الحوثيون يهدد المنشآت الحيوية الساحلية وقوارب الصيد والسفن التجارية وناقلات النفط العملاقة، كما قد يسفر عن هذه الأعمال الإرهابية بجنوب البحر الأحمر كوارث بيئية واقتصادية تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، مسعاها إلى تهديد الاستقرار الدولي والإقليمي، منتهجة كل الطرق والسبل، حيث تصر على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بالألغام البحرية والمتفجرات في القاع، والهجمات المتكررة التي تطال السفن المدنية والتجارية، والقوارب المتسللة لتهريب الأسلحة من إيران إلى وكلائها، أضف إلى ذلك زرع الألغام الأرضية بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع من المناطق التي تطرد منها، الأمر الذي دفع الأممالمتحدة إلى التقدم بمقترح لتسليم المدينة مقابل وقف هجمات التحالف. تقدّمت الأممالمتحدة باقتراح لوقف الحرب في مدينة الحديدة اليمنية خلال المحادثات الجارية في السويد، ينص على انسحاب المتمردين من المدينة الساحلية في مقابل وقف القوات الحكومية لهجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة. وأكد مصدران في وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أن الأممالمتحدة تعرض نشر عدد تقدّمت الأممالمتحدة باقتراح لوقف الحرب في مدينة الحديدة اليمنية خلال المحادثات الجارية في السويد، ينص على انسحاب المتمردين من المدينة الساحلية في مقابل وقف القوات الحكومية لهجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة. وأكد مصدران في وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أن الأممالمتحدة تعرض نشر عدد من مراقبيها في ميناء الحديدة الحيوي ومواني أخرى في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته للمساعدة على تطبيق الاتفاق، بحسب اليمن برس. بينما قال عضو في وفد الحكومة اليمنية للمشاورات المنعقدة في السويد: إن "المبعوث الأممي مارتن جريفيث، قدم للحكومة ووفد جماعة الحوثيين، رؤيته حول ميناء ومدينة الحديدة، غربي البلاد". البداية من خلال تدمير قيادة التحالف 36 لغما زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي، منها المعلقة والطافية، وذلك بهدف تهديد خطوط المواصلات البحرية والتجارية العالمية بجنوب البحر الأحمر. مسؤول يمني أوضح: الميليشيات الموالية لإيران فخخت الجانب الغربي لجزيرة كمران بالبحر الأحمر، التابعة لمحافظة الحديدة غربي اليمن. وأكد المسؤول أن هذا الخطر يهدد المنشآت الحيوية الساحلية وقوارب الصيد والسفن التجارية وناقلات النفط العملاقة، كما قد يسفر عن هذه الأعمال الإرهابية بجنوب البحر الأحمر كوارث بيئية واقتصادية. كما لم تسلم سفن المساعدات والإغاثة الإنسانية من التعنت الحوثي، الأمر الذي منعها من الوصول إلى من هم بأمس الحاجة إليها من المدنيين. وسبق أن استولى الحوثيون على سلال غذائية وصلت إلى ميناء الحديدة كمساعدات لمستحقيها، لكنهم سرقوها وباعوها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، من أجل تمويل عملياتهم العسكرية. محللون يرون أن هذه السياسة الحوثية تعد جزءا من مخططها الإرهابي في هذه المنطقة الاستراتيجية، ليس على الخريطة اليمنية فحسب، بل وعلى خريطة الملاحة الدولية ككل. كان الحوثي هدد في وقت سابق بتحويل البحر الأحمر إلى ساحة حرب عبر قطع ميليشياته للملاحة في حال واصل التحالف العربي عملياته وتقدمه باتجاه الحديدة.