اشتهرت الممثلة التركية مريم أوزرلى باسم «السلطانة هيام»، نسبة للشخصية التى جسدتها فى مسلسل «حريم السلطان»، والذى كان بوابة عبورها إلى قلوب الكثير من المصريين والعرب. قالت الممثلة التركية مريم أوزرلى، التى اشتهرت باسم «السلطانة هيام»، نسبة لدورها فى مسلسل «حريم السلطان»، إن زيارتها التى تجريها لمصر تعد هى الزيارة الأولى، وقد أحبتها كثيرا، لافتة إلى أن تلك الزيارة قصيرة، نظرا لأن بناتها ينتظرنها فى برلين، حيث تعيش برفقتهن هناك. وعن تغير هيئتها بعد مسلسل «حريم السلطان» وما بدت عليها فى مهرجان كان الأخير من نقصان وزنها، وهو الأمر الذى علق عليه البعض بالقول إنها خضعت لعمليات جراحية وعمليات تجميل، ردت أوزرلى بشىء من المزاح: «وقالوا أيضا أننى قطعت أذنى ووضعت قدمى مكان ذراعى». وانتابت أوزرلى حالة من الضحك الشديد، خلال لقائها مع إسعاد يونس، ببرنامج «صاحبة السعادة»، الذى يعرض على فضائية «dmc»، قبل أن تعقب بالقول: «أذنى لا تزال فى مكانها هى وقدمى وذراعى، وأنفى دائما ما كانت على هذا الشكل دون تغيير، لقد كنت دوما على مظهرى الذى أبدو عليه الآن، لكنى وانتابت أوزرلى حالة من الضحك الشديد، خلال لقائها مع إسعاد يونس، ببرنامج «صاحبة السعادة»، الذى يعرض على فضائية «dmc»، قبل أن تعقب بالقول: «أذنى لا تزال فى مكانها هى وقدمى وذراعى، وأنفى دائما ما كانت على هذا الشكل دون تغيير، لقد كنت دوما على مظهرى الذى أبدو عليه الآن، لكنى وفى أثناء عرض مسلسل حريم السلطان اكتسبت المزيد من الوزن لأنى أقلعت عن التدخين فى هذا الوقت، وكنت أعمل ليل نهار طوال اليوم، كنت أمشى فى أوقات قليلة، ومع كونى لا أستطيع النوم لوقت كاف، ومع استمرار العمل أتناول قطع الشيكولاتة، كل هذا أدى إلى زيادة وزنى». وكشفت إسعاد يونس، خلال الحلقة، عن سبب عدم الاستعانة بمترجم، إذ أجمع الجميع على أن تكون الحلقة بصوت أوزرلى، لسماع صوتها والتعرف على طريقة كلامها، لتلتقط أوزرلى أطراف الحديث ضاحكة، وتقول إنها ربما لم تفهم ما قالته إسعاد يونس بالعربية، لكنها أحست معناه بقلبها، وأضافت: «أنا أحب كثيرا أن أتكلم العربية، وأعتذر للجميع أننا لا أجيد التحدث بها». ووجهت إسعاد يونس الحديث إلى أوزرلى بأنها ستتحدث العربية لأنها تعرف بعض الكلمات، لترد مريم أوزرلى: «أنها تود ذلك إن شاء الله»، وتتابع متحدثة بالعربية: «أنا اسمى مريم، أنا من ألمانيا»، وأشارت إلى أنها ترى أى شخص يتحدث فى الهاتف يردد دائما كلمة «ماشى ماشى». وكشفت أوزرلى عن كيفية اختيارها لمسلسل حريم السلطان، وقالت: «لقد ولدت وتربيت فى ألمانيا لا أجيد التحدث باللغة التركية، وبعد نهاية فترة دراستى للتمثيل، عملت بالمسرح فى ألمانيا لمدة 10 سنوات، وتجولت بين العديد من المسارح، كما أن لى زميلة تركية لدى زيارتها لإسطنبول عرضتها على فريق عمل المسلسل، وبالفعل أرسلوا إلىَّ تذكرة ذهاب فقط دون عودة، وتوجهت بالفعل إلى تركيا وعملت "أوديشن"، وكنت دائما أتساءل عن الوقت الذى يمكننى فيه العودة إلى ألمانيا ليطلبوا منى أن أتمهل بعض الأيام». وعن اختيارها للدور رغم أنها لا تجيد التركية قالت: «كانوا يبحثون عن ممثلة فى تركيا لكنهم لم يجدوا، فبحثوا عنها فى روسيا وأوكرانيا، لأن الشخصية التى جسدتها كانت من أصول روسية، فكانوا يحتاجون إلى ممثلة لا تجيد التركية بشكل كبير، ووجدت فى هذا الدور فرصة عظيمة لكى أخرج كل طاقتى، لقد أصبحت ممثلة لأننى كانت دائما ما أخبر والدتى وأنا صغيرة بأن لدىَّ مشاعر دفينة لا أستطيع أن أخرجها، لكنى ومع قيامى بهذا الدور استطعت التعبير عن مشاعر كثيرة لم تتح الحياة لى الفرصة كى أخرجها، مثل مشاعر الغضب، والرومانسية، إلى جانب الرقص». وقالت: «فى الحقيقة أنا لا أعلم لماذا اختارونى، لكننى سعيدة بهذا الاختيار، لأننى استطعت أن أخرج كل ما بداخلى». وتطرق الحديث إلى شهرة مسلسل حريم السلطان، وأثره على السياحة التركية، إذ تم تصويره فى العديد من الأماكن التى أصبح الجميع مهتما بها وحريصا على زيارتها، وبالتالى انتعشت السياحة، وقالت أوزرلى إن منتج العمل تيمور سافجا كان يبنى مجمع استوديوهات ضخم، تمام مثل قصر توبكابى، وكانت بعض المشاهد يتم تصويرها فى المكانالأصلى، ولكن ليس بداخلها لأنها مثل المتحف الآن، أما فى الخارج كنا نستخدم فى بعض الأحيان حديقة خاصة بسفارة ما لتصوير مشاهد الحديقة، لكن فى أغلب الأحيان كنا فى الأستوديو بنسبة 70%، وبالفعل تم بناء أستوديو مطابق للمكان الأصلى. وردت أوزرلى على سؤال عن أقرب المشاركين فى مسلسل حريم السلطان إلى قلبها، فقالت: «أولا خالد الذى جسد شخصية السلطان سليمان، وسلمى وهى أيضا من ألمانيا مثلى، وهى التى أدت شخصية أخت السلطان سليمان، وسليم الذى لعب شخصية سنبلة الذى كان فى الحرملك ودائما يهمس بأشياء إلى هيام ويساعدها، ومعه أيضا أوكان يالابيك فهو ممثل مدهش، وهو الذى أدى شخصية إبراهيم، ثم ضرتى نور فتوح أوغلو، التى لم تتزوج السلطان سليمان لكنها كانت أم ولده الأول، وبعد ذلك بالتأكيد أوزان جوفين، الذى أدى شخصية رستم، أنا أحبه كثيرا فهو شخص عظيم وفنان عميق». وحرصت إسعاد يونس على تقديم بعض الأكلات المصرية لمريم أوزرلى، التى تنهدت فى رد فعل غير عادى لحظة مشاهدتها لما تم تقديمه، وأكدت أنها تعرف الأرز، والحساء واللحوم، وقالت: «أنا أرى الكثير من الطعام، وأنتظرك حتى تقولين لى أن أبدأ». وساعدت إسعاد يونس مريم أوزرلى فى نطق أسماء الأكلات المصرية باللغة العربية، أذ أخبرتها إسعاد بأنها فرصة رائعة لتعلم اللغة العربية، لأن 80% من اللغة عن الطعام، لترد أوزرلى ضاحكة «أنا أحب هذه اللغة، فهى لغتى»، وكانت البداية بالفول المدمس، ثم الملوخية التى يطبخها المصريين على طريقتهم الخاصة بعد تقطيعها إلى قطع صغيرة، كما لفتت إسعاد يونس خلال شرحها لطريقة عمل الملوخية إلى «الشهقة» التى أثارت ضحكات أوزرلى، ثم الفتة بالخل والثوم، وعندها علقت أوزرلى «أنا بدأ لعابى يسيل»، فى إشارة منها إلى إعجابها بالطعام، ثم الممبار، والكرشة، والسجق، والبصارة، وأنواع مختلفة من المحشى، والكبدة الإسكندرانى، والكشك، والكوارع، التى أبدت أوزرلى رغبتها فى أن تتذوقها أولا من بين كل الطعام، والطعمية». وأضافت مريم أوزرلى أنها تستمع إلى الموسيقى العربية لكن ذاكرتها ضعيفة فى الأرقام والأسماء إلا إذا كان هذا الشخص لديها اتصال به مباشرة، وإن لديها أغنية سمعتها لكنها لا تعرف كلماتها، لتبدأ وتدندن ببعض ألحان أغنية «3 دقات»، تعقب بعدها بأنها أغنيتها المفضلة، وقد تلتق دعوة لحضور مهرجان الجونة الذى أطلقت فيه هذه الأغنية لكنها لم تستطع الحضور». وردا على سؤال مقدمة البرنامج عما إذا كانت أوزرلى مستعدة للإقامة فى مصر والعمل والإقامة هنا، قالت: «بالتأكيد.. لم لا؟.. أستطيع أن أقول إن لدى شعور بتلك الطاقة بشكل عام بشأن دبى وبيروت ومصر، ولا أستطيع أن أصف هذا الشعور العربى الصوفى، ولدى هذا الشعور هنا أيضا لكننى لم أقرر بعد أين تحديدا، لكننى سأجرب الإقامة لعدة أشهر فى 2019 بالتأكيد». وفى ختام لقائها، وجهت أوزرلى رسالة المصريين الذين كانوا يتابعون أعمالها، وكان لديهم شغف لرؤيتها، قالت فيها: «أهلا بالناس الأعزاء الذين يشاهدوننا وهم جالسون على الأريكة، شكرا لاستضافتى هنا، بالفعل أنا تأثرت بعمق، ومن أعماق قلبى لأنكم رحبتم بى بقلب كبير وبحب كبير، ولا تتخيلون كم أنا ممتنة لهذا، فأنا أشعر بدفئكم وبحبكم، وأنا ممتنة لكم لأنكم أحببتم عملى وتجسيدى لشخصية هيام، فى مسلسل حريم السلطان، شكرا جزيلا لكم، وأرسل لكم حبى، وليبارككم الله، وأينما كنتم تجلسون الآن، إذا كنتم غير سعداء نتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالبرنامج، وإذا كنتم سعداء بالفعل نتمنى أن نكون قد جعلناكم أسعد مما أنتم عليه، وأرسل لكم كل قبلاتى وأحضانى وحبى.. شكرا لاستضافتى». لمشاهدة الحلقة كاملة: