الخطيب رفض الاعتراف بالأخطاء التي وقع فيها، ولم يتعلم الدرس، ما ترتب عليه استمرار الأخطاء، بل وتفاقمها أيضًا مثلما حدث في أكثر من مناسبة. على الرغم من أن محمود الخطيب لم يمر على توليه مهمة رئاسة النادي الأهلي إلا عام واحد فقط و17 يومًاَ، إلا أن هناك 6 من أنصاره ومؤيديه تحولوا إلى ضحاياه بعدما قرر الإطاحة بهم من المناصب، التي منحها لهم، مقابل وقوفهم بجواره في انتخابات مجلس الإدارة الأخير، لرفضه تحمل المسئولية التي شارك فيها بعدما تدهورت نتائج فريق الكرة، ووصلت إلى هذه المرحلة الحرجة التي أعقبت خسارة الفريق بطولة دوري أبطال أفريقيا في المباراة النهائية أمام الترجي التونسي، وتبعها الخروج من دور ال16 لبطولة دوري أبطال العرب. الخطيب رفض الاعتراف بالأخطاء التي وقع فيها، ولم يتعلم الدرس، ما ترتب عليه استمرار الأخطاء، بل وتفاقمها أيضًا مثلما حدث في أكثر من مناسبة، ثم فاجأ الجميع بعد شهر بإعلان تشكيل جديد للجنة التعاقدات، حيث أطاح بحسام غالي ومحمد فضل وهيثم عرابي من مناصبهم، ولم يعلن أسباب رحيلهم، ليؤكد من جديد أنه غير قادر الخطيب رفض الاعتراف بالأخطاء التي وقع فيها، ولم يتعلم الدرس، ما ترتب عليه استمرار الأخطاء، بل وتفاقمها أيضًا مثلما حدث في أكثر من مناسبة، ثم فاجأ الجميع بعد شهر بإعلان تشكيل جديد للجنة التعاقدات، حيث أطاح بحسام غالي ومحمد فضل وهيثم عرابي من مناصبهم، ولم يعلن أسباب رحيلهم، ليؤكد من جديد أنه غير قادر على مواجهة الأحداث، التي تدور من حوله، في ظل تعامله معها بطريقة قديمة عفا عليها الزمن. رئيس الأهلي أعلن انقلابه في أزمة فريق كرة القدم بالنادي على 6 من أنصاره دفعة واحدة، ممن كانوا يساندونه، ويقفون خلفه في الانتخابات الأخيرة، التقرير التالي يكشف كيف أطاح رئيس الأهلي بهم في مشهد أقرب من المذابح التي يتم فيها مع خيل الحكومة. الضحية الأولى عبد العزيز عبد الشافي، المدير الرياضي السابق في عهد الخطيب، الذي كان واحدًا من أنصار محمود طاهر ومجلسه، لكنه انقلب عليه بسبب رغبته في تولى منصب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، وعلى مدار فترة عمله مديرًا لقطاع الكرة، افتعل أزمات عديدة من أجل العودة لمنصب المدير الفني، وهو ما حدث مع البرتغالي جوزيه بيسيرو، ثم الهولندي مارتن يول، واستقر في النهاية على الرحيل بعدما عمل لفترة طويلة تقاضى خلالها راتبًا شهريًا ومكافآت مالية لم يحصل عليها من الأهلي طوال عمله السابق في النادي. وبعد خروجه من النادي هاجم المجلس، في بيان صحفي، ثم حوار صحفي بجريدة الأهرام، ثم ظهر في البرامج التليفزيونية، ووقف خلف الخطيب في الانتخابات الأخيرة، وتوج جهوده بتوليه منصب المدير الرياضي للأهلي، وعضويته للجنة الكرة قبل أن تتم الإطاحة به من منصبه بعد سقوط فريق الكرة وخسارته نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي. الضحية الثانية علاء عبد الصادق، الذي منحه محمود الخطيب عضوية لجنة الكرة ورفض الأول الحصول على مقابل مالي، خاصة أنه ساعد بيبو ودعمه في الانتخابات الأخيرة لرغبته في الانتقام منه ومجلسه بعد قرار الإطاحة به بعد مرور عام من توليه منصب مدير قطاع الكرة، أثبت خلالها فشله، إلا أن القرار لم ينل إعجابه، بعدها فجر أزمة تسريب التقرير الذي كتبه عن قطاع الكرة لوسائل الإعلام بعد إرساله لمجلس الإدارة. عبد الصادق عاد إلى الظهور قبل الانتخابات، وأعلن تأييده لقائمة الخطيب، رغم أن الجميع كان على علم بحجم الخلافات التاريخية بينهما، لكنه دعم الخطيب في كل ندواته الانتخابية، وهاجم المجلس السابق، وعقب الانتخابات تم تعيينه، عضوًا في لجنة الكرة، وكالعادة كان مصيره الإقالة من منصبه، حيث قرر الخطيب الإطاحة به وقدمه مع زيزو قربانًا كي ينال هو رضا السوشيال ميديا عنه بعد السقوط أمام الترجي التونسي. الضحية الثالثة جاء تعيين حسام غالي في منصب منسق قطاع الكرة، بعدما قام لاعب الأهلي السابق بإعلان تأييده للخطيب ومجلسه بشكل واضح وصريح، وقام بتصرف غير مسبوق في تاريخ الرياضة المصرية بترك نادي النصر السعودي الذي كان محترفًا بين صفوفه أثناء الانتخابات، وحضر إلى القاهرة لمساندة الخطيب داخل المقر الانتخابي، وهو المشهد الذي أثار العديد من علامات الاستفهام وقتها، خاصة أنه خارج تمامًا عن مبادئ وقيم النادي التي ترفض مشاركة لاعبي الكرة في الانتخابات قبل اعتزالهم اللعبة. الخطيب أعاد غالي للعب في الأهلي، وختام مشواره مع الساحرة المستديرة في النادي، ثم قام بتعيينه في منصب رحل منه قبل أن يعرف أحد ما هي المهام التي كان مكلفًا بها، حيث قام بالإطاحة به بعد أزمة الاستقالة التي تقدم بها، اعتراضًا على عودة هيثم عرابي للعمل في لجنة التعاقدات. حسام غالي تعرض لصدمة شديدة بسبب قرار الخطيب، وشعر بأن الأخير وضعه في كفة واحدة مع هيثم عرابي، ونسى ما قدمه له قبل الانتخابات الأخيرة. الضحية الرابعة هيثم عرابي هو واحد ممن تم استخدامهم قبل الانتخابات بعد ظهوره في عدد من البرامج للهجوم على المجلس السابق من ناحية، بخلاف الوهم الذي باعه اثنان من المقربين منه للخطيب -الأول شريك هيثم في الأكاديمية وناشط على السوشيال ميديا، والثاني من الإدارة التنفيذية للنادي- على أن عرابي إمكانياته القوية ليست في إبرام الصفقات والتعاقدات، بل في السيطرة على السوشيال ميديا، وإعادتها في صف رئيس الأهلي بعدما طالبت برحيله. رئيس الأهلي وجد نفسه في موقف حرج للغاية أمام الراى العام بعد تسريب التسجيل الصوتي، الذي كشف النقاب عن طلب هيثم عرابي عمولات من جورفان فييرا لتدريب الأهلي في عهد المجلس السابق، ومن ثم قرر التراجع عن قرار تعيينه خوفًا من رد فعل حسام ومحمد فضل. الضحية الخامسة ربما لا يعرف الكثيرون أن علاء ميهوب مدير اللجنة الفنية السابق كان يدعم محمود الخطيب في الانتخابات الأخيرة، رغم أنه تولى منصبه بقرار في عهد مجلس الإدارة السابق برئاسة محمود طاهر، لكن ميهوب كان يرغب في أن يتولى الخطيب رئاسة الأهلي أملا في أن يحصل على فرصته في تولى منصب المدير الفني للفريق الأول، خاصة أن كل الشواهد كانت تؤكد أن حسام البدري لن يستمر في منصبه مع الخطيب، ومن ثم فإن علاء ميهوب قد فرصته في تدريب الأهلي والعمل كرجل أول، أو على الأقل تولي منصب المدرب العام مع أول مدير فني أجنبي سيتولى المهمة. أحلام ميهوب تبخرت بعدما أحضر الخطيب محمد يوسف، وقام بتعيينه في منصب المدرب العام القائم بأعمال مدير الكرة مع باتريس كارتيرون، ثم تكرر الأمر مؤخرًا مع الأورجواياني مارتن لاسارتي، الذي تولى المهمة ومعه محمد يوسف مدرباً عامًا، ما أثار غضب ميهوب ودفعه لتقديم استقالته من اللجنة الفنية. الضحية السادسة محمد فضل، مدير التعاقدات السابق، الذي أصر حسام غالي على تعيينه، في هذا المنصب لقناعته أنه قادر على عمل طفرة في هذا المنصب بعد فوز الخطيب برئاسة النادي الأهلي، ويختلف فضل عن باقي الضحايا في أنه لم يقف في الانتخابات خلف الخطيب وقائمته، بل كان محايدًا تمامًا، لكنه ساند بقوة رئيس النادي، وتأثر بتراجع حالته الصحية وحاول الوقوف خلفه بقوة، قبل أن يقرر الخطيب الإطاحة به لرفضه العمل مع هيثم عرابي. موعود يا اللي عليك الدور الشىء المؤكد أن عدد الضحايا من المؤيدين للخطيب، لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيزيد، وربما يكون الأقرب للإطاحة بهما من منصبهما محمد يوسف مع أول إخفاق لفريق الكرة، لأن رئيس الأهلي لن يطيح وقتها بالمدير الفني، الذي سيحصل على شرط جزائي ما يوازي راتب 4 اشهر أي 500 ألف دولار في حالة إقالته. يوسف لن يكون وحده المرشح للإطاحة به، بل سيكون معه أيضًا المهندس عدلي القيعي مستشار لجنة التعاقدات، خاصة أن الأخير فقد الكثير من رصيده لدى جماهير الأهلي وتحديدا عشاق النادي النشطاء عبر مواقع السوشيال ميديا، الذين يهاجمون القيعي، ويسخرون من تصريحاته في برنامج ملك وكتابة على قناة الأهلي.