رئيس الوزراء: يبلغ طول النهر الأخضر في العاصمة الإدارية الجديدة 35 كيلومترا.. وأستاذ موارد مائية: تكلفة معالجة المتر مكعب الواحد من مياهه بين 6 و7 جنيهات. دشن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع النهر الأخضر في العاصمة الإدارية الجديدة، ليربط جميع أحياء المدينة، ويحاكي نهر النيل الذي يتوسط مدينة القاهرة، يبلغ طوله 35 كيلومترًا، والمرحلة الأولى 10 كيلومترات، باستثمارات تقدر بنحو 9 مليارات جنيه، ويبدأ من الطريق الدائري الأوسطي حتى الدائري الإقليمي، وتتولى وزارة الإسكان تنفيذ المشروع، بالتعاون مع مكتب دار الهندسة كاستشاري للمشروع. ومن المقرر أن تستغرق عملية تنفيذ المشروع نحو 18 شهرًا، وتتولى التنفيذ 7 شركات مقاولات مصرية. تفاصيل المشروع يبلغ طول النهر الأخضر قرابة ال35 كيلومترًا، ليكون أطول محور أخضر في العالم، يبلغ طول المرحلة الأولى من المشروع 10 كيلومترات، باستثمارات تقدر بنحو 9 مليارات جنيه، يبدأ من الطريق الدائري الأوسطي حتى الدائري الإقليمي، على أن تتولى وزارة الإسكان، والمكتب الاستشاري «دار الهندسة» تفاصيل المشروع يبلغ طول النهر الأخضر قرابة ال35 كيلومترًا، ليكون أطول محور أخضر في العالم، يبلغ طول المرحلة الأولى من المشروع 10 كيلومترات، باستثمارات تقدر بنحو 9 مليارات جنيه، يبدأ من الطريق الدائري الأوسطي حتى الدائري الإقليمي، على أن تتولى وزارة الإسكان، والمكتب الاستشاري «دار الهندسة» تنفيذ المشروع، وتؤول ملكية الأراضي المحيطة بالنهر لوزارة الإسكان، بهدف استثمارها وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروع. ويربط النهر كل الأحياء والجامعات والتجمعات السكنية في العاصمة الجديدة، ويضم حدائق مركزية وترفيهية ومحال تجارية، ويصل طول الحدائق إلى أكثر من 10 كم، وتزيد مساحتها على ألف فدان، ما يجعلها من أكبر الحدائق حول العالم، وهى حديقة تحترم الطبيعة الطبوغرافية للمكان، وتتناغم مع النظام البيئى العام، وستوفر مناطق ترفيهية بمعايير عالمية، ويسهل الوصول إليها عن طريق شبكة متكاملة من ممرات المشاة والدراجات، كما تشتمل الحديقة على مجموعة من المشروعات ذات الطبيعة المتميزة، التى ترفع من قيمة ومستوى الحديقة إلى المستوى العالمى، مثل النوادى والحدائق المتنوعة، وسيتمتع بها جموع المصريين من مختلف شرائح المجتمع. كل قطرة مياه لها قيمة كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق، على هامش جولته في العاصمة الإدارية الجديدة، أن الحكومة المصرية تتعامل مع المياه بأهمية كبرى، حيث إن مبدأها أن «كل قطرة مياه لها قيمة». بدأ العمل بالحديقة المركزية "النهر الأخضر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تعمل بها 7 شركات مقاولات، بإجمالى معدات نحو 500 معدة، بخلاف مئات من العمال، موضحًا أن الحديقة ستجسد حضارة، وتقدم جمهورية مصر العربية، وستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية الذكية، التى تتميز بوفرة الإمكانيات، والمرونة، ومواكبة العصر، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم. وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، أن الحكومة تلتزم بهذا المشروع، ونستهدف التنفيذ فى 18 شهرًا، وستشترك مع القطاع الخاص فى جميع مراحل التطوير والتنفيذ، مما سيوفر العديد من فرص الاستثمار الداخلى والخارجى، وذلك إيمانًا من الحكومة المصرية بأن التعمير هو امتداد لتراث الأجداد، ورسالة من الحاضر إلى المستقبل المشرق. وأضاف، أن مصادر المياه للنهر الأخضر عبارة عن مياه معالجة ومستخدمة من ناتج المياه المعالجة من محطات المعالجة الثلاثية، والفكرة الأساسية هي إعادة تدوير المياه واسخدامها من جديد، للاستفادة منها في زراعة كل الحدائق الموجودة بما فيها الحدائق الخاصة الموجودة في المنازل، أساسنا في ري كل المناطق الخضراء هي المياه المعالجة. وأشار مدبولي إلى أن مصادر مياه الصرف المعالجة لمياه النهر الأخضر ستكون في محطات القاهرة الجديدة، والمناطق القريبة من العاصمة الجديدة -مدينة بدر-. محاذير مياه الصرف المعالجة ثلاثيًا من جانبه، أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والرى بجامعة القاهرة، أن المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي هامة للغاية، للتخلص من أضرارها البيئية والصحية، والتي قد تسببها عند إلقاءها في نهر النيل أو المصارف أو البحر، بخلاف التخلص من مصدر قلق للدولة، موضحًا أنه فيما يخص الاستفادة منها، فهي تُستخدم في قطاعي الصناعة والزراعة، وشحن وتغذية خزانات الآبار الجوفية. والأهم هو توفير مصدر مائي جديد لمصر، التي تعاني من الشح. وعن درجة نقاء تلك المياه، قال نور الدين ل«التحرير»، إن المعالجة الثلاثية تقضي على كل الملوثات، فالمرحلة التمهيدية يتم فيها التخلص من المواد الغريبة على المياه «كسر زجاج، عبوات بلاستيكية، وبعض الرواسب»، ثم المرحلة الأولى للتخلص من الأتربة ونحو 70% من الميكروبات، ثم المرحلة الثالثة نتخلص فيها من الفيروسات عبر معالجات مختلفة منها الحرارية، وفي النهاية يتم إضافة مواد كيميائية مثل الكلور لتطهير المياه الناتجة. أما بالنسبة لاستخدام المياه في النهر الأخضر بالعاصمة الجديدة، شدد أستاذ الموارد المائية والرى بجامعة القاهرة، على ضرورة التأكد من التخلص كل الميكروبات، نظرًا لاستخدامها في ري الحدائق العامة، حتى لا يتعرض مرتادو تلك الحدائق لأخطار صحية. وأشار الدكتور نادر نور الدين، إلى أن تكلفة معالجة المتر مكعب من المياه يتراوح بين 6 و7 جنيهات، يختلف بحسب سعر الدولار، والإضافات الكيميائية على خلال عملية المعالجة. واستغرب نور الدين من تسمية رئيس الوزراء هذا النهر المزمع تنفيذه بالأخضر، قائلاً: «علميًا لا يوجد ما يسمى نهر أخضر، حيث إن المياه الخضراء هي مياه الأمطار التي يُستفاد منها في الزراعة، أما المياه الرمادية فهي المياه الملوثة سواء كانت ناتج صرف زراعي أو صحي، وثالثهم المياه الزرقاء وهي الجارية في الأنهار والترع». وفيما يخص كمية المياه التي يحتاجها نهر بطول 35 كيلومترًا، أوضح أن هذا يتوقف على عرض هذا النهر وعمقه. في المقابل، قال الدكتور أسامة سلام، مدير مشاريع المياه بهيئة البيئة في أبو ظبي، والأستاذ بالمركز القومي لبحوث المياه، إن المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي تمثل فقط 2% عالميًا، ويتكلف معالجة المتر المكعب الواحد 15 جنيها، وأن المعالجة الثنائية تدور نسبتها حول ال70% وهناك 14% فواقد يتم التخلص منها.