبيل المثال تقيم على 4 شركات فقط لا أكثر، والإسكندرية تضم شركتين، معللًا أن تحديد عمل الشركات في أماكن عمل محددة بالمحافظات سينجح المنظومة، غير ذلك هو كلام للاستهلاك.
وقال الدكتور ماهر عزيز، استشارى البيئة وتغير المناخ والطاقة، إن الهدف من تحديد سعر مرتفع لشراء الكيلو وات ساعة من الكهرباء المنتجة من القمامة، هو التخلص من القمامة بطريقة آمنة.
2000 طن لإنتاج 15 ميجاوات كهرباء وشدد عزيز في حديثه ل"التحرير"، على ضرورة التكامل فيما جامع القمامة والمحافظات من ناحية والمصنع الذي يرغب في إنتاج الكهرباء من القمامة، كاشفًا عن كل 20000 طن من القمامة ينتجون 15 ميجاوات، أي أن المليون طن من المخلفات ينتجون 500 ميجاوات، لافتًا إلى أن تكلفة إنتاج محطة كهرباء لإنتاج 500 ميجاوات تتكلف 500 مليون دولار. "سعر الشراء معقول"، هكذا عقب، الدكتور أمين الخيال، رئيس الإدارة المركزية للمخلفات والنفايات الخطرة بوزارة البيئة سابقًا، موحًا أن ما يتم جمعه لا يزيد عن 50% من ال 22 مليون طن، وال 50% الأخرى يكون مصيرها " الشوارع – مصارف المياه – الترع"، حسب الخيال، فمصر بها قرابة ال 11 مليون طن من القمامة ملقاه بدون جمع أو حساب أو إستفادة سوى المنظر القذر لإلقاء المخلفات، فضلًا عن الأمراض الناتجة عن المخلفات.
شمال الدلتا تشتري كهرباء من القمامة ب 300 ألف جنيه ورفض الخيال في حديثه ل"التحرير"، الزيارة الحالية لوزيرة البيئة لألمانيا، لنقل التكنولوجيا الألمانية لمصر في إنتاج الكهرباء من القمامة، معللًا رفضه بأن ألمانيا بدأت منذ عام 2005، في إغلاق المحارق المخصصة لإنتاج الكهرباء من القمامة والحد منها، منوهًا بأن الأفضل هو التوجه نحو التكنولوجيا الصينية أو اليابانية، كونهم "رقم واحد" في العالم في إعادة تدويرالمخلفات وإنتاج الكهرباء من القمامة حاليًا. وعلى النقيض لتصريحات الخيال من انتقاد التكنولوجيا الألمانية، أشاد حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات، بزيارة وزراء الإنتاج الحربي والتنمية والبيئة ورئيس الهيئة العربية للتصنيع إحدى شركات المخلفات في ألمانيا، موضحًا أن برلين"عملاق الصناعة في العالم" لديها تجربة متقدمة في منظومة النظافة، وأن الزيارة تأتي من أجل نقل هذه التجربة إلى مصر والأجهزة التكنولوجية لمصر. وفي خطوة تبدو كبادرة أمل لنجاح مشروع إنتاج الكهرباء من القمامة، قالت المهندسة ابتهال الشافعي، رئيس شركة شمال الدلتا السابقة ل"التحرير"، إن شركة واحدة تبيع الكهرباء لشركة شمال الدلتا، وهي شركة "إمباور"، والتي باعت للشركة 300 ميجاوات عبر محطة بايوجاز تمتلكها الشركة فى محافظة كفر الشيخ، مقابل 300 ألف جنيه نظير الطاقة المباعة. وتعتمد الحكومة ممثلة في زارة الكهرباء على استراتيجية الطاقة لمصر 2035 ، والتي أقرها المجلس الأعلى للطاقة في أكتوبر 2016 ، وتتضمن المحور الأول وهو تأمين مصادر التغذية الكهربية ويتحقق ذلك من خلال تنويع مصادر الطاقة والوصول لمزيج أمثل لتوليد الكهرباء من المصادر المختلفة، وتعظيم دور الطاقات الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى استخدام تكنولوجيات لم تكن مستخدمة من قبلمل إنتاج الكهرباء من الفحم والقمامة.