لم يتمالك الحضور في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، دموعهم حين ظهر حسن حسني على المسرح خلال تكريمه، الذي ناله بعد سنوات من النسيان، وقبل أن "يموت"، كما قال في كلمته. نظم بالأمس حفل افتتاح الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي، والذي أقيم على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وحضره نجوم مصر والوطن العربي وعدد من النجوم العالميين.. لحظات كثيرة عشناها في الحفل، مليئة بالتوتر من قبل القائمين على المهرجان، الذين حاولوا قدر الإمكان أن يتمالكوا أعصابهم كي تخرج الفعالية على أكمل وجه، ولحظات أخرى مليئة بالحب والتقدير، ونخص هنا فقرة تكريم النجوم، التي جاءت في دورة استثنائية، حيث يحتفى فيها «القاهرة السينمائي» بمرور 42 عاما على تأسيسه. دموع حسن حسني على المسرح وكانت أولى المشاهد التي تفاعل معها الحاضرون، حين صعد الفنان القدير حسن حسني لاستلام جائزة فاتن حمامة التقديرية، تكريميًا له عن مشواره الفني الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، واختار القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي، المخرج داوود عبد السيد لتقديم الجائزة له متحدثًا عن موهبته الاستثنائية، دموع حسن حسني على المسرح وكانت أولى المشاهد التي تفاعل معها الحاضرون، حين صعد الفنان القدير حسن حسني لاستلام جائزة فاتن حمامة التقديرية، تكريميًا له عن مشواره الفني الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، واختار القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي، المخرج داوود عبد السيد لتقديم الجائزة له متحدثًا عن موهبته الاستثنائية، فيما وقف حسن حسني على خشبة المسرح وسبقت دموعُه كلماته، معربًا عن امتنانه الشديد بهذه الجائزة، قائلًا: «أنا سعيد أوي أوي وفرحان أوي أوي إنهم لحقوا يكرموني وأنا عايش، والله بكلمكم جد عشان أفرح بالتكريم ده وأنا وسطكم، بشكر رئيس المهرجان، وكل القائمين عليه، بشكركم شكرًا جزيلًا».
سمير صبري وتكريمه الذي انتظره لم تختلف لحظة تكريم الفنان سمير صبري كثيرًا عن الخاصة بحسن حسني؛ فقد جاء التكريم مفاجأة للجميع فلم يتم الإعلان عنه مسبقًا كباقي التكريمات التي شهدتها حفل الافتتاح، فهو لم يكن يعلم به، خاصة وأنه كان من أوائل الفنانين الذين صعدوا على خشبة المسرح من أجل إلقاء كلمة افتتاحية فى الدورة الأربعين، وقد وقع الاختيار عليه لأن هو من قدم الدورة الأولى من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1976، وقامت لبلبة لتقديم الجائزة له، وصعد «صبري» على المسرح معربًا عن سعادته بهذا التكريم الذي جاء وهو لا يزال على قيد الحياة، وتحدث عن أنه تمنى هذا التكريم كثيرًا، وأنه فى بعض الأحيان كان يتخيل هذا التكريم بعد وفاته واستلام أحد اقاربه الجائزة وسط دموع الحاضرين، قائلًا: «سعيد بتكريمي وأنا حي بينكم الآن، فهذا أفضل من تقديمي ب(فقيد الفن) ويتسلم الجائزة واحد من أبنائي، وتبكي يسرا ورجاء الجداوي كما يقومون بذلك دوما».
غادة والي وذوو الاحتياجات الخاصة أم المشهد الثالث والذي أشاد به الجميع، هو حرص وزيرة التضامن الإجتماعي، غادة والي، على اصطحاب اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، معها خلال حفل الافتتاح، أحدهما هو مايكل مجدي عازف بيانو، ومشهد تواجد أى من ذوي الإعاقة يعد الأول من نوعه الذي تشهده الريد كاربت ب«القاهرة السينمائي»، وأكدت الوزيرة أن تواجدهما جاء من أجل تأكيد فكرة دمجهم فى المجتمع، وأن يعتاد الجميع على تواجدهم فى مثل هذه المناسبات.
شريف منير يرثي حالُه.. بقالي سنتين قاعد فى البيت تواجد الفنان شريف منير بشكل مختلف في الحفل، حيث قدم إحدى فقراته على آلة الدرامز، التي يشتهر بها، وحرص على إلقاء كلمة عقب انتهائه من العزف بصحبة الفنان ماجد الكدواني، الذي أبدى أعجابه الشديد بما قدمه، ليأتي رد شريف منير مختلفًا تماما؛ مما أثار ضحك الجميع، قائلًا: «بقالي سنتين مبشتغلش هعمل إيه طيب»، ومع تعالى ضحكات الفنانة إلهام شاهين، رد عليها قائلاً: «بتضحكي على إيه يا إلهام، مشتغلتيش برضه انتي بقالك فترة»، معربًا عن استيائه بسبب انخفاض إنتاج الدراما في رمضان 2019.
كمال الملاخ.. الغائب الحاضر وكان الأديب الراحل كمال الملاخ، هو بطل الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي، فعلى الرغم من مرور 31 عاما، على رحيله، فإن الحاضرين لم ينسوا أنه سبب تواجدهم فى هذا المهرجان، كونه المؤسس الأول له، وتحدث عن ذلك الفنان سمير صبري، قائلًا: «أنا مش متخيل أن مر 40 سنة على تقديمي لفعاليات الدورة الأولى، واللى تأسست بسبب كمال الملاخ وكان الراعاة الأوائل للمهرجان هم: عبد الحليم حافظ ونجوى فؤاد ووردة». الحفل كان مليئا باللحظات المؤثرة التي ربما لا ننساها، وتبقى عالقة فى الذاكرة.