الميليشيات الحوثية قابلت اتفاق السويد، بعملية نهب واسعة لمؤسسات مدينة الحديدة ومرافقها الحكومية ومنشآتها التجارية، ونقلوا كل ما تم سلبه ونهبه إلى صنعاء بعد أسبوع من محادثات السلام اليمنية في العاصمة السويديةستوكهولم، تكللت الجهود بخروج اتفاق السويد بين الحكومة الشرعية والحوثيين على عدد من القضايا المهمة في خطوة يراها المراقبون بأنها تمثل انفراجة في هذا الملف ربما تمهد لحل شامل للأزمة. المحادثات التي انتهت بإشراف الأممالمتحدة، يوم الخميس الماضي، توصلت لاتفاق بشأن عدد من القضايا أهمها ملف الحديدة الذي يقضي بانسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال 14 يوما، والانسحاب بالكامل من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية إلى موقع خارج حدودها الشمالية خلال 21 يوما. واتفق الطرفان على ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها وتعزيز وجود الأممالمتحدة والالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين وفتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية، وإيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي. عمليات نهب الميليشيات الحوثية قابلت اتفاق السويد، بعملية نهب واسعة واتفق الطرفان على ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها وتعزيز وجود الأممالمتحدة والالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين وفتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية، وإيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي. عمليات نهب
الميليشيات الحوثية قابلت اتفاق السويد، بعملية نهب واسعة لمؤسسات مدينة الحديدة ومرافقها الحكومية ومنشآتها التجارية، ونقلوا كل ما تم سلبه ونهبه إلى صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم، وكان من بينها معدات ووثائق في ميناء الحديدة، وبضائع يملكها تجار ومستثمرون. وسفن المساعدات والإغاثة الإنسانية لم تسلم هي الأخرى من التعنت الحوثيين، إذ منعوا وصولها إلى من هم بأمس الحاجة إليها من الشعب اليمني الذي فقد في الحرب الدائرة أكثر من 10 آلاف من أبنائه، وأشعلت تلك الحرب ما وصفته الأممالمتحدة ب"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، كما تعد البلاد موطنا لأسوأ مجاعة في العالم خلال 100 عام. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأحد، أن 5 سفن محملة بمساعدات مختلفة تنتظر دخول ميناء الحديدة منذ أسبوع، ولم يتم السماح لها حتى الآن. وسبق وأن استولى الحوثيون على سلال غذائية وصلت إلى ميناء الحديدة كمساعدات لمستحقيها، لكنهم سرقوها وباعوها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، من أجل تمويل عملياتهم العسكرية. وتعد هذه السياسة الحوثية جزءا من مخططها الإرهابي في هذه المنطقة الاستراتيجية، ليس على الخريطة اليمنية فحسب، بل وعلى خريطة الملاحة الدولية ككل. إطلاق نار وعلى الصعيد العسكري، استمرت الميليشيات الحوثية في خرق وقف إطلاق النار الذي نص عليه اتفاق السويد، إذ شنت هجوما في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، بينما نجحت المقاومة في إحباطه ومصرع وإصابة العشرات من المتمردين وأسر آخرين. أما في الحديدة، فقد واصلت الحوثيون القصف بقذائف الهاون على مواقع قوات المقاومة المشتركة في شارع الخمسين، وأطراف التسعين ومحيط مستشفى 22 مايو. وأفاد أحد سكان مدينة الحديدة لوكالة "فرانس برس" بأن المواجهات التي اندلعت مساء أمس السبت كانت عنيفة، واستخدمت فيها رشاشات ومدافع وأسلحة مضادة طيران. وذكر ساكن الحديدة الذي طلب عدم كشف اسمه، خوفا من الملاحقة، أن حدة الاشتباكات تراجعت، فجر اليوم الأحد، وأصبحت متقطعة. اعتقال ضباط مخابرات وفي العاصمة اليمنية صنعاء، أفادت وسائل إعلام محلية بأن ميليشيات الحوثي تقوم بعمليات اعتقال واسعة، لضباط جهاز الاستخبارات "الأمن القومي"، وسط مخاوف حوثية من تمرد ضدهم. وقالت إن ميليشيا الحوثي نفذت خلال الساعات الماضية عمليات اعتقال واسعة طالت ضباطا كبارا في جهاز الاستخبارات. وأضافت أن ميليشيا الحوثي تُخضع بقايا منتسبي جهاز الأمن القومي لتفتيش مباغت في منازلهم وفحص هواتفهم الشخصية، فيما اعتقلت العشرات منهم خلال الساعات الماضية. وأشارت إلى أن هناك مخاوف حوثية من خروج الأمن القومي عن سيطرتهم، أو حدوث تمرد، وهروب تلك القيادات إلى مناطق الحكومة الشرعية. وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تغريدة له على تويتر، مساء السبت، "إن ميليشيات الحوثي بدلا من أن تمضي بتنفيذ التزاماتها في اتفاق السويد والانسحاب من الحديدة وموانئها، تواصل تصعيدها العسكري، وتطلق قياداتها التهديدات ضد الشعب اليمني ودول تحالف دعم الشرعية.