«دلوعة» الإخوة الأربعة تحولت إلى مسكينة تتحمل الضرب والإهانة فى صمت حتى تمكن منها المرض فحسم شقيقها المحامي الأمر بدعوى طلاق أقامها دون إخبارها بها فى البداية "مللت من قدومها إلينا كل فترة والثانية، مضروبة ومهانة، ودموعها على خديها، وأبناؤها فى يديها، وحقائبها على ظهرها وكتفيها، وفى كل مرة أطالبها بالبقاء معنا وعدم العودة إلى منزل زوجها، لكنها تصر على موقفها، حتى طلبت منها إعداد توكيل باسمي، وأقمت لها دعوى طلاق، ولم يمر وقت طويل حتى أصيبت بجلطة، وعادت إلينا بعدها بحالتها المعتادة، فأخبرتها بأنني أقمت دعوى طلاق ضد زوجها، وسيتم إخطاره بها قريبًا، بما يُغلق أى مجال للرجعة".. هكذا تحدث محام، حاضر دعوى طلاق تبين أنها لشقيقته، فى محكمة الأسرة بإمبابة. وقال شقيق الزوجة: "حتى وهي فى أشد لحظات كربها وضيقها منه، كانت كريمة الخلق نحوه، ترفض أن أتخذ ضده أى إجراء، أو أحرر له محضرًا بالضرب والتعدي، وحجتها فى كل مرة الأولاد، والخوف على نفسيتهم من بلوغ الخلافات بين والديهم إلى حد المحاضر والقضايا، وكأن عنف زوجها معها، وتعديه الدائم عليها بالضرب لا يحطم نفسية وقال شقيق الزوجة: "حتى وهي فى أشد لحظات كربها وضيقها منه، كانت كريمة الخلق نحوه، ترفض أن أتخذ ضده أى إجراء، أو أحرر له محضرًا بالضرب والتعدي، وحجتها فى كل مرة الأولاد، والخوف على نفسيتهم من بلوغ الخلافات بين والديهم إلى حد المحاضر والقضايا، وكأن عنف زوجها معها، وتعديه الدائم عليها بالضرب لا يحطم نفسية الصغار". ويوضح: "شقيقتى هى الابنة الوحيدة وسطنا نحن 4 أشقاء ذكور، كنا كلنا ندللها ونحبها، وكانت هى دائمًا هادئة منخفضة الصوت رقيقة كالفراشة بيننا، ومن شدة محبتنا لها رفضنا الكثير من المتقدمين لخطبتها، حتى نجد من يليق بأن يأخذ زهرة منزلنا وزينته، حتى جاءنا من ظنناه كذلك، فزوجها ابن أسرة موسرة الحال، ويمتلك محل مستلزمات سيارات، ورثه عن والده". واسترسل بأن الزيارات كانت لا تنقطع من الإخوة على منزل شقيقتهم، فالجميع يهاديها ويشترى لها كل ما يقدر على حمله، وبعد قرابة 7 أشهر فقط من الزواج، باتت الأخت تعتذر بطريقة أو بأخرى عن زياراتهم لها، وتخبرهم بأنها قادمة إلى منزلهم قريبًا، وكانت حاملًا فى طفلها الأول بذلك الوقت، وأقنعتهم بأن النزول والمشي مفيد لها قبل الولادة، وعادت هى لتعتذر عن زياراتهم بحجة حاجتها للنوم كلما نام طفلها، فقلت زياراتهم لها حتى يتسنى لها الراحة. وعلمت الأسرة فيما بعد أن ابنتهم تتحين الاعتذارات عن قبول الزيارات بسبب زوجها، وأنه يتضايق كلما زارها أحد وكأنهم غرباء وليسوا والدتها وأشقاءها، فبات أي من الإخوة يذهب إليها ليصطحبها هى إلى منزلهم لتمضي ساعات معدودة معهم، وشيئا فشيئا أقلت هى حتى فى قدومها إليهم، وتحولت حياتها إلى الأسوأ من ملاحظتهم لها، دون أن تشكو أو توضح السبب. ودائمًا بات صوتها مرهقا ونبرته حزينة، أحيانًا كانت تظهر كدمات صغيرة فى وجهها أو على أطراف يديها، وتتحجج بأنها ارتطمت بشيء أو سقط عليها شيء فى المطبخ أو بسبب كثرة حركة نجلها صاحب العامين، ومع قدوم مولودتها الثانية زادت القطيعة، وزاد الهم على الأخت، لكنها باتت تأتي إلى منزلهم كثيرًا، وتقيم أحيانًا أسبوعا كاملا أو أسبوعين، وتتحجج بسفر زوجها، وكلما سألها أحد كانت تنكر وجود ما يضايقها. ولم تعد حوادث المنزل البسيطة مقنعة كسبب للكدمات المتفرقة فى جسد الأخت، حتى ضغط عليها أشقاؤها فأخبرت والدتها أخيرًا بأن زوجها يتعدى عليها بالضرب، وهنا قرروا اتخاذ موقف منه واعتزموا طلب الطلاق، لكن شقيقتهم رفضت، وقدم زوجها اعتذارات عما بدر منه، وتكررت وقائع التعدي وعناد الإخوة على عدم عودة شقيقتهم لمنزل زوجها مقابل إصرار منها على العودة من أجل طفليها. يقول الأخ إنه فى آخر مرة مرضت شقيقتهم بشدة خلال مكوثها فى منزل الأسرة، وتبين إصابتها بجلطات طفيفة تم علاجها بشكل سريع، وهنا قرر الشقيق الأكبر وبصفته محاميا إقامة دعوى طلاق باسم شقيقته، وأعدت له توكيلًا أخبرها بأنه يحتاجه دون علمها بالسبب، حتى أخبرها بنيته فرفضت من أجل طفليها، لكن لم يمر أكثر من شهر على صلحها مع زوجها حتى عادت لهم من جديد فى حالة سيئة، فأخبرها شقيقها بأنه أقام قضية الطلاق بالفعل، وسيصل الإخطار إلى زوجها وينتهي الأمر، فارتعبت شقيقته من أجل طفليها، فطمأنها أخوها لكونه محاميا وسيحفظ كل حقوقها وعلى رأسها بقاء الطفلين فى حضانتها، فقبلت الأمر أخيرًا لإنهاء تلك الزيجة.