10 مليارات جنيه تفقدها مصر سنويا بسبب أزمة المرور، مما دفع شركات تطبيقات النقل التشاركي في مصر لطرح تطبيقات للنقل الجماعي في محاولة لحل أزمة المرور وتحصيل أرباح جديدة في أبريل 2017 كانت البداية لطرح أول تطبيق للنقل الجماعي "سويفل" تم تصميمه بأيد مصرية، بهدف توفير وسيلة مواصلات مريحة وآمنة بأسعار مناسبة، واعتمدت الشركة في هذا التوقيت على إحصائيات البنك الدولى التي تشير إلى أن %70 من سيدات مصر يتعرض للتحرش الجنسى فى المواصلات العامة، كما أن لكل مليون مواطن مصرى 231 أتوبيس نقل عام مقابل 1000 أتوبيس للعدد ذاته فى مدينة ساوبالو البرازيلية، وهو ما يجعل من ملايين المصريين مستهدفين من تلك الخدمات بشكل يومي بهدف تحقيق الأرباح أيضا، لذا كانت الدوافع السابقة حافزا أساسيا لدخول شركتي أوبر وكريم في خدمة النقل الجماعي. أمس أعلنت شركة كريم (إماراتية النشأة) إطلاق تطبيق Careem Bus في القاهرة بشكل مبدئي لتكون العاصمة المصرية أو مدينة يتم إطلاق الخدمة فيها، واليوم أعلنت شركة أوبر (الأمريكية النشأة) إطلاق خدمة Uber Bus لتكون أيضا القاهرة الأولى في هذه الخدمة، وهو ما يؤكد أن لمصر مكانة كبيرة وأنها سوق واعدة. الدكتور أسامة أمس أعلنت شركة كريم (إماراتية النشأة) إطلاق تطبيق Careem Bus في القاهرة بشكل مبدئي لتكون العاصمة المصرية أو مدينة يتم إطلاق الخدمة فيها، واليوم أعلنت شركة أوبر (الأمريكية النشأة) إطلاق خدمة Uber Bus لتكون أيضا القاهرة الأولى في هذه الخدمة، وهو ما يؤكد أن لمصر مكانة كبيرة وأنها سوق واعدة. الدكتور أسامة عقيل، أستاذ الطرق والنقل بجامعة عين شمس، يؤكد أن النقل الجماعي هو الحل الأفضل لمشكلات المرور، وأن كل العواصم الكبيرة في العالم تعتمد على وسائل النقل الجماعي، مشيرًا إلى أن وسائل النقل في مصر غير كافية ولذلك يلجأ المواطن إلى السيارة الخاصة ويحدث تكدس في وسائل النقل الجماعي مثل المترو والأوتوبيسات. وأشار إلى أن كثرة الطرق لن تحل مشكلة المرور ولكن النقل الجماعي هو الحل. فكرة التطبيقات الثلاثة تدور حول أن المستخدم يمكنه حجز أو ركوب سيارة Bus عبارة عن 14 راكبا، ولكنها أكثر نظافة ومحددة الاتجاهات وبتعريفة محددة في الغالب تبدأ من 25 جنيها للمسافات الكبيرة مثل مدينة أكتوبر إلى ميدان التحرير، وتستهدف الخدمة في الأساس أصحاب السيارات الخاصة، ليتركوا سياراتهم ويستقلوا خدمات النقل الجماعي الراقية، وذلك من منطلق أن من سمات الدول المتقدمة الغنية أن يستقل الأغنياء النقل الجماعي، بينما الدول الفقيرة يستقل فيها الأغنياء السيارات الخاصة. الأسعار أسعار الخدمة تختلف من شركة لأخرى وكذلك من منطقة لأخرى وإن كانت متقاربة إلى حد كبير، فعلى سبيل المثال المسافة بين التجمع وأكتوبر في "سويفل" تبلغ 35 جنيها، في حين أن المسافة بين أكتوبر والتحرير ب25 جنيها في تطبيق كريم، بينما تؤكد "أوبر" أن سعر خدمتها سيكون أقل بنحو 80% من خدمة أوبر إكس -النقل الخاص- الذي تقدمه. الخطوط "كريم باص" في المرحلة الأولى تبدأ ب4 خطوط تجريبية تغطي فيها عددا من الأحياء الرئيسية في العاصمة مثل وسط المدينة والمعادي والسادس من أكتوبر والتجمع الخامس. أما "سويفل" فخطوطها تنتشر بالفعل في عدد من المناطق منها "وسط البلد والتجمع الخامس، وأكتوبر، والمعادي، ومدينة نصر إلى أكتوبر، بالإضافة لعدة مسارات بالإسكندرية"، ويقترب عدد مستخدميه من 100 ألف شخص عبر شبكة الإنترنت. "أوبر باص" في المرحلة الأولى لها في مناطق مدينة نصر والمهندسين ووسط البلد. وبحسب "سويفل" فإن لديها أكثر من مليون مستخدم للتطبيق، وأن الشركة حتى اليوم لم تجن أرباحًا، وأنها تملك نحو 200 مسار في القاهرة والإسكندرية، وتستهدف العمل في سبع مدن كبرى، في الأسواق الناشئة بنهاية عام 2019. الدراسات التي أجرتها شركة كريم، تقول إن 40% من المصريين لا يحصلون على خدمة نقل تناسب احتياجاتهم، والوضع يزداد سوءًا، لذلك قررت طرح خدمة مميزة بسعر تنافسي. في الوقت نفسه كشفت "أوبر" اليوم عن أنها أجرت 10 مليارات رحلة في مصر منذ بدء أعمالها، وهي بذلك تخدم 5 ملايين مصري. واتفقت "كريم" و"أوبر" أن كل شركة منهما -كلٌّ على حدة- ترصد 100 مليون دولار استثمارات مستقبلية في السوق المصرية، في خدمات النقل الجماعي، بينما تستهدف شركة سويفل دخول مرحلة تمويل ثانية وهو ما يصل بقيمة الشركة إلى أكثر من 100 مليون دولار.