الزوجة: «تزوجته بعد وفاة زوجته بالسرطان.. وتحملت ظروفه».. و«أعاني من تدخل حماتي في حياتي الخاصة وعندما اعترضت على ارتدائها ملابسي الشخصية قامت بضربي» «يجد البعض من الأزواج أن الطلاق أو الخلع حل وحيد عند استحالة العيش تحت سقف واحد لأسباب ربما قد تكون معقولة، لكن عندما يقرر الأزواج تدمير عش الزوجية لأسباب تافهة، فالأمر يصبح غريبا ومثيرا للدهشة، وعند سماع قصص الطلاق الغريبة قد لا يصدق المرء ذلك، وقد يعتقد أنها فقط من وحي الخيال، لكنها قصص حقيقية لأشخاص يشكل الزواج بالنسبة إليهم مجرد لعبة، ومن بين تلك القضايا، أقامت زوجة أمام محكمة الأسرة في مدينة نصر، دعوى خلع للتخلص من زوجها، بعد أن اتهمته بأنه عديم الشخصية، وأن والدته هي المتحكمة في المنزل. جلست الزوجة على أريكة خشبية فى ركن مُعتَم بمحكمة الأسرة في مصر الجديدة، صامتة لا تحرك ساكنا، وكأنها تمثال حجرى منحوت على قسمات وجهه علامات الوجوم واليأس، وعندما جاء وقت نظر دعوتها، وقفت أمام القاضي مطأطئة الرأس، وترتسم على وجهها الخمرى علامات الندم والبؤس، ويعلو شفتيها الرقيقتين ابتسامة تخفى وراءها جلست الزوجة على أريكة خشبية فى ركن مُعتَم بمحكمة الأسرة في مصر الجديدة، صامتة لا تحرك ساكنا، وكأنها تمثال حجرى منحوت على قسمات وجهه علامات الوجوم واليأس، وعندما جاء وقت نظر دعوتها، وقفت أمام القاضي مطأطئة الرأس، وترتسم على وجهها الخمرى علامات الندم والبؤس، ويعلو شفتيها الرقيقتين ابتسامة تخفى وراءها حزنا دفينا. سلمى للقاضي: «جوزي خاين طبعه كدا.. بيحب الحرام» وقالت الزوجة "زوجي عديم الشخصية، ومرات أبوه هي اللي بتحكم البيت.. لدرجة إنها بتاخد مني هدومي الداخلية"، وتابعت الزوجة الثلاثينية "تزوجت من (أيمن) عقب وفاة زوجي في حادث سير، ورأيت فيه الرجل المناسب لإكمال حياتي معه، ووثقت بالعيش معه برفقة ابنتي (يُمنى) -ابنتي من زوجي الأول- وخاصةً أن ظروفه مشابهة لأحوالي، فزوجته هي الأخرى توفاها الله بعد معاناة مع مرض السرطان". وتضيف "عزيزة" أن زوجها يعمل سمكري سيارات، ومنذ زواجهما والذي استمر ل4 سنوات، كان يعمل يوميا، ومتحصلات عمله كان يعطيها لوالده كاملة، نظير أننا نسكن في بيته بالإضافة إلى مساعدته لأهله، ولكن منذ سنة تقريبا، أصبح زوجي لا يعمل دائما، ورزقه قل لأكثر من النصف، وبدأت الخلافات تعرف طريقها بينه وبين والده، بسبب ضيق الحال، وأرغمني والده على العمل لمساعدة زوجي في مصاريف المنزل، وقال لي نصا "ابني مش حمل مصاريفك انتي وبنتك". وتستكمل الزوجة أنها عملت في مصنع ملابس لأكثر من 12 ساعة يوميا، وأصبح زوجها لا يعمل نهائيا وملازما للبيت، معللاً بأن "الحال واقف ومفيش شغل"، وصبرت معه لأنه زوجي، على أمل أن يصلح الله الحال. غرام تويتر.. زوج: «ماسمعتش كلام أبويا وأدبتني امرأة» وتابعت عزيزة في حديثها ل"التحرير" قائلة "استحملت زوجي كثيرا، وتعنت والده وتحكمه معي، إلاً أنني ذات يوم وأثناء عودتي من المنزل، وجدت حماتي، مرتدية بعض ملابسي الشخصية (قميص نوم)، فاستشطت غضبا، وبمعاتبتها فوجئت بها تنهرني، بل وتعتدي علي قائلة (أنا كل حاجة في البيت هنا بتاعتي، ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل)". واختتمت الزوجة حديثها قائلة "انتظرت إلى أن جاء زوجي وأخبرته بما حدث لكي يأخذ حقي، ولكنني فوجئت بسلبيته المعتادة، فتشاجرت معه، واعتدى علي بالضرب، فلجأت لمحكمة الأسرة لخلعه بعد أن يأست من انصلاح حاله وضعفه أمام أبيه وأمه. حالة طلاق كل 4 دقائق يذكر أنه وفقًا للإحصاءات والبيانات الرسمية، فإن حالة طلاق واحدة تحدث كل 4 دقائق، ومجمل الحالات على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تزيد مدة الزواج فى بعض الحالات أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، إذ تشهد محاكم الأسرة طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والراغبات فى اتخاذ القرار الصعب فى حياتهن، بلجوئهن إلى المحكمة المتخصصة فى الأحوال الشخصية. تلك الزيادة التى تهدد مئات الألوف من الأسر والزيجات فى مصر، رصدتها الأممالمتحدة فى إحصاءات أكدت فيها أن نسب الطلاق ارتفعت فى مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضى، ليصل إجمالى المطلقات فى مصر إلى 4 ملايين مطلقة، فى مقابل 9 ملايين طفل من أبناء الأزواج المطلقة، والرقم مرشح للزيادة، وتتصدر مصر المرتبة الأولى عالميا كأكثر بلدان العالم فى الطلاق.