أصدر اثنان من أقرب مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كتابًا يدعيان خلاله أن هناك حالة من التآمر ضد الرئيس داخل المؤسسات العميقة في الدولة اندلع في الآونة الأخيرة صراع من نوع جديد داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتحديدًا بعد ظهور العديد من الكتب التي تكشف أسرارًا مختلفة حول نمط القيادة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الوقت الحالي، الأمر الذي كان له تأثير كبير على المستوى السياسي داخل البلاد. مساندو الرئيس الأمريكي رأوا أن دخول هذه الحرب هو الأمر الوحيد الذي قد يحول دون تأثر ترامب سياسيًا بالأسرار والأمور التي تكشفها تلك الكتب المختلفة، ولذلك قررت أن تستخدم نفس السلاح خلال مواجهاتها للانتقادات المستمرة التي توجه إلى الرئيس الأمريكي في الوقت الحالي. حرب الكتب ووفقًا لما جاء في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، يدّعي اثنان من أقرب مستشاري الرئيس الأمريكي في كتاب جديد أن عشرات المسؤولين داخل البيت الأبيض والكونجرس ووزارة العدل ووكالات الاستخبارات هم "أعداء ضد سياسات ترامب"، ويعملون على إحباط جدول أعماله ونزع الشرعية عن رئاسته. ذعر وتعاون حذر.. كتاب «الخوف» حرب الكتب ووفقًا لما جاء في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، يدّعي اثنان من أقرب مستشاري الرئيس الأمريكي في كتاب جديد أن عشرات المسؤولين داخل البيت الأبيض والكونجرس ووزارة العدل ووكالات الاستخبارات هم "أعداء ضد سياسات ترامب"، ويعملون على إحباط جدول أعماله ونزع الشرعية عن رئاسته. ذعر وتعاون حذر.. كتاب «الخوف» يفضح ضعف ترامب أمام روسيا المؤلفان كوري ليفاندوفسكي وديفيد بوسي، كلاهما ناشط جمهوري لا يعمل في الإدارة الحالية، ولكنهما مُقربان من ترامب بشكل واضح، وحاول المؤلفان أن يظهرا نفسيهما على أنهما غير موجهين أو مدفوعين بمصالح معينة. الكتاب الذي يحمل عنوان "أعداء ترامب: كيف تقوض الدولة العميقة الرئاسة"، يصور الرئيس على أنه ضحية غياب الولاء لدى موظفيه، كما أن الكتاب ذكر تفصيليًا العديد من محاولات إحباط السياسات الأمريكية التي يتخذها البيت الأبيض في عهد ترامب، وذلك حسب ما جاء في الصحيفة الأمريكية. صورة مغايرة لترامب الكتاب الذي تم إصداره يوم الثلاثاء الماضي، وحصلت عليه مسبقًا صحيفة واشنطن بوست، يرسم صورة مظلمة وأحيانًا متآمرة داخل العديد من المؤسسات النشطة داخل واشنطن ضد ترامب، كما حدد المؤلفان بالاسم عددًا من المسؤولين في إدارة ترامب تبنوا حملة "مقاومة" داخل الحكومة خلال أول عامين من رئاسته. وذكر الكتاب: “هؤلاء المسؤولون يهاجمون الإدارة بآلاف الأشياء، ويفعلون ذلك في تجاهل تام لملايين الأمريكيين الذين صوتوا لصالح دونالد ترامب.. يفعلون ذلك فقط لأهدافهم الخاصة". كتاب «المعتوه» عن «ترامب» من أكثر الكتب مبيعًا في أمريكا وأشار الكتاب إلى أن هناك الكثير من المسؤولين في المراكز العميقة للحكومة الفيدرالية تبث سموم الكراهية بشكل واضح ضد ترامب، مؤكدين أن هذا النهج ابتكرته "عصابة كلينتون – أوباما" خلال الفترة الماضية. ووفقًا للكتاب، نشاطات الكراهية التي تحدث عنها تأتي دومًا في الوقت الذي تتوجه أنظار السياسيين إلى أمور مختلفة، مثل مواجهة ترامب للمهاجرين أو تحقيقات التدخل الروسي، وجميعها تمثل أرضا خصبة لنشر المشكلات وبث السموم. تداعيات الكتاب وقالت الصحيفة الأمريكية في تعليقها على الكتاب، إنه قد يثير ذعرًا داخل الإدارة الأمريكية، لا سيما أن مؤلفيه يتمتعان بثقة كبيرة في نفس ترامب، مؤكدة أن إصدار الكاتب يأتي في لحظة انتقالية بالنسبة إلى الرئيس الأمريكي. وأرجعت واشنطن بوست حساسية توقيت الكتاب إلى أن ترامب يعكف في الوقت الحالي على تقييم عدد من التغييرات في حكومته وكبار موظفيه، كما أنه يستعد لإعادة تنظيم السلطة في واشنطن بحلول يناير المقبل، بالتزامن مع سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب. «الخوف».. كتاب جديد يفضح فوضى بيت ترامب الأبيض ويتمتع ليفاندوفسكي، مدير الحملة السابق للرئيس، وبوسي نائب مدير الحملة السابق، بعلاقات شخصية قوية مع ترامب، كما أنه اصطحبهما خلال جولات الحملة الانتخابية قبل عدة أشهر، غير أن بعض مساعدي البيت الأبيض يقولون إنهم يشكون في دوافعهما ونياتهما من وراء الكتاب، كما أبدى البعض قلقه بشأن تأثيرهما على الرئيس، بما في ذلك رئيس الأركان جون كيلي، وذلك حسب ما جاء في الصحيفة الأمريكية.