بداية من مساء اليوم، السبت، ولمدة 4 أسابيع، تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صلوات «التسبحة الكيهكية»، -نسبة لشهر كيهك من التقويم المصري القديم «القبطي»- والمشهورة شعبيا ب«تسبحة سبعة وأربعة»، وتقام صلوات التسبحة كل يوم إلا أن أشهرها «تسبحة الأحد»، وتبدأ مساء يوم السبت من كل أسبوع، وتظل طوال الليل، وتنتهي في صباح يوم الأحد بصلوات القداس الإلهي، ويقع شهر كيهك داخل صوم الميلاد، ويطلق عليه «الشهر المريمي»، لأن «صلوات التسبحة التي تتلوها الكنيسة تتحدث عن السيدة العذراء مريم وولادتها للسيد المسيح، لبدء رحلة خلاص البشرية بعد خطيئة آدم أبي البشر». خلال التسبحة، تقرأ فصول مختلفة من الكتاب المقدس، وتتلى صلوات عديدة، من بينها ال4 «هوسات» وكلمة «هوس»، تعني تسبحة، وال7 «ثيؤوطوكيات»، وكلمة «ثيؤطوكية» تعني ترتيلة خاصة بالسيدة العذراء، وهي من الكلمة القبطية «ثيؤوطوكوس» أي «والدة الإله». وفي صلوات القداس، صباح كل أحد، من آحاد شهر كيهك الأربعة، تقرأ فصول من الإنجيل مرتبطة بأحداث ميلاد السيد المسيح، وتبدأ في الأحد الأول بالفصل الخاص ب«بشارة زكريا بميلاد يوحنا المعمدان»، وفي الأحد الثاني، «بشارة الملاك للسيدة العذراء بميلاد السيد المسيح»، وفي الأحد الثالث «زيارة السيدة العذراء لأليصابات قبل ولادة المعمدان»، وفي الأحد الرابع «ميلاد يوحنا المعمدان»، ثم قداس عيد الميلاد والفصل الخاص ب«ميلاد المسيح».