من يتابع ليفربول هذا الموسم يجد أن كلوب أحدث تعديلات تكتيكية واضحة على خط هجوم ليفربول.. ولعل أبرزها اعتماده على صلاح مهاجما صريحا بدلا من وجوده جناحا أيمن بعد الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، أجرى يورجين كلوب العديد من التغييرات في مراكز لاعبي خط هجوم ليفربول هذا الموسم، فبعد أن اعتمد الموسم الماضي على السرعة في الهجوم والإنهاء الفعال للفرص بين الثلاثي محمد صلاح وروبرتو فيرمينو وساديو ماني الذين سجلوا فيما بينهم 91 هدفًا الموسم الماضي، قرر كلوب مواصلة الاعتماد على هذا الثلاثي ولكن مع تديل مراكزهم لتطوير هجوم الريدز وخلق حلول إبداعية جديدة لحسم المباريات المغلقة، كما بدأ الاعتماد على سياسة التدوير في خط الهجوم، وهي سياسة لم يكن يعتمد عليها إلا في مناسبات نادرة الموسم الماضي. محمد صلاح واحدة من أكبر التغييرات التي أجراها كلوب في المراكز، كانت الدفع بصلاح إلى خط الأمام، ففي 6 مباريات خاضها نجم المنتخب الوطني في مركز المهاجم الصريح هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، تمكن من تسجيل 7 أهداف وصناعة هدفين آخرين، بينما في 9 مباريات لعبها في مركزه التقليدي جناحا أيمن، سجل 3 أهداف فقط محمد صلاح واحدة من أكبر التغييرات التي أجراها كلوب في المراكز، كانت الدفع بصلاح إلى خط الأمام، ففي 6 مباريات خاضها نجم المنتخب الوطني في مركز المهاجم الصريح هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، تمكن من تسجيل 7 أهداف وصناعة هدفين آخرين، بينما في 9 مباريات لعبها في مركزه التقليدي جناحا أيمن، سجل 3 أهداف فقط وصنع هدفًا وحيدًا، وذلك حسبما أوضح موقع "سكاي سبورتس". ويفضل كلوب الاعتماد على صلاح في مركز الجناح الأيمن في المباريات الصعبة، ولكن تغيير مركز صلاح أظهر التطور الكبير الذي حدث في أسلوب لعبه، وتشجيعه على التركيز على إيذاء الخصم بأهدافه، إلى جانب محاولة كلوب إخراج المدافعين بعض الشيء من منطقة الجزاء لمراقبته ومنح الفرصة لرباعي هجوم ليفربول بالوجود في منطقة الجزاء. روبرتو فيرمينو بعد التعاقد مع شيردان شاكيري ليلعب في مركز الجناح الأيمن وإدخال صلاح مهاجما صريحا، لم يتأثر ساديو ماني بتلك الصفقة، حيث استمر في مركزه جناحا أيسر، وكان المتأثر بتلك الصفقة هو روبرتو فيرمينو، الذي طلب منه التراجع إلى الخلف واللعب في مركز صانع الألعاب رقم 10. وكانت النتيجة أن فيرمينو لم يسجل سوى 3 أهداف في 16 مباراة لعبها في الدوري، ولكن يعتمد كلوب عليه بشكل أساسي ونادرًا ما يخرجه، فدوره حيوي مع الفريق، على الرغم من انخفاض أرقامه بالمقارنة مع الموسم الماضي. ويرغب كلوب في وجود فيرمينو في الملعب لعمله الكبير وتفهمه الأدوار الدفاعية التي يحتاجها المدرب الألماني من خط هجومه، وبالتالي نادرًا ما يبدله، ويرى جيمي كاراجير أنه على الرغم من تحطيم صلاح كل الأرقام القياسية الموسم الماضي، فإن فيرمينو كان اللاعب المفضل لكلوب. ويعد فيرمينو أفضل من يلعب في مركز 10 عندما يعتمد كلوب على خطة 4-2-3-1، وحينها يتحول اللاعب البرازيلي إلى مهاجم وهمي، وتكمن المشكلة في أن فيرمينو يتراجع كثيرًا إلى الوراء إلى وسط الملعب، حيث لا تصل إليه الكرة كثيرًا ويبدأ هو بدوره البحث عن الكرة. شيردان شاكيري إذا قرر فيرمينو التضحية بنفسه من أجل الفريق، فهناك سبب وراء ذلك، فإلى جانب استغلال براعة صلاح التهديفية في الأمام، بحث كلوب عن توفير مركز جديد لشاكيري والاستفادة من إبداعه في حسم المباريات السهلة التي لم يتمكن ليفربول من حسمها الموسم الماضي. فعلى الرغم من القوة الهجومية للثلاثي صلاح وماني وفيرمينو، فهم لا يملكون اللقطة الإبداعية في التمرير، فكل ما يميزهم السرعة وضرب خطوط الدفاع من الخلف، وشاكيري هو اللاعب القادر على منحهم تلك التمريرة لضرب الدفاع. ففي مباراة بورنموث الأخيرة في الدوري، لم يصنع شاكيري أي هدف، إلا أنه مرر العديد من الكرات من بين خطوط الدفاع والتي كان من الممكن أن تسفر عن أهداف. ويتصدر شاكيري قائمة أكثر لاعبي ليفربول تمريرًا للكرة في الثلث الأخير من الملعب هذا الموسم، وهو ثاني أكثر لاعبي الريدز خلف محمد صلاح خلقًا للفرص. رأي كلوب "يمكننا اللعب بفيرمينو في المركز رقم 9 وشاكيري في المركز رقم 10 وترك صلاح في مركزه المعتاد، ولكننا قررنا تغيير الأمر، في حقيقة الأمر لم نغير خطتنا بشكل كبير، فعندما تنظر إلينا تجدنا لا نزال نلعب معظم المباريات بطريقة 4-3-3، ولكن ندخل صلاح وماني إلى الأمام بشكل أكبر ونعتمد على دعم المركز رقم 8". "إذا قررنا اللعب بشاكيري إلى جانبهم، فعليك التفكير في المراكز، وحينها يمكن الاعتماد عليه في المركز رقم 8 ولكن حينها لن تستفيد بنقاط قوته، ودورنا أن نساعد اللاعبين في المنظومة والتأكد من وجود كل لاعب في المركز المريح بالنسبة له".