«الحجار»، عائلة لها اسمها في عالم الغناء والتلحين.. الأب خاض رحلة شاقة، جعلته لا يفضل أن يكررها ابناه، لكنهما قررا أن يخوضا المجال، وكل منهما سار في مشواره. فى عام 1944، بدأ إبراهيم الحجار يتلمس طريقه إلى عالم الفن، تاركًا بني سويف، ومرتحلا إلى القاهرة، ليبحث عن حلمه.. تقدم لمسابقة تابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ونجح فيها، ليستمر إبراهيم فى الغناء بالإذاعة لمدة 10 سنوات، حتى تولى محمد حسن الشجاعى، الإشراف على مراقبة الموسيقى والغناء في الإذاعة، عام 1952، الذي أنهى تاريخ الحجار هناك، وقرر الاستغناء عنه، وقال إبراهيم وقتها عن أسباب الاستغناء عنه: «كنت اتشهرت، والناس كلها عرفتنى، والشجاعى كان عايزنى أغير اسمي، قال لي الحجار ده مش ماشى مع الأغاني». لم ييأس إبراهيم أو ينطوي على نفسه بعد استبعاده من الإذاعة، وقرر أن يكمل مسيرته الفنية، لكنه احتاج إلى المال لإعالة أسرته، فعمل مدرسًا للموسيقى بملجأ للأيتام بمرتب ثلاثة جنيهات شهرية، ثم عين فى دار الأوبرا عام 1968، وأسس فرقة الموسيقى العربية، ولم يتوقف عطاؤه الموسيقي حتى بعد إحالته إلى التقاعد عام 1982، لم ييأس إبراهيم أو ينطوي على نفسه بعد استبعاده من الإذاعة، وقرر أن يكمل مسيرته الفنية، لكنه احتاج إلى المال لإعالة أسرته، فعمل مدرسًا للموسيقى بملجأ للأيتام بمرتب ثلاثة جنيهات شهرية، ثم عين فى دار الأوبرا عام 1968، وأسس فرقة الموسيقى العربية، ولم يتوقف عطاؤه الموسيقي حتى بعد إحالته إلى التقاعد عام 1982، إذ استمر فى تدريس الموسيقى لطلبة المعهد العالي للموسيقي العربية. مسيرة إبراهيم الحجار فى الموسيقى لم تنقطع إلى يومنا هذا، لكن حمل رايتها اليوم أبناؤه، رغم محاولاته الكثيرة لإبعادهم عن هذه الحياة. علي الحجار خلال الأزمة التى مرّ بها إبراهيم بعد خروجه من الإذاعة، اضطر ابنه علي للعمل كصبي مكوجي لمساعدة والده في مصاريف البيت، حتى تخطى مرحلة الثانوية، والتحق بفرقة التخت العربي لإحياء التراث هو وأخوه أحمد، وكانا يتقاضيان مرتبا شهريا أعانهما على بعض متطلبات الحياة، وكان هذا الأمر الذي لا يريده الأب، فقد خشى عليهما من المعاناة، مثلما حدث معه، فيقول: «علي طلع رغم أنفي، كنت أبعده عن الوسط، لأنه كان بيحب الرسم، فكنت عايز أدخله فنون جميلة عشان ما يترميش فى النار اللى شافها أبوه، إلا أنه كان غاوى الغناء من صغره». اكتشاف علي الحجار جاء عن طريق الملحن بليغ حمدي، وروى الأول القصة فى أحد البرامج التليفزيونية: ««بليغ حمدي شافنى بالصدفة فى التليفزيون في أثناء وجودى فى برنامج تقدمه الفنانة رتيبة الحفني، وكنت ضمن أحد أعضاء فرقة التخت العربي، وأغني الموشحات، وأرسل لى أحدا يخبرنى أنه يريد مقابلتي، وحينما ذهبت إليه رفض السكرتير دخولى، واضطررت أن أغادر، ثم أرسل لي مرة أخرى عبر وسيط، وأعلمني أنه عنّف السكرتير على ما فعله معي». وتابع: «حينما قابلت بليغ، طلب منى أن أمسك العود وأغني، فقدمت له أغنية من ألحان أبى فوجدته يبكي ويقول مصر لسه بخير، واهتم بى سنة ونصف، حتى قدمنى فى حفل رأس السنة بأغنية على قد ما حبينا، وكان يذهب كل يوم إلى الإذاعة ليتأكد أنهم يذيعونها». اسم الحجار الذي تسبب في أزمة للأب، تسبب في مشكلة أيضًا للابن علي، حكى عنها قائلًا إن هذا هو الظرف الوحيد الذى تشابه فيه مع والده، وقد دفعه إلى الانقطاع عن العمل لفترة، معقبا أنه واجه صعاب أكثر من والده، إلا أنه تجاوزها، وانطلق فى مسيرته. أقرأ أيضا..(الحجار يكشف أسرار أغانيه.. إحداها كتبت لفتاة ليل) أحمد الحجار أحمد، الشقيق الأصغر للمطرب على الحجار، «غاوي» فن أيضًا، لكنه ابتعد عن الغناء، وتعلم العزف على آلتي العود والبيانو، كما درس النوتة الموسيقية والمقامات الشرقية والغربية، وبدأ احتراف الفن وهو طالب فى السنة الأولى فى الجامعة، ولحن أغنية «اعذريني» لأخيه علي، التي كانت سببا في شهرته، وانطلق فى مشواره، وكان له العديد من الأعمال التى حققت شهرة واسعة، فهو ملحن اغنية «ياعني إيه كلمة وطن»، التى قدمها المطرب محمد فؤاد فى فيلم «أمريكا شيكا بيكا». مسيرته ليست بالطويلة، فقد قدم 4 ألبومات فقط، وابتعاده يرجع إلى كرهه الخمور، فقد صرح فى لقاء مع الإعلامي وائل الإبراشي، فى برنامج العاشرة مساء، بأنه لا يحب الغناء فى أماكن بها خمور، إضافة إلى أنه خجول ولا يحب الأضواء، فقرر أن يكون الصوت الذي لا يظهر على الشاشة، وأحب التلحين. رأفت الحجار رأفت الأخ الثالث لعلي الحجار، لم يكمل مسيرته فى هذا الوسط، رغم أنه ظهر مع علي فى عدة مناسبات، ففي أحد اللقاءات التليفزيونية، أدى أغنية «عزيز على القلب» مع شقيقه علي، وبعدها ابتعد عن الساحة. أبناء على الحجار تزوج المطرب على الحجار من الفنانة مشيرة إسماعيل، وأنجب منها ابنته التي اطلق عليها اسم زوجته، وعلى على عكس والده، حاول أن يدخلها عالم الغناء، وقدمها للجمهور في حفل بساقية الصاوي، ونال صوتها إعجاب الحضور، الذين قالوا إنها ورثت جمال الصوت من أبيها وقوة حنجرته. مشيرة لم تواصل عكس شقيقها من أم ثانية، أحمد، فقد ساعده والده وقدمه للجمهور أيضًا في ختام الدورة ال18 من مهرجان الموسيقى العربية، حيث شاركه الغناء على المسرح، كما عزف على آلة البيانو، وشق أحمد خلال بعض البرامج التليفزيونية التى يتم استضافته فيها، وقدم أغنية عام 2017 تحمل اسم «سيدي»، وهي من ألحانه وتوزيعه وكلمات حسام حداد. قد يهمك..(«ابن الوز عوام».. عاصي الحلاني وابنه في ديو المشاهير)