تواجه حكومة جاستن ترودو في كندا العديد من الأزمات السياسية الداخلية خلال الفترة الماضية.. وذلك بعد دخولها في عدد من الصراعات السياسية مع السعودية والصين على مدى الأشهر القليلة الماضية ارتبط اسم كندا بالعديد من الصراعات السياسية من العيار الثقيل، وذلك على الرغم من كون الأطراف الأخرى لم يكن في حسبانها أن تدخل في صراع سياسي أو دبلوماسي مع أوتاوا خلال المراحل السابقة. حكومة جاستن ترودو دخلت في عدد من الصراعات، كان أبرزها الصدام مع المملكة العربية السعودية بسبب انتقادها بعض السياسات الداخلية في الرياض، كما أنها سارعت بإلقاء القبض على مسؤولة رفيعة المستوى بشركة هواوي التكنولوجية الصينية في كندا بتهمة التعاون مع إيران. وعلى الرغم من كون السياسات التي تتبعها كندا تحمل في ظاهرها طابع الالتزام بحقوق الإنسان وضوابط العمل وفقًا للعقوبات الدولية الموقعة على إيران، فإنها وضعتها بصدام مع الدول التي تتعاون معها أوتاوا اقتصاديًا بصورة كبيرة. أول تعليق من قطر على أزمة السعودية وكندا ورأت صحيفة "جلوبال آند ميل" الكندية خلال مقالها وعلى الرغم من كون السياسات التي تتبعها كندا تحمل في ظاهرها طابع الالتزام بحقوق الإنسان وضوابط العمل وفقًا للعقوبات الدولية الموقعة على إيران، فإنها وضعتها بصدام مع الدول التي تتعاون معها أوتاوا اقتصاديًا بصورة كبيرة. أول تعليق من قطر على أزمة السعودية وكندا ورأت صحيفة "جلوبال آند ميل" الكندية خلال مقالها الافتتاحي، وهي واحدة من المنصات الإعلامية المؤثرة في البلاد، أن سياسة ترودو تجاه الصين، وتحديدًا بعد توقيفه مديرة هواوي "مينج وانزهو"، أدت إلى تعثر العديد من المشروعات الهامة بين الصينوكندا، وهو الأمر الذي يخلق صعوبات اقتصادية أكبر للبلاد. وعلى الرغم من مرور أسبوعين كاملين على توتر العلاقات بين الصينوكندا، لم تتخذ أوتاوا أي مبادرة لتخفيف حدة الخلاف مع بكين، بعد احتجاز المديرة المالية لشركة هواوي، وهي إحدى الكيانات الرائدة في الصين. وتوقعت الصحيفة أن تستمر العلاقات المتوترة بين الصينوكندا لأشهر قادمة وربما سنوات، بسبب مضي أوتاوا في طريقها نحو تسليم مينج إلى الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن بكين التي ردت بالمثل على أمر احتجاز مواطنتها، قد تتجه إلى ما هو أبعد من ذلك في التعامل مع صراعها مع كندا. ووجهت الصحيفة اللوم للحكومة الكندية، التي تسابق دومًا لاتخاذ قرارات تدفع ثمنها غاليًا بعد ذلك، خاصة أنه في هذه الأثناء، يظل الكنديان مايكل كوفريت ومايكل كيفور في زنزانات بالسجن الصيني، ويتم احتجازهما في عمل انتقامي واضح من الحكومة الصينية. بعد اعتقال مسؤولة هواوي.. الصين تلغي اجتماعا مع كندا وعلى المستوى الداخلي، بدا عدم الاقتناع بسياسة ترودو هي السمة الرئيسية في الحكم على رئيس الحكومة الكندية، لا سيما في حال اضطر ترودو إلى التحلي بالحكمة في التعامل مع الصين وطبيعتها التصادمية، وهو ما سيبعث برسالة واضحة إلى الشعب الكندي تفيد بأن خطوات حكومته لم تكن مدروسة على النحو الكافي، حسب ما جاء في "جلوبال آند ميل". وقالت الصحيفة الكندية: "إدراك الحقيقة لا يتعلق برفض التجارة مع الصين، ولا يتعلق الأمر بإغلاق الحدود أمام السياح أو الطلاب أو المهاجرين، ولا يتعلق الأمر بالتعامل مع الصين كعدو، حتى لو كانت تدار من قبل حكومة أحادية الحزب، ولكن الواقع يستوجب الحفاظ على العلاقات ذات المنفعة المتبادلة مع الصين مع الاعتراف بماهية الجمهورية الشعبية، وأين تقف كندا من ذلك". ومن خلال توقيف اثنين من الكنديين بشكل أساسي، أظهر رجال بكين الأشداء وجوههم الحقيقية، والذي يهدف لعمل مقايضة تستوجب إلغاء أوتاوا معاهدة تسليم المطلوبين مع الولاياتالمتحدة، وهو الأمر الذي قد يضع الحكومة الكندية في موقف لا تُحسد عليه. بكفالة 10 ملايين دولار.. كندا تُطلق سراح مديرة هواوي الأوساط السياسية ترى أن كندا عليها ألا تتحرك بمفردها في العديد من الأمور التي تتعلق بالسياسات الخارجية، خاصة أنها في الأغلب لا تلقى العون من جانب واشنطن في العديد من الملفات الخارجية، والتي في معظم الأحيان لا ترى واشنطن مساندة كندا أمرًا ضروريًا فيها.