المتهم اعتاد التردد على خالته العجوز لبرها لكن ضائقة مالية دفعته إلى محاولة سرقتها.. وحينما شعرت به هشم رأسها وفتش الشقة بحثًا عن أموال وسرق مصوغاتها الذهبية وهرب "بامر بأزمة ومش لاقي القرش أصرف ولا أكفي بيتي، اتزنقت وماكنش قدامي مخرج، وقلت معاها دهب كتير مالوش لازمة عندها، لكن ممكن يحل كل مشاكلي، كبيرة وعندها ييجي 70 سنة، عايشة فى شقة طويلة عريضة بطولها، عندها فلوس ولابسة دهب مغرقها، فيها إيه لو أخذت منها حاجة أفك بيها ضيقتي"، كذلك رتب الشيطان أفكار العاطل الثلاثيني، وجعله يطمع فى خالته ويقرر سرقتها، حتى انتهى به الحال إلى قتلها عن طريق تهشيم رأسها، ثم جرد الجثمان من المصوغات الذهبية وفر هاربًا، وكشفت عادات العجوز واعتيادها التواصل مع الأهالي الجريمة. الجريمة بدأت أحداثها تخرج للعلن يوم 11 ديسمبر الجارى، إذ ارتاب الأهالى فى انقطاع صوت السيدة العجوز البالغة من العمر 70 عامًا والمقيمة بمفردها داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور، وتساءل البائعون: "لم تطلب إفطار اليوم، لم تفتح الباب للصبي الذى يذهب إليها بالخبز، لم تناد على أحد بالشارع ليقضى لها أى طلب كعادتها"، الجريمة بدأت أحداثها تخرج للعلن يوم 11 ديسمبر الجارى، إذ ارتاب الأهالى فى انقطاع صوت السيدة العجوز البالغة من العمر 70 عامًا والمقيمة بمفردها داخل شقة بمنطقة بولاق الدكرور، وتساءل البائعون: "لم تطلب إفطار اليوم، لم تفتح الباب للصبي الذى يذهب إليها بالخبز، لم تناد على أحد بالشارع ليقضى لها أى طلب كعادتها"، فذهبت جارة تدق بابها لتظمئن عليها: "دي ست كبيرة نطمن عليها يمكن جرالها حاجة"، ثوان وارتفع صوت الصراخ جمع الجيران والأهالي بالمنطقة. "ماتت مقتولة" عثر الأهالي على السيدة السبعينية مقتولة يرقد رأسها المهشم فى بركة من الدماء، وبينما ذهب البعض إلى إعمال حسن الظن: "يمكن وقعت رأسها اتخبطت جامد فماتت"، أكد البعض أنه تم قتلها: رأسها متحول إلى فتات يستحيل أن يكون ذلك سقوطا أو مجرد ارتطام عادي، ثم أين المصوغات الذهبية التى كانت تتزين بها؟ كما أن محتويات المنزل مبعثرة عن آخرها، وبالفعل ساد اتفاق أن مجرمًا اقتحم شقتها وقتلها وسرق أموالها، وجردها من مصوغاتها الذهبية للاستيلاء عليها. على الفور اتصل الأهالي بقسم الشرطة ليبلغوا عن جريمة قتل السيدة المسنة، ووصل خبراء المعمل الجنائي، وقاموا بإجراء المعاينة التصويرية للجثة، وهيئة العثور عليها، والبعثرة فى أرجاء الشقة، وتولى خبراء المعمل الجنائي رفع البصمات، ومعاينة نوافذ ومداخل الشقة، وتبين من الفحص سلامة منافذ الشقة، وعدم استخدام أسلوب العنف فى فتحها للتسلل والدخول لتنفيذ الجريمة، بما يدل على أن الجاني من معارف القتيلة، وأنها فتحت له الباب وأدخلته دون خشية أو مقاومة، حتى غدر بها ونفذ جريمته النكراء. وعلى مدى 7 أيام كاملة تولى رجال المباحث الفحص والتدقيق، بشأن القتيلة وأقاربها، والمترددين عليها ومعارفها، كما قاموا بتفريغ كاميرات المراقبة فى الشارع محل سكن المجني عليها والشوارع المحيطة، فى محاولة للتوصل إلى أى مشاهدة مريبة تقود إلى القبض على الجاني، وتوصل فريق البحث إلى معلومة مفادها أنه يوجد شاب من أقارب المتوفاة، كان يتردد عليها من حين إلى آخر للاطمئنان عليها وتلبية احتياجاتها، وشراء أغراض لها. وبمراجعة الكاميرات وحصر مشاهدات الأهالي، تم التوصل إلى مشاهدته متجهًا إلى الشارع محل سكن القتيلة، فى توقيت مزامن للوقت الذى رجح الطب الشرعي أن الوفاة حدثت فيه، وبجمع المعلومات عن ذلك الشخص تبين أنه نجل شقيقة المجني عليها، وأنه عاطل عن العمل، فتم القبض عليه لاستجوابه، وأنكر تمامًا صلته بالجريمة، وزعم حبه للمتوفاة وبره بها لأنها بمثابة أمه، إذ إنها شقيقة والدته، وهي مسنة عمرها 70 سنة، وتقيم بمفردها وتحتاج إلى من يخدمها، وبسؤاله عن مكان وجوده وقت الجريمة أكد أنه أمضى اليوم فى مسكنه وعلى المقهى، ونفى زيارتها يوم الحادث، حتى تمت مواجهته بمشاهدته بمحل سكنها فى توقيت متزامن لتوقيت الوفاة، وبالتضييق عليه بدأ يدلى باعترافاته. وأقر المتهم فى تحقيقات النيابة العامة التى تجري بإشراف المستشار شريف توفيق، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، ونفى خلال التحقيقات تعمده قتلها أو تخطيطه لذلك، زاعمًا أنه فقط قرر سرقة أي من مصوغاتها الذهبية أو أى مبلغ مالي، لأنه يمر بضائقة مالية ولا يستطيع حلها، فهداه تفكيره إلى المصوغات التى تتزين بها خالته، وقال المتهم إنه حاول مغافلتها وإيجاد شيء ثمين يسرقه، لكنها شعرت به، فاضطر إلى قتلها حتى لا تفضح أمره، وسرق مصوغاتها.