شكلت الهجرة من الدول العربية 47% من مجموع الهجرة اليهودية، وساهمت في مضاعفة عدد سكان إسرائيل اليهود، بعد أن زودتها بما يقرب من نصف مليون مهاجر جديد عانى الفلسطينيون على مدار 70 عاما من آثار النكبة التي شكلت ولم تزل أكبر عملية تهجير قسري شهدها التاريخ، حيث أجبرت قوات الاحتلال، الفلسطينيين على ترك منازلهم وإحلالها بيهود عرب، في خطوة تنهي أحلام الدولة الفلسطينية، خصوصا أن تل أبيب لا تعترف بقضية تهجير الفلسطينيين، وترى أن اليهود هم من هُجروا أو طردوا، وآن الأوان لإعادتهم مجددا إلى بيتهم، أضف إلى ذلك أن هناك تحركات للحصول على تعويضات مالية عن الممتلكات التي تركها اليهود العرب خلفهم، قبل الهجرة إلى فلسطين. وسائل إعلام إسرائيلية، بدأت في الترويج لمخطط تل أبيب للحصول على تعويضات مالية عن الممتلكات، التي تركها اليهود العرب خلفهم قبل الهجرة إلى فلسطين، وهو ما يثبت ترويج إسرائيل لمزاعم وأكاذيب حول التهجير القسرى لليهود وبث مقاطع مصورة لمن وصفتهم ب"مواطنين الشرق الأوسط" يروون قصص تهجيرهم فى الشرق الأوسط. وذكرت ونفذت الحركة الصهيونية مئات عمليات نقل اليهود العرب إلى فلسطين، مثل عملية "البساط السحرى"، التى نقل خلالها 50 ألف يهودى فى 425 رحلة جوية من اليمن، و"بساط الريح"، التى نقل فيها 50 ألفًا آخرين، بينما نقل قرابة 113 ألف يهودى عراقى إلى إسرائيل بطائرات أمريكية فى عملية "على بابا". بينما أقامت منظمات يهودية دعاوى قضائية دولية لمطالبة الدول العربية بتعويضات ضخمة على تهجير اليهود المزعوم، وذلك في الوقت الذي تتنكر فيه لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه بالقوة، وتسعى إلى اختزال تهجير الفلسطينيين ونكبتهم برواية مختلقة حول تهجير اليهود من الدول العربية . وتزعم أيضًا منظمة "العدالة لليهود من الدول العربية"، أن 856 ألف يهودي من الدول العربية ومن بينها المغرب والعراق وتونس والجزائر، فروا أو طردوا في عام 1948 وبعده، بينما قتل وأصيب العديد من اليهود في أعمال شغب عنيفة قام بها عرب.