تحيي أسرة "الحجار" الغنائية غداً ذكري مرور 12 عاماً علي رحيل عميدها الملحن والمطرب الكبير "إبراهيم الحجار" الذي انتقل إلي جوار ربه في الرابع من سبتمبر عام 2000 عن عمر يناهز 79 عاماً. الفنان الراحل هو والد نجم الغناء علي الحجار وشقيقه الأصغر الملحن والمطرب أحمد الحجار.. اسمه بالكامل "إبراهيم علي الحجار" من مواليد العشرينات في القرن الماضي ونشأ في قرية الدير براده بمحافظة بني سويف ظهرت موهبته الفنية وعمره 16 سنة عندما كان يغني في بعض الأفراح بالصعيد وأسرله والده إلي القاهرة ليقيم مع أولاد عمه لدراسة الموسيقي وبالفعل تخرج في معهد الموسيقي العربية ثم احترف التلحين والغناء بالإذاعة إلا أن اسمه "الحجار" كان سبباً في تأخر مسيرته لعدم تحمس محمود حسن الشجاعي مستشار الموسيقي والغناء بالإذاعة في ذلك الوقت والذي أيده الموسيقار محمد عبدالوهاب وكان عضوا في لجنة الاستماع بالإذاعة. وعلي الرغم من ذلك إلا أن إبراهيم الحجار واصل مشواره وحقق شهرة واسعة مع نجاح ابنه الأكبر "علي" الذي ورث عنه الغناء وحلاوة الصوت وكذلك إبنه الأصغر "أحمد" الملحن والمطرب.. وكان علي قد غني بعض ألحان والده القديمة والتي لم تر النور من قبل مثل "عزيز علي القلب" مع بعض الألحان الأخري التي وضعها له عدد من الملحينين للإذاعة ومنها: "يازين العيون السود" كلمات محمود إسماعيل جاد وتلحين حسن أوزيد. بعد الإذاعة والغناء في أكثر من مسلسل تليفزيوني انضم إبراهيم الحجار إلي فرقة الموسيقي العربية وشارك بالغناء مع الفرقة إلي أن بلغ سن التقاعد ثم تفرغ لتدريس مادة تربية الصوت في معهد الموسيقي العربية إلي جانب تحفيظ الموشحات والأدوار التي تساعد علي تربية الصوت لمن يريد من هواة الغناء. قبل رحيله أعرب الحجار الكبير رحمه الله عن سعادته لنجاح ولديه "علي وأحمد" وتحقيقهما الشهرة في عالم الغناء وقد كان أكثر سعادة عندما شاركهما الغناء في حفل نقلته الإذاعة والتليفزيون علي الهواء.. والجدير بالذكر أن حفيده أحمد نجل علي الحجار هو آخر عنقود هذه الأسرة الغنائية المصرية العريقة.