ابن عم المجني عليه: «مين اللى غطاه بالجاكت بعد موته؟ ويؤكد: في حاجة غامضة، والجيران: الجثة كانت منتفخة وكنا بندور على كلب ميت عشان نعرف مصدر الرائحة الكريهة داخل شارع عبد الحليم محمود، المعروف بهدوءه في منطقة عين شمس، أناس ذاهبون إلى عملهم وآخرون عائدون، الكل منخرط في لقمة عيشه، لكن مع حلول الساعة الثامنة مساءً، انقلب الأمر وتحول الوضع بالشارع إلى حلقة نقاش واسعة سيطر عليها الخوف والفزع والريبة في آن واحد، داخل الشارع، لا حديث سوى عن مصدر انبعاث رائحة كريهة، يبعثر الأهالي في الشنط المتروكة في الشارع، بحثا عن بقايا طعام متعفنة مثلا أو قطة أو كلب نافق، ظلوا يبحثون هنا وهناك أملاً في جديد لكن الجديد كان مع جثة داخل سيارة ملاكي. تحقق الأهالي أن مصدر انبعاث الرائحة الكريهة هى سيارة ملاكي، ماركة شاهين، يقترب الأهالي من السيارة، وينظرون إليها بعناية ليجدوا بداخلها جثة أحد الأشخاص واضعا رأسه على مسند المقعد الأمامي المجاور لمقعد السائق، مغطى بجاكت جلد. سيطر الفزع والرعب على الأهالي خاصة الجيران الذين اكتشفوا الواقعة، بمحض الصدفة، تحقق الأهالي أن مصدر انبعاث الرائحة الكريهة هى سيارة ملاكي، ماركة شاهين، يقترب الأهالي من السيارة، وينظرون إليها بعناية ليجدوا بداخلها جثة أحد الأشخاص واضعا رأسه على مسند المقعد الأمامي المجاور لمقعد السائق، مغطى بجاكت جلد. سيطر الفزع والرعب على الأهالي خاصة الجيران الذين اكتشفوا الواقعة، بمحض الصدفة، لم يجدوا أمامهم بدا من الاتصال بشرطة النجدة، التي أخطرت بدورها مباحث قسم شرطة عين شمس، لفحص البلاغ. «التحرير» زارت موقع الحادث، للوقوف على خلفيات الحادث، خاصة بعد العثور على جثة في حالة تعفن، وملامحها تبدو غير معلومة. يقول أيمن عبد الوارث، أحد الأهالي القريبين من موقع العثور على الجثة، إن مجموعة من الجيران اكتشفوا الحادث منذ قرابة خمسة أيام، إذ كانت تقف سيارة ملاكى شاهين، في الشارع في المنطقة المجاورة إلى المستشفى الأردني بعين شمس، وهى منطقة حيوية موقعها استراتيجي، كما يقول الشاهد، وعثر على الجثة في حالة تعفن، بما يشير من نظرة الجيران للمجني عليه أنه فارق الحياة منذ قرابة 4 أيام. أضاف الجار في تصريحات ل«التحرير» أن السيارة كانت متروكة بالشارع منذ 4 أيام أيضا، على غير عادة توقف سيارات في هذا الشارع لفترات طويلة، وهو ما أثار الشك في أمر تلك السيارة منذ اكتشاف وجود رائحة كريهة للغاية بالشارع، لكنهم لم يتوقعوا أن يعثروا على جثة داخلها، «نحمد ربنا إن الشرطة جت على طول ساعة ما بلغنا عن وجود الجثة، لكن للأسف مكنش في اهتمام في بداية الموضوع»، هكذا يعلق أيمن. فيما أشار حسام سعد، محامي وأحد أهالي عين شمس، إلى أن اثنين من أصدقاء المجني عليه، كانا برفقته قبل الحادث بيوم واحد، وهما محل شك من قبل رجال المباحث الذين تحفظوا على الشابين، صديقى المجني عليه، لمناقشتهما وبيان مدى ارتباطهما بالحادث. وتوصلت «التحرير» إلى ابن عم المتوفي، الذي رفض ذكر اسمه، حيث أوضح أن ابن عمه المجني القتيل، يدعى "محمد عثمان"، من عائلة البلايزة بمركز أبو تيج بأسيوط، ويقيم بالقاهرة منذ فترة غير قصيرة، يبلغ من العمر 32 سنة، مشيرا «احنا شاكين في الاتنين اللى الحكومة مسكاهم، بس لسة شغالين معاهم عشان يعرفوا ليهم علاقة بوفاته ولا لأ، والتقرير الطبى الخاص بابن عمي لسه موصلش النيابة، لكن في حاجة غريبة، لو مات من المخدرات مين هيغطيه بجاكت ويسيبه جوه العربية دى بالشكل ده". وأضاف ابن عم المتوفي قائلا "الكلام اللى عرفناه آخر حاجة إن الاتنين الشباب من منطقة الزيتون واتعرفوا على محمد ابن عمى من فترة، كانوا بيشربوا حشيش وابن عمى برده كان بيشرب بس قبل اختفائه كان كويس، حضرتك ابن عمي بيشرب سجارتين تفاريح من وقت للتاني مش أكتر". أشرف، صاحب ال 37 سنة، عامل بأحد المطاعم القريبة من مسرح الحادث، قال إن أهالى المنطقة انتابتهم حالة من الفزع الشديد جراء اكتشاف الحادث، وأسرة المجني عليه، لم تكن تعلم بالحادث إلا بعدما نجح أحد الأهالي في معرفة هويته بالكاد بعد العثور على الجثة في حالة تعفن. أكد أشرف، أن رجال المباحث بدأوا في فحص علاقات المجني عليه، وبعد سماع أقوال بعض من أفراد أسرته، تم التوصل إلى اثنين من أصدقائه، وثيقي الارتباط به، ألقى القبض عليهما.