المعرض ضم كتبا صوفية وضم فى جناح خاص وثائق تاريخية لأحداث الاحتلال الفرنسي للمغرب أوائل 1907 كمحاولات دخول الفرنسيين من الجزائر إلى المغرب فى أجواء مليئة بالفرحة والسعادة، استقبل مريدو ومحبو الطريقة القادرية البودشيشية، ذكرى مولد خير البرية صباح اليوم، بالمشاركة الكثيفة لأبناء الطريقة عبر رحلات من شتى ربوع المغرب، ومنهم من سار على الأقدام فرحة وبهجة بذكرى المولد من المناطق المجاورة لمقر الطريقة البودشيشية الرئيسي بمدينة وجدة إقليم بركان، وسط جولات عائلية تغمرها السعادة والفرحة، وسط أجواء عالية من التأمين من قبل رجال الأمن، منتشرين على جميع مداخل ومخارج مقر الطريقة، واضعين العديد من الأكمنة الأمنية لتأمين سير رحلات الزوار. وحرص أبناء الطريقة على اصطحاب أزواجهم وأولادهم منذ الصباح الباكر اليوم الثلاثاء، وقام الزوار بلقاء شيخ الطريقة الشيخ جمال الدين القادرى، وتقديم التهاني له بحلول المولد، وعقب الانتهاء من اللقاء انتقل محبو الطريقة إلى زيارة أضرحة شيوخ الطريقة الراحلين. واعتنت الطريقة بتزيين الأضرحة بمختلف الألوان والإضاءات وحرص أبناء الطريقة على اصطحاب أزواجهم وأولادهم منذ الصباح الباكر اليوم الثلاثاء، وقام الزوار بلقاء شيخ الطريقة الشيخ جمال الدين القادرى، وتقديم التهاني له بحلول المولد، وعقب الانتهاء من اللقاء انتقل محبو الطريقة إلى زيارة أضرحة شيوخ الطريقة الراحلين. واعتنت الطريقة بتزيين الأضرحة بمختلف الألوان والإضاءات المبهجة، الأمر الذي نال إعجاب الحضور من الزوار، مثنين على فن المعمار والطراز المعماري الفريد الذى تحلت به مقرات الأضرحة، وسط أجواء روحانية عالية ملأت قلوب الزوار، غير أن لرائحة المسك والعطور، أجواء جذبت انتباه الحضور، وخلقت مشاعر من السعادة والفرحة بذكرى المولد النبوي فيما حرصت مؤسسة الملتقي التى يترأسها الدكتور منير القادرى البودشيشي، على تقديم العديد من الجلسات النقاشية لعدد من الباحثين والأكاديميين من مختلف دول العالم، دارت حول عظمة ومكانة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. كما تطرقت إلى مناقشة جوهر التصوف، منادين بضرورة التحلي بأخلاق التصوف كإحدى الدعائم القوية فى نشر ثقافة السلام والتعايش المشترك، تأكيدا لعنوان الملتقى العالمي للتصوف والمعنون ب«الثقافة الصوفية والمشترك الإنساني لترسيخ القيم والتعارف» وانتشر أبناء الطريقة من كافة الأعمار والجنسيات مقدمين التهاني لبعضهم البعض فرحة بقدوم ذكرى المولد، ولقي معرض الكتاب وأشرطة السماع والمديح ترحيب شديد من قبل الزوار، الذين حرصوا على التواجد وبكثافة داخل المعرض والذى يبعد أمتارا عن المقر الرئيسي للملتقى. وتجولت (التحرير) داخل أرجاء المعرض، الذى احتوى على كتب للتصوف لشيخ الطريقة ولمشايخها الكبار، وكتب دينية من عقيدة وفقه وسلوك وتصوف وسيرة نبوية، وتراوحت أسعار الكتب ما بين 25 درهما إلى 35 درهما، فيما حرص الزوار على شراء كتب التصوف لشيخ الطريقة. لم يحتو معرض الكتاب على كتب صوفية فحسب، بل ضم فى جناح خاص وثائق تاريخية لأحداث الاحتلال الفرنسي للمغرب أوائل 1907 كمحاولات دخول الفرنسيين من الجزائر إلى مغرب، تبرز تلك الوثائق دور مشايخ الطريقة البودشيشية القدماء فى مقاومة الاحتلال الفرنسي، كما ضم الجناح وثائق لمقالات الصحف الفرنسية والتى تناولت تغطية أخبار مقاومة مشايخ الطريقة، والتى عنونت وقتئذ بعناوين برهنت على دور مشايخ الطريقة فى مواجهات دخول فرنسا للمغرب، ومنها خبر مصادرة فرنسا لأراضي المختار القادرى البودشيش، كنوع من العقاب له على دوره الوطني فى مواجهة غزوات فرنسا، ولم تكتف قوات الاحتلال بمصادرة الأراضي، بل قامت فرنسا آنذاك بتدمير مقر الطريقة القادرية البودشيشية فى قصف طيراني، غير أن تلك الوثائق التاريخية نالت إعجاب الحضور من الزوار، فقاموا بالتقاط صور تذكارية توثق فرحتهم بمقاومة أجدادهم من مؤسسي الطريقة لاحتلال الفرنسي على مر التاريخ. وانطلقت مساء اليوم، وصالات المدح والإنشاد والابتهالات والأناشيد الدينية لفرقة الإنشاد الديني للطريقة البودشيشية، مقدمين العديد من القصائد والابتهالات فى حب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، بأجواء روحانية عالية، دفعت أبناء الطريقة للتمايل طربا وفرحا بحلاوة وعذوبة اصوات الفرقة، كما أقيمت العديد من حلقات الذكر والابتهالات والأوراد الخاصة بالبودشيشة، بمشاركة الآلاف من أبناء الطريقة من الداخل والخارج.