90 عاما على إنشائه كملعب أوليمبي، وحمل اسم الملك فؤاد، وتكلف 130 ألف جنيه.. ويضم قبر شيخ الصوفية ويسع ل20 ألف متفرج، وتم تطويره ب15 مليون جنيه "العب يا أخضر.. وحياة المرسي أبو العباس.. الاتحادوية أجدع ناس.. إديله ميه إديله نار.. الاتحاد فريق جبار" كلها عبارات وهتافات لجماهير الاتحاد السكندري يسمعها السكندريون أثناء إقامة المباريات، وتهز أرجاء الحي اليوناني ومحرم بك والعطارين ومحطة مصر والشاطبي، وهو ملتقى ملعب استاد الإسكندرية الذى بات واحدًا من الملاعب التى قررت مصر اختيارها ضمن الملاعب التي ستقام عليها مباريات ضمن بطولة كأس الأمم الإفريقية مصر 2019 المقرر عقدها منتصف الصيف المقبل فى الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو بمشاركة 24 دولة لأول مرة. بطولة الأمم الإفريقية كأس الأمم الإفريقية 2019 هي النسخة ال32، وكان من المقرر إقامتها بالكاميرون، لكن الكاف عاد، وسحب الاستضافة منها في 30 نوفمبر 2018 لعدم جاهزية ملاعبها، وتم اختيار مصر لاستضافة البطولة بدلاً منها. وتعد هذه البطولة مميزة، لأنها أول دورة يشارك فيها 24 منتخبًا فى البطولة، بعد أن كانت بطولة الأمم الإفريقية كأس الأمم الإفريقية 2019 هي النسخة ال32، وكان من المقرر إقامتها بالكاميرون، لكن الكاف عاد، وسحب الاستضافة منها في 30 نوفمبر 2018 لعدم جاهزية ملاعبها، وتم اختيار مصر لاستضافة البطولة بدلاً منها. وتعد هذه البطولة مميزة، لأنها أول دورة يشارك فيها 24 منتخبًا فى البطولة، بعد أن كانت تقتصر على 16 منتخبًا خلال الدورات السابقة، وبدأت البطولة عام 1957، وتعد مصر صاحبة الرقم الرفيع فى الفوز بالبطولة 7 مرات، وتليها الكاميرون 5 مرات، ثم غانا 4 مرات. استاد الإسكندرية رغم الإعلان المسبق عن أن مدينة الإسكندرية واحدة من المحافظات التى ستستضيف مجموعة أو أكثر من فرق البطولة حال فوز مصر بشرف تنظيم البطولة، إلا أن الجميع اعتقد أن استاد برج العرب هو الذي سيستضيف المباريات حتى تم إعلان استاد الإسكندرية أحد أقدم ملاعب كرة القدم ليس فى مصر فحسب، إنما فى الوطن العربى وإفريقيا، الذى شهد إقامة مباريات البطولة عام 1986 وعام 2006. 90 عامًا على إنشاء استاد الإسكندرية قال الدكتور إسلام عاصم، أستاذ التاريخ المعاصر بكلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية، إن استاد الإسكندرية من الأماكن التاريخية والتراثية في عروس البحر الأبيض المتوسط
وهذا العام سيتم الاحتفال بمرور 90 عامًا على إنشائه، حيث تم تأسيسه في 17 نوفمبر عام 1929، وهو أول استاد أوليمبي في إفريقيا والشرق الأوسط. وتابع عاصم، أن البطل اليوناني الرياضي "أنجلو بولاناكي" سكندري المولد صاحب فكرة إنشاء الاستاد ولقب ب"غازي القارات" بعد أن فاز ب3 بطولات جري في 3 قارات عام 1906، مضيفًا أن "بير دو كوبرتان" -باعث الألعاب الأولمبية في العصر الحديث- عرض على "بولاناكي" أن يكون ممثل مصر في اللجنة الأولمبية الدولية. وأضاف عاصم، أن فكرة الاستاد ولدت عند "بولاناكي" في 1909م، وأن تستضيف مصر الألعاب الأوليمبية عام 1916، ووافق عليها عمر طوسون، أمير الإسكندرية آنذاك وأقيم حفل رياضي كبير في منطقة الشاطبي عام 1914، ودعوا فيه خديو مصر، ورفع فيه لأول مرة علم الألعاب الأوليمبية المستخدم حتى الآن من تصميم "بير دو كوبيرتان" عام 1913م. وأشار عاصم، إلى أن قيام الحرب العالمية الأولى وتغير نظام الحكم في مصر أوقفت فكرة إنشاء الاستاد، حيث كان السلطان عباس حلمي الثاني قد تقلد الحكم، ثم جاء بعده الملك فؤاد الأول وتبرع بمبلغ 3 آلاف جنيه، وجمع الأموال والتبرعات لبناء الاستاد، كما تبرعت الحكومة المصرية، وتكلف إنشاء الاستاد وقتها 132 ألف جنيه. وأكد عاصم، أنه تم اختيار وسط المدينة، باعتباره أقرب مكان "للصالة الرياضية بالإسكندرية القديمة" على مساحة 28 فدانا، وأشرف عليه المهندس "نيكوزوف" الأوكراني ذو أصول روسية بالتعاون مع شركة إيطالية، وتم تصميمه على الطراز اليوناني الروماني، وسمي في البداية استاد الملك فؤاد ثم تغيير لبلدية الإسكندرية. بوابة الزهري واستطرد عاصم، أن البوابة الرئيسية هي جزء من سور الإسكندرية القديم الذي سمي ب"بوابة الزهري"، ويضم 10 بوابات، ويوجد به قبر شيخ الصوفية الزهري ويعود تقريبًا إلى القرن ال13 الميلادي. مدير الاستاد: مستعدون للبطولة قال الدكتور شريف سعد، مدير عام استاد الإسكندرية الدولي، إن هذا الاستاد يعتبر جزءًا من تراث الإسكندرية وإفريقيا والعالم أجمع، وتم إنشاؤه على الاستاد البطلمي القديم في القرن الثالث قبل الميلاد. وأضاف سعد، يضم الاستاد ثلاثة متاحف: متحف البوابة الشرقية، الذي يضم تاريخ الرياضة على مستوى مصر كلها عبر العصور، والثاني متحف مرتبط بتاريخ الاستاد عند إنشائه والمتحف الثالث فوتوغرافي داخل أقدم صالة "باسكت". وأكد سعد، استعداد الاستاد لاستقبال البطولة، مشيرًا إلى أنه يسع ل20 ألف متفرج، وتم تطويره على نفقة وزارة الشباب والرياضة بتكلفة 15 مليون جنيه، وشملت تطوير تراك ألعاب القوى، والمسطح الأخضر لملعب كرة القدم، وتركيب كراسي المقصورة الرئيسية، ومقصورة الإعلاميين، ورفع كفاءتهم، وافتراش قاعة المؤتمرات الصحفي ب600 كرسي. وتابع، كما تم تركيب سور جديد حول ملعب كرة القدم وفقًا للاشتراطات الأمنية، ومد كابلات كهربائية وشبكة صرف صحى وتطوير الغرف الخاصة بخلع الملابس، وإنشاء استوديو تحليل مباريات على مساحة (7*4'8) وملحق خاص بالإعلاميين، مضيفًا أن المحافظة أسهمت ب500 ألف جنيه لتطوير صالات الجمانزيوم الخاصة بالرجال وتزويدها بأحدث الأجهزة. وأشار سعد، إلى أن المباريات المحلية ستقام بشكل طبيعى لحين قرار اتحاد الكرة بتوقف مسابقة الدورى العام أو توقف الملاعب المقامة عليها البطولة، مؤكدًا أن هناك ترتيبات بسيطة لا تؤثر على عمل الاستاد، كما توجد لجنة ستحضر الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الطلبات استعدادًا للبطولة. تاريخ من البطولات ملعب الملك فؤاد الأول ثم استاد البلدية ثم حاليا استاد محافظة الإسكندرية أقيمت عليه العديد من البطولات الدولية، ومنها؛ الدورة الأولى لألعاب البحر الأبيض المتوسط أكتوبر 1951، ودورة الألعاب العربية الأولي يوليو 1953، وبطولة كأس الأمم الإفريقية الخامسة عشرة مارس 1986، ودورة الألعاب الإفريقية الخامسة سبتمبر 1991، وبطولة كأس العالم للناشئين سبتمبر 1997، والبطولة العربية الأولى للمنتخبات المدرسية في كرة القدم يوليو 1999، وبطولة كأس الأمم الإفريقية الخامسة والعشرين يناير 2006، وبطولة كأس العالم للشباب سبتمبر 2009.