أمين الفتوى بدار الإفتاء: الزوج غير محاسب شريطة أن يقدم لها النصح والإرشاد .. كريمة: الزوج سيحاسب لأنه مسئول عن زوجته.. وأساتذة بالأزهر: المسئولية مشتركة بينهما حالة من الجدل بين قطاع عريض من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، خلال الساعات الماضية، حول مدى مسئولية الزوج عن ملابس زوجته، وهل سيحاسب الزوج على كل فعل ظاهر على زوجته، كالملابس، والمكياج، والعطور وغيرها من الأشياء التي تلاحظ على المرأة؟ وهل تجب عليها طاعته في هذه الأمور؟ وأمام حالة الجدل، أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء على لسان أمينها العام، الشيخ محمد عبد السميع أن الزوج لا يحاسب على ملابس زوجته وما تتجمل به من مكياج بعدما قدم لها النصيحة وأن مسئوليته تتوقف عند حد النصح فقط. الزوج غير مسئول وأوضح "عبد السميع" عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء، خلال رده على سؤال: "هل يحاسب الزوج على ما تقترفه زوجته من أخطاء حال نصيحتها؟" أنه لا بد من النصيحة بين الزوجين، قائلا: نعم، يحاسب الزوج على المخالفات الظاهرة التي تقع فيها زوجته، إن أعانها عليها، أو أقرها عليها، كالخروج الزوج غير مسئول وأوضح "عبد السميع" عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء، خلال رده على سؤال: "هل يحاسب الزوج على ما تقترفه زوجته من أخطاء حال نصيحتها؟" أنه لا بد من النصيحة بين الزوجين، قائلا: نعم، يحاسب الزوج على المخالفات الظاهرة التي تقع فيها زوجته، إن أعانها عليها، أو أقرها عليها، كالخروج بملابس غير مستوفية لشروط حجاب المرأة المسلمة. وأضاف عبد السميع، مثل ذلك المكياج في الوجه، والتعطر، وغير ذلك، فإن السفور والتبرج من أعظم أسباب انحلال المجتمع المسلم، وتفككه، والمسؤولية تقع في ذلك على وليّ المرأة -زوجًا كان، أو أبًا، أو أخًا- وذلك في خمس حالات، منها تعليم زوجته الضوابط الشرعية لخروجها من البيت، وأمرها ووعظها بذلك، كما بيناه في الفتوى، وإنكاره عليها تلك المخالفات، وهذا الإنكار يتدرج فيه الزوج من الزجر، ثم المنع من الخروج، ثم الهجر في المضجع، ثم التأديب بالضرب، ثم العضل، ثم الطلاق. وتابع: أما من جهة الزوجة، فهي أعظم محاسبة ومؤاخذة من زوجها؛ لارتكابها تلك المخالفات، والواجب عليها طاعة زوجها في ذلك كله طاعةً لله أولًا، وطاعةً لبعلها ثانيًا. الزوج مسئول ومن جهته، شدد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة والفقه بالأزهر، على وجود مسئولية مشتركة على الزوجة والزوج حيال خروج المرأة إلى الشارع مرتدية ملابس ضيقة وغير محتشمة، وكذلك حيال وضعها للمكياج بشكل واضح ومبالغ فيه، مؤكدا أن الشرع الحنيف ومقاصده جعل للزوج ولاية على زوجته. وأضاف كريمة ل"التحرير"، أن المسئولية الشرعية تقع فى المقام الأول على الزوجة لخروجها عن تعاليم الدين والتى نصحت بارتداء جلباب لا يصف ولا يشف، وكذلك تقع المسئولية على الزوج بحكم ولايته على زوجته، الأمر الذى يتعين معه على الأخير أن يقدم النصح والإرشاد طوال الوقت لزوجته حتى تقلع عن تلك الممارسات الخاطئة شرعا. وتابع بأنه لا يحق للزوج أن يطلق زوجته لخروجها بملابس ضيقة أو وضعها للمكياج، فليس الأمر مبررا شرعيا للزوج بأن يطلق زوجته، بل على الزوج أن يقدم لها النصح والإرشاد طوال الوقت، وأن الحفاظ على الأسرة أمر عظمته الشريعة، كما أن أبغض الحلال عند الله الطلاق. مسئولية مشتركة وأكدت الدكتورة فتحية الحنفى، أستاذة الفقه بالأزهر، أن الحياة الزوجية بين الزوجين أساسها الميثاق الغليظ، وهذا الميثاق قائم على السكن والمودة والرحمة أساس لبناء أسرة سعيدة متماسكة مترابطة بعيدا عن الشقاق. وأضافت الحنفى ل"التحرير"، أن هذه الحياة الزوجية لها حقوق مشتركة بينهما وحقوق خاصة بالزوج وحقوق خاصة بالزوجة، ومن حق الزوج على زوجته أن تطيعه بما لا يترتب عليه ضرر لها. وتابعت: المرأة سواء أكانت متزوجة أو غير متزوجة الواجب عليها ألا تخرج من بيتها إلا بملابس فضفاضة واسعة غير شفافة وغير متزينة بزينة تلفت الأنظار إليها ولا متعطرة. وأشارت "الحنفى": أما خارج البيت فمن حق الزوج أن يمنعها ووجب عليها طاعته لأنه حقه وليس حرية شخصية لأن الواجب عليها عدم الخروج متزينة ولا متعطرة ، لأن خروجها بهذا الشكل يعد فتنة ويترتب عليه أضرار كثيرة لها ولزوجها والمسئولية مشتركة.